فرض الفكر التكفيري الطائفي عام 2003 هدم اركان العراق
كان من الممكن من النظام العراقي السابق ان يجنب العراق الكوارث. فمنذ اوائل ثمانينات القرن الماضي كان لعبة طيعة بيد امريكا واستراتيجيها التدميرية للمنطقة العربية الاسلامية. لقد دخل النظام في ايلول 1980 حربا عبثية مع ايران لمدة ثمان سنوات. ثم تبعها بمغامرة احتلال الكويت التي مهدت لاحتلال العراق نفسه عام 2003. كان نظاما دكتاتوريا لا يسمع لاحد ولم يفكر في مصلحة شعبه لتجنيبه الكوارث والحروب.
كان بامكان النظام العراقي السابق ان يشتري ضمائر قادة المعارضة الطائفية بدل ان يشعل الحرب مع ايران. لانهم كانوا
وأَدَّ الطائفيون المقاومة في العراق في حين انتصرت في افغانستان
قبل عشرين عاما استثمرت امريكا احداث 11 ايلول المصنّعة لاحتلال افغانستان. عشرين عاما حاولت امريكا تصنيع عملاء افغانيين ماجورين سلمتهم السلطة. ثم شكلت لهم حكومة وجيش ومؤسسات. طارد خلالها الجيش الامريكي بعدته ومعداته التكنولوجية المتطورة حركة طالبان في كل مكان. حاول ذلك الجيش العرمرم استئصال الحركة في كل من افغانستان وباكستان. لكن
النتيجة النهائية اليوم انهزام امريكا صاغرة امام اصرار طالبان وتمسكها بخيار المقاومة المسلحة. اذ يبدو ان خسائر امريكا اكثر بكثير مما هو معلن. مما اضطر ال�
تدهور الوضع الامني في العراق ينذر بكارثة وطنية
اذا ما كان الكثير من العراقيين الاحرار ضد الغزو البربري الامريكي الذي اتى بشذاذ الارض الطائفيين الى بغداد. لكن هؤلاء الاحرار لم يكونوا مثاليين ويطالبوا بالاصلاح الفوري بعد ان وقع الفأس بالرأس. فعلى الرغم من معرفتهم بفساد اذناب الاحتلال لكنهم منحوا لهم الفرص للعودة الى الصف الوطني. وفق المنطق الاسلامي ان الله غفور رحيم وباب التوبة مفتوح. كنا نتمنى على الله الاماني ونتوقع المستحيل من اشخاص رضعوا الخيانة والعمالة واستئصال المخالف.
عندما جاء عادل عيد المهدي رئيسًا للوزراء كنا نعلم علم اليقين بانه ا
“ففروا الى الله”
في هذه الضروف الصعبة التي تمر على الانسانية جمعاء نتيجة انتشار وباء كورونا ومضاعفاته وتحولاته. ينبغي على العقلاء ان يستوعبوا الدرس قبل فوات الاوان. ان استيعاب الدرس لا يتم الا من خلال ترجمة هذه الاية القرانية على حياتنا اليومية. “ففروا الى الله اني لكم منه نذير مبين”. اذ يدعونا الله بالفرار من الدنيا وضيقها الى رحاب الاخرة. وقد انذرنا رسول الله ان نعجل بالذهاب اليه عن طريق طاعة اوامره في القران الكريم . لقد راينا فتنة الاموال والاولاد والانفس والثمرات والغنى والفقر والتقدم والتاخر والصحة والمرض. باتت كل هذه الظواهر سواء بسوا
لا كهنوت ولا رجال دين في الاسلام
نزل القران الكريم على رسول الله لاصلاح احوال دنيا المسلمين ليكون لهم دستور حياة خاص وعام. جاء لانقاذ الانسانية دون ان يفرق بين الدين والدنيا. كانت اول اياته القرانية تدعو الى البحث عن العلم والمعرفة. “اقرا باسم ربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم”. لقد جعل القيم الانسانية كالعدل والصدق والامانة والوفاء والاخلاص والتسامح والعلم والعمل المرتكز والمعيار الاول لرضى الله. اي اصلاح ذات البين وحسن التعامل مع الانسان الاخر. كما ان العمل لاعمار الارض ومساعدة الاخرين يعتبر خير وسيلة للدخول الى الجنة.
لقد �