الكاظمي يطمئن في المستشفى على حالة ناشط أُطلق بعد تعذيب الأحد 11 يوليو 2021 - 08:30 GMT آخر تحديث : علي المكدام عُرف بدعواته لمواجهة المليشيات الكاظمي يطمئن في المستشفى على حالة ناشط أُطلق بعد تعذيب قراؤنا من مستخدمي تلغرام إيلاف من لندن: في لفتة تشير لاهتمامه بقضية الناشطين المختطفين فقد زار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الناشط علي المكدام بمستشفاه في بغداد اثر اطلاقه بعد تعرضه لتعذيب شديد مؤكدا له العمل على اعتقال خاطفيه. وقام الكاظمي بزيارة ليلية مفاجئة مساء السبت الى مستشفى اليرموك في بغداد الذي يرقد فيه المكدام وذلك بعد ساعة من تحريره من خاطفيه بعملية امنية . واظهر شريط فيدو تابعته "ايلاف" الكاظمي وهو يقبل رأس الناشط ويصمئن على وضعه الصحي مؤكدا له بذل كل جهوده للقبض على خاطفيه "بعد أن حررته القوات الأمنية من خاطفيه" كما قال المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة. واليوم زارت رئيسة بعثة الامم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت الناشط المكدام في مستشفاه وكتبت على حساب البعثة في "تويتر" قائلة " "اتمنى للصحافي علي المكدام الشفاء العاجل، اننا نحيي شجاعته وتصميمه، وندين الاعتداءات الجبانة التي تهدد أحد أركان الديمقراطية.. حرية التعبير". افراج بعد 30 ساعة من الاختطاف وقد افرج عن الناشط المدني الذي عمل مسعفا في تظاهرات الاحتجاج التي اندلعت في الاول من تشرين الاول اكتوبر عام 2019 علي المكدام وهو بحالة صحية سيئة بعد تعرضه للتعذيب وذلك بعد اختفائه الجمعة وفقد الاتصال به هاتفيا . وجاء اختطاف الناشط بعد تلقيه تهديدات من جهة غير معلومة يعتقد انها احدى المليشيات العراقية الموالية لايران التي دأبت على التصدي للحراك الشعبي واغتيال واختطاف الشباب الناشطين فيه والذين يرفعون شعار "نريد وطن" محتجين على فساد الطبقة السياسية والهيمنة الايرانية على شؤون العراق. وعرف المكدام بدعواته وكتاباته على شبكات التواصل الاجتماعي الى التحرك ضد الميليشيات وضد السياسيين "الذين يفلتون من العقاب" . يشار الى ان مكتب حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) قد سجل اختفاء 123 ناشطا في الفترة ما بين الأول من أكتوبر 2019 و21 مارس الماضي. وقال في تقرير له في في أيار مايو الماضي أنه تم العثور على 98 شخصا من المختطفين بينما لا يزال 25 آخرين في عداد المفقودين. القضاء وقتلة المتظاهرين في الثامن من الشهر الحالي اعلن رئيس مجلس القضاء العراقي الأعلى فائق زيدان عن صدور احكام بالاعدام بحق عدد من قتلة المتظاهرين بينهم ضباط منوها الى ان "القضاء أصدر مذكرات قبض بحق متهمين بقتل الخبير الامني الاستراتيجي هشام الهاشمي" الذي اغتيل امام منزله في بغداد في السادس من يوليو 2020 . ويعرف عن الهاشمي (47 عاماً) وهو من مواليد بغداد ظهوره اليومي على القنوات التلفزيونية المحلية والاجنبية لتحليل أنشطة الجماعات الجهادية والعراقية المليشياوية والسياسة الموالية لايران حيث توجه اتهامات الى عناصر في كتائب حزب الله العراقي بارتكاب جريمة الاغتيال وهروبهم الى ايران. يذكر ان الحكومة العراقية كانت قد اعلنت رسميا في 30 يوليو 2020 عن ان العدد الكلي لقتلى الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في العاصمة والمحافظات الوسطى والجنوبية في الاول من اكتوبر 2019 من المتظاهرين والقوات الامنية قد بلغ 560 ضحية اضافة الى 21 الف مصاب. وكانت هذه الاحتجاجات المليونية قد تفجرت ضد الفساد وفقدان الخدمات العامة وللمطالبة بفرص عمل .. اضافة الى رفض التدخل الايراني في شؤون العراق وادت في نهاية الشهر التالي الى ارغام رئيس الحكومة السابق عادل عبد المهدي على تقديم الاستقالة وتولي مصطفى الكاظمي رئاستها حيث دعا اثرها الى انتخابات مبكرة في العاشر من تشرين الاول المقبل استجابة لمطالب المتظاهرين.