كالعادة مع كل موسم ديني أو حلول شعيرة دينية أو تكاليف، نجد مع الأسف حرب المنابر -إن جاز لي تسميتها- حول الخلافات الفقهية حول مسائل لم يكن فيها دليل قطعي لكلا الفريقين، ومن المحزن أن نجد هذه الخلافات تتجدد كما أسلفت مع كل موسم أو شعيرة. وها نحن في شهر الحج والخلاف كالعادة «الصوم أفضل الأعمال أو غيره من الأعمال الصالحات في العشرة الأوائل من الشهر، وهل يلزم من نوى وأراد الأضحية أن لا يأخذ من بشَرِه شيئًا شعرًا وأظافر وهل الأضحية تجوز خارج الأوطان» مع أن الخروج منها والاعتراف بالرأي الآخر بغاية البساطة مع التزامي بما أميل إليه من رأى، وتجد الخلاف على مستوى العلماء وطلبة العلم والدعاة وفي جميع المنابر، منابر المساجد والقنوات الفضائية سواء إذاعية بالصوت أو بالصورة والصوت أو من خلال قنوات التواصل الاجتماعية وبها أصبح تشويشًا على العامة. وللخروج من هذه الحرب المنبرية التي لا طائل منها إلا الفرقة وفي مسائل فقهية مستساغ فيها الخلاف ولا يخرج من دين ولا ملة فببساطة جدًا على العالِم وطالب العلم والداعية طرح جميع ما قيل في المسائل الفقهية ويختم بترجيح حكم هو مستمسك به ولا يُنزل أحدًا على رأيه وللمسلم الخيار فيما يتبع من حكم لأن المسلم بين مجتهد يستنبط الدليل ويتبع ما قيل فيه من حكم أو مقلد ويتبع حكم من اجتهد واستنبط الدليل وكم ناديت بذلك بدلًا مما نحن فيه من تعنت وتصلب وفرقة لم ينزل الله بها من سلطان . المفروض أننا بعد سنوات طوال من الأخذ والرد في تلك المسائل أن نكون تجاوزنا هذا الخلاف وأدركنا كيف نتعامل معه ومع المخالف وفي جميع مسائلنا الفقهية خاصة أن لكل من الفريقين أدلته من الكتاب والسنة وكلاهما من أهل السنة والجماعة . العالم تقدم في عمارة الأرض التي أمرنا بعمارتها حتى لحظة قيام الساعة ونحن نغرق في خلافاتنا وكما أسلفت وسبقنا العالم في علوم الطب والهندسة والكيمياء والأحياء وارتقى ونحن لم نتفق على أبسط الأمور وأشغلنا العامة بل شوشنا عليهم دينهم حتى انشغلنا عن ما خلقنا له فأصبحنا في شك في عبادتنا لله عز وجل وفي شغل عن عمارة الأرض فأصبحنا عالة على الغير في الغذاء والدواء بل حتى حاجتنا اليومية البسيطة في يد غيرنا فأين ابن سينا والرازي وجابر بن حيان، والمضحك أننا نتغنى بماضٍ كنا فيه كل شيء ونعيش في حاضر لسنا فيه شيئًا يذكر.. فهل نفيق؟.. أشك في ظل هذا الفكر العقيم. * رسالة: في رأيي الأجر الأكبر من المولى عز وجل يكون فيما هو المسلمون في أشد الحاجة إليه ففتشوا عن حاجات المسلمين التي تنقصهم وقدروا أولوياتها لهم وبما يغير أحوالهم إلى الأفضل صحة وعلمًا وبهذا يكون الأجر العظيم من المولى عز وجل. وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجرًا من أحد سواه. اضغط هنا للتعليق من مقالات الكاتب 2016-12-12 03:04:11 صلى الله عليه وسلم دائماً أبداً، يحلو ذكره ،وما أعظم سيرته صلوات ربي عليه وسلامه ،وتحلو في كل حين الصلاة والسلام عليه،... 2016-12-19 10:12:04 تظهر علينا دكتورة زهرة المعبي بين حين وآخر عبر شاشة الـ «ام بي سي» الفضائية وقنوات أخرى ،وحقيقة هي من الشخصيات اللطيفة... 2016-12-26 03:06:06 ظهر علينا على اليوتيوب من يقول بأن «زنا المحارم والقتل أهون من ترك صلاة الفجر « !! ،وعلل ذلك بأن تارك الصلاة لا يُغسّل ولا... 2017-01-09 02:03:07 مقالي ليس دعوة للفجور والمجون واستمراء الذنوب والتهوين منها والتقليل من عقوبتها، ولكن بالتأكيد هي موجودة ولن يخلو منها... 2017-01-16 01:00:34 معنى «لا إله إلا الله محمد رسول الله» خضوع لإلوهية الله تعالى وربوبيته واتباع أوامره واجتناب نواهيه والنزول على الأحكام... 2017-01-23 00:59:12 دارت قائمة بين القروبات وكالعادة السذج ( القطيع ) وهم كثر ممن ينسخ ويلصق ويرسل بلا تفكر ولا تدبر وآخرون ( قطيع من نوع آخر )... 2017-01-30 01:02:25 * من يعلم مسبقاً عن مشاريع تقام وفيها نزع ملكيات ويشتري من أصحابها بملاليم ويعوَّض فيها بملايين، فهذا قد أتى بفساد كبير... 2017-02-06 01:03:00 رسخ في عقولنا أن فتنة الأبناء وعداواتهم تتعلق فقط بقلة الرضا للوالدين وعصيان أوامرهما وعدم مجاراة الوالدين ومطاوعتهم... 2017-02-13 01:03:26 تطورت من طقاقة الى مطربة ليس من شأننا ،أصيبت بنرجسية كذلك ليس من شأننا ، ظهرت في برامج ليس لنا فيها اهتمام ليس من شأننا... 2017-02-20 01:03:37 صحبةالصغر وزمالة الدراسة فيها ما فيها من صفاء نفوس وخاصة المراحل الأولى من العمر إلى الثانوية العامة لأن من مقوماتها أن... 2017-02-27 01:04:13 إلى الشيخين محمد بن محمد المختار الأمين الشنقيطي وصالح المغامسي :عظم بلاؤنا في وسائل التواصل الاجتماعي وكثرالقيل والقال... 2017-03-06 01:04:22 شرع الله الزواج وحرم الزنا ونظم العلاقة بين الجنسين وجعل الزواج علاقة مقدسة وعقد الزواج رباط علاقة داخلها المودة... X