ماذا يعني &#

ماذا يعني فوز ميسي بكوبا أميريكا وبالسوبر كلاسيكو؟


منذ 8 ساعات
حجم الخط
لندن – «القدس العربي»: في عالم مواز لصخب يورو 2020، تمكن الأسطورة ليونيل ميسي من قيادة منتخب بلاده للوصول إلى المباراة النهائية لكوبا أميريكا، بسلسلة من الانتصارات والعروض المقنعة، آخرها سحق بوليفيا والإكوادور بالأربعة والثلاثة على التوالي، قبل أن يتجاوز كولومبيا بشق الأنس بركلات الترجيح في ملحمة نصف النهائي، ليضرب البرغوث موعدا مع صديقه الصدوق نيمار جونيور في سوبر كلاسيكو البرازيل ضد الأرجنتين، لتحديد هوية بطل القارة في النسخة الصامتة، والمتجاهلة إعلاميا وجماهيريا بصورة فاقت التوقعات.
كسر عقدة
يبدو واضحا وضوح الشمس في يومنا هذا، أن الإعلام العالمي والسوشيال ميديا، تذكرا أن هناك بطولة قارية تقام فجر أيام مباريات اليورو، وذلك بعد ظهور بوادر ما كان يتمناه اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، بوصول الجيران الأعداء البرازيل والأرجنتين إلى المباراة النهائية، لضمان أعلى نسبة مشاهدة وتسويق للنهائي، بعد الانتقادات اللاذعة التي وُجهت لاتحاد أمريكا الجنوبية واللجنة المنظمة، لإصرارهما على إقامة الكوبا أميريكا، رغم أوضاع كورونا الصعبة في القارة بأكملها. لكن في الأخير، جاء نهائي السوبر كلاسيكو، ليحفظ ماء وجه الكوبا والقائمين على تنظيمها. والأكثر إثارة هذه المرة، وجود ليو في نهائي «ماراكانا»، وهو في أفضل حالاته الفنية والبدنية، وذلك قبل واحدة من المباريات التي تعني الكثير بالنسبة له في مسيرته الدولية، أملا في كسر عقدته مع راقصي التانغو، بمعانقة ولو بطولة واحدة دولية تابعة للفيفا، لتكون «طوق النجاة» بالنسبة له أمام أبناء جلدته، الذين يحملونه فوق طاقته، بمطالبته دوما بتكرار ما فعله الرمز الراحل دييغو أرماندو مارادونا، بجلب كأس العالم إلى بوينس آيريس، أو على الأقل إنهاء نحس البلاد مع البطولات، الغائبة منذ زمن بعيد، تحديدا منذ التتويج الأخير بالكوبا أميريكا في العام 1993 هناك في الإكوادور.
النحس المشترك
طوال السنوات الـ28 الماضية، خاض المنتخب الأرجنتيني 18 مسابقة دولية، بواقع 7 مشاركات في كأس العالم و9 في الكوبا أميريكا ومشاركتين فقط في كأس القارات، وصل خلالها إلى المباراة النهائية في 7 مناسبات، لكنه لم يتذوق طعم الفوز في أي مباراة، منها 3 نهائيات قبل ظهور ميسي على الساحة، وكانت أمام الدنمارك في نهائي كأس القارات عام 1995، ونهائي الكوبا أميريكا وكأس القارات أمام العدو الأزلي البرازيل عامي 2004 و2005. وعلى سيرة السيليساو، كان أيضا أول منتخب يحرم ليو من لقب دولي، بإذلال رفاقه بثلاثية لا تنسى عام 2007، قبل أن يتجرع من مرارة الخسارة في نهائي مونديال 2014 أمام الألمان، ثم نهائيي الكوبا أميريكا أمام تشيلي عامي 2015 و2016، ذاك الحدث المأساوي، الذي دفعه لإعلان خبر اعتزاله اللعب على المستوى الدولي، في أعقاب الهزيمة الثانية من علامات الجزاء الترجيحية، ورغم عدوله عن القرار بعد قرابة العام، إلا أنه لم ينجح في فك عقدته المشتركة مع منتخب بلاده، بالتقاط الصور التذكارية على منصات التتويج، حيث ودع كأس العالم الأخيرة من دور الـ16 على يد فرنسا، ثم اكتفى بالميدالية البرونزية والمركز الثالث في كوبا أميريكا 2019. لكن بعد ساعات قليلة، ستكون أمامه فرصة نادرة، أو بالكاد الفرصة الملموسة الأخيرة في العمر، لتحقيق الحلم المتبقي في مسيرته الأسطورية، أو التحسر على مضي قطار العمر، من دون أن يتوج ببطولة مع المنتخب، بعد كل معجزاته وقصصه الأسطورية التي تركها لأحفاد الأحفاد في كتالونيا، ليتفاخروا بتاريخه وما قدمه للكيان على مدار أكثر من عقد ونصف العقد من الزمن.
هوس (GOAT)
يعرف هذا المصطلح في عالمنا الكروي، بلقب اللاعب الأفضل في كل العصور، وهو اللقب الشرفي الذي يتنازع عليه مع غريم رحلة المعجزات كريستيانو رونالدو، حيث يعتقد مجانين صاروخ ماديرا، أنه لم يعد بحاجة لتقديم أو إثبات أحقيته بالجلوس على عرش الأفضل منذ اختراع اللعبة في إنكلترا في النصف الثاني من القرن قبل الماضي، كونه أعاد صياغة التاريخ في جُل أرقام اللعبة، بما في ذلك حل المعادلة المعقدة بالنسبة لميسي، بالجمع بين المجد مع الفرق المحلية والوطن، وقد فعلها فخر البرتغال في العام 2016، بتقمص دور المخلص لحصول أحفاد فاسكو دا غاما، على أول لقب في تاريخهم، بقهر الفرنسيين في عقر دارهم في اليورو، الذي يضعه أغلبية النقاد والمتابعين في نفس مستوى كأس العالم، غير أن البعض، يعتبره البطولة القارية الأكثر تنافسية وقوة على وجه الأرض، لتجمع صناع اللعبة الحقيقيين في بطولة مجمعة معا، والحديث عن أصحاب الدوريات الخمس الكبرى، وباقي منتخبات الصفوة، التي تتمتع إما بشعبية جارفة أو تاريخ عريق. وضاعف الحرج أكثر على ليو، بظفر البرتغال بالنسخة الأولى لدوري الأمم الأوروبية، الأمر الذي ساعد كريستيانو على إفحام المشككين والشامتين في عثراته مع المنتخب، هذا بخلاف إنجاز رونالدو شبه المستحيل، بمعادلة رقم الهداف التاريخي لمنتخبات العالم الدولي الإيراني السابق علي دائي، بتسجيل 109 أهداف بقميص البرتغال، تمهيدا للانفراد بالرقم وبفارق يعقد المهمة على الأجيال المقبلة، إذا واصل على نفس النهج، إلى أن يقرر الاعتزال الدولي بعد نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، كما أشار في أكثر من مناسبة صحافية سابقة. لذا، سيخوض ميسي نهائي السوبر كلاسيكو، رافعا شعار «مجبر أخاك لا بطل»، على الفوز ومعانقة الكوبا الملعونة، على الأقل ليبقى على قدم المساواة مع رونالدو في المقارنة الدولية، وعلى الأقل إلى أن يقول كل فضائي كلمته في المونديال الأخير للاثنين.
البالون دور
اتفق موقع «Goal» العالمي مع صحيفة «سبورتس» الكتالونية، بشأن تجدد فرص ميسي في الفوز بالكرة الذهبية «البالون دور» السابعة في مشواره الاحترافي، ليوسع الفارق إلى جائزتين مع كريستيانو في خريف العمر، وذلك بطبيعة الحال، للصورة المبهرة التي يبدو عليها في فريق المدرب سكالوني المدجج بالعناصر الشابة، إلى جانب تأثيره الكبير في نتائج المنتخب، مساهما في تسجيل تسعة أهداف، بواقع 4 من توقيعه و5 في شكل هدايا وتمريرات حاسمة، من أصل 11 هدفا سجلها فريقه طوال البطولة، وغيرها من الأرقام المبهرة، التي تجعله بارزا وأكثر تأثيرا من كل اللاعبين المشاركين في اليورو والكوبا أميريكا، مثل معدل تصويباته، الذي وصل لـ4.5 على المرمى، كأكثر لاعب تهديدا على مرمى الخصوم في الكوبا أميريكا، وثاني أكثر اللاعبين صناعة للفرص المحققة، بإجمالي 6 فرص، بعد نيمار الذي صنع 9 فرص لزملائه. والأدهى من ذلك، أنه أهدر فرصتين مؤكدتين، وكان اطار المرمى سببا في ضياع الفرصتين، ناهيك عن أنه اللاعب الأكثر مراوغة في المباراة الواحدة بمعدل 5.5، وأيضا الأكثر فوزا بالصراعات الثنائية بواقع 62 مرة، فيما وصفته الصحيفة المقربة من النادي بـ«العمل غير الاعتيادي»، وعلى إثره قد يتقدم خطوة كبيرة على رونالدو في الصراع على جائزة مجلة «فرانس فوتبول»، بعد خروج البرتغال من اليورو.
لكن هذا سيتوقف على نجاح مهمة السوبر كلاسيكو، في إشارة واضحة إلى أن تتويج الأرجنتين بالكوبا أميريكا، سينعش فرص وآمال ليو في الاحتفاظ بالبالون دور للمرة الثانية تواليا، بعد تجميد المسابقة في 2020 بسبب الموجة الأولى لجائحة كورونا، من منطلق أنه يتمتع بموسم فردي أكثر من رائع، بحصوله كالعادة على جائزة «البيتشيتشي»، كأفضل هداف في الليغا، إلى جانب تواجده في المركز الثاني في قائمة الأكثر تسجيلا في الدوريات الكبرى بعد روبرت ليفاندوسكي، الذي تبدلت أوضاعه في منتصف الموسم، بسبب الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة. وحتى جماعيا، سينظر إليه باعتباره بطل كأس إسبانيا وكوبا أميريكا، وذلك في الوقت الذي ذهبت فيه كأس دوري الأبطال لفريق جماعي وهو تشلسي، ونفس الأمر بالنسبة لطرفي نهائي اليورو إيطاليا وإنكلترا، كلاهما من أصحاب مدرسة اللعب الجماعي، من دون الاعتماد على أسماء بشكل فردي. ولأن الكرة الذهبية تُحسم بالتصويت من دون التقيد بمعايير ثابتة، فلا يمكن استبعاد سيناريو فوز ميسي، خاصة وأن خصومه المحتملين ليسوا من مشاهير الصف الأول، لعل أبرزهم جورجينيو، لميزة فوزه مع البلوز بذات الأذنين، واللعب على نهائي اليورو، ومعه رفاقه الإنكليز في تشلسي، وذلك بعد تقلص فرص أكثر الوجوه اللامعة على مدار الموسم، مثل نغولو كانتي لخروج فرنسا من البطولة الأوروبية، والجزائري رياض محرز لخسارة الأبطال، فهل يضرب ليو كل هذه العصافير في السوبر كلاسيكو؟
التعليقات

Related Keywords

Qatar , United States , Argentina , Iran , Bolivia , Brazil , Portugal , Colombia , London , City Of , United Kingdom , Germany , Denmark , Italy , Ecuador , Chile , France , Spain , Maracana , Estado De Pernambuco , America , Iranian , French , Germans , Ali Daei , Saduq Neymar Jr , Lionel Messi , Diego Armando Maradona , Al Quds Arabi , El Clasico , Cristiano Ronaldo , Union South America , Cup League , I League Un European , Cuba America , Ecuador Balerbah , Saduq Neymar , Super El Clasico Brazil , Media Global , Championship Continental , Super El Clasico , Brazil Ami , World Cup , Chile Ami , Train Age , World Series , Fall Age , France Football , Argentina America , Cup Spain , Euro Italy , Algerian Riyad Mahrez , கத்தார் , ஒன்றுபட்டது மாநிலங்களில் , அர்ஜெண்டினா , இரண் , பொலிவியா , பிரேசில் , போர்சுகல் , கொலம்பியா , லண்டன் , நகரம் ஆஃப் , ஒன்றுபட்டது கிஂக்டம் , ஜெர்மனி , டென்மார்க் , இத்தாலி , ஈக்வடார் , சிலி , பிரான்ஸ் , ஸ்பெயின் , மரகனா , எஸ்டாடோ டி பரர்ந்யாஂப்யூகொ , அமெரிக்கா , இராநியந் , பிரஞ்சு , ஜெர்மானியர்கள் , அலி தாே , லியோனல் மெஸ்ஸி , அல் க்வ்ட்ஸ் அராபி , எல் கிளாசிகோ , கிறிஸ்டியானோ ரொனள்டோ , கோப்பை லீக் , மீடியா உலகளாவிய , உலகம் கோப்பை , உலகம் தொடர் , பிரான்ஸ் கால்பந்து , அர்ஜெண்டினா அமெரிக்கா , கோப்பை ஸ்பெயின் ,

© 2025 Vimarsana