بغداد/ تميم الحسن
نائب واحد فقط لن يخوض الانتخابات التشريعية المقبلة في صلاح الدين، فيما سيدخل وزراء حاليون وسابقون التنافس على صلاح الدين وديالى.
قوائم المرشحين في المحافظتين تظهر عودة اغلب المسؤولين المحليين والنواب السابقين الى المنافسة، ومن بينهم رئيس مجلس نواب سابق. وتشارك في صلاح الدين وديالى، شخصيات كانت متهمة بـ”الارهاب” والفساد، فيما يتنافس مسؤول محلي مع شقيقته في قائمتين منفصلتين.
وقرر 11 نائباً في الدورة الحالية في صلاح الدين من اصل 12 المشاركة في الانتخابات المبكرة المزمع اجراؤها في تشرين الاول المقبل.
علي الصجري، الذي تلاحقه تهم فساد و”سب وقذف”، هو الوحيد من النواب الذين قرروا عدم الدخول في المنافسة.
الصجري وهو وزير الدولة للشؤون الخارجية (سابقاً) كانت قد لاحقته قضية “سب” رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، واتهامات بالحصول على تعويضات من الحكومة بنحو 100 مليار بـ”سندات مزورة”.
بين “تقدم” و”أبو مازن” و”الخنجر”
اما النواب الـ11 المتبقين والذين قرروا خوض الانتخابات، فاغلبهم استبدل كتلته التي فاز من خلالها في الدورة البرلمانية الماضية، باستثناء 3 نواب، من بينهم احمد الجبوري المعروف بـ”ابو مازن” والذي كان وزيراً في حكومة حيدر العبادي لشؤون المحافظات.
الجبوري الذي عاد الى التنافس قبل اغلاق باب الترشيح بايام قليلة بعد استبعاده بسبب دعاوى فساد، مازال يرأس قائمة الجماهير التي فاز بها في 2018 ومعه نائبين اثنين وهما: قتيبة الجبوري ومنار الشديدي.
وانتقل قتيبة الجبوري من كتلة “ابو مازن” هذه المرة إلى تحالف “عزم” الذي يرأسه خميس الخنجر، وكذلك النائبة منار الشديدي التي تحولت الى “الفتح” بزعامة هادي العامري.
اما النائبين الاثنين اللذين لم يغيرا انتماءهما السياسي بعد 2018، فهما مهدي تقي و محمد البلداوي عن تحالف الفتح.
بالمقابل انتقل النائب جاسم الجبارة من “الوطنية” التي كان يتزعمها اياد علاوي الى الترشح مع “عزم”، وكذلك مثنى السامرائي الذي تحول ايضا الى كتلة الخنجر.
وقرر النائب عمار يوسف الترشح ضمن تحالف العقد الذي يتزعمه رئيس هيئة الحشد فالح الفياض، وكذلك النائبة كفاء فرحان التي كانت في 2018 مع “الفتح”.
وتحول النائب مقدام الجميلي من “القرار” الذي كان يرأسه اسامة النجيفي، الى “عزم”، وهو مافعلته زميلته النائبة شمائل العبيدي.
ويظهر في قوائم التنافس، وزير العلوم والتكنولوجيا السابق والنائب السابق عبدالكريم السامرائي مرشحا عن “متحدون” برئاسة اسامة النجيفي.
كذلك يرشح عن صلاح الدين وزير التعليم السابق والنائب السابق عبد ذياب العجيلي ضمن حزب جديد باسم “العروبيون”.
كما رشح عن المحافظة النائب السابق شعلان الكريم عن “تقدم”، والنائبة السابقة امل مرعي عن “كلتة ابو مازن”، والنائبة السابقة سهاد العبيدي عن حزب جديد تحت اسم “التصحيح الوطني”. ايضا رشحت النائبة السابقة هناء اصغر “مرشح فردي”، والنائبة السابقة اشواق الجبوري عن كتلة الفياض، والنائب السابق بدر الفحل عن “تقدم”.
ويرأس السياسي المثير للجدل مشعان الجبوري حزب الوطن الذي يترشح عنه في صلاح الدين، فيما يغيب ابنه يزن عن التنافس، بعدما فشل في الدورة الماضية في الحصول على مقعد وحصد على اقل من 5 آلاف صوت.
وقسمت صلاح الدين الى 3 دوائر، لكل دائرة 4 مقاعد، حيث يبلغ مجموع المقاعد 12، 3 منها مخصصة للنساء.
ورشح عن الدائرة الاولى 57 مرشحا، والثانية 62 مرشحاً، اما الثالثة والاخيرة فقد رشح عنها 75 مرشحاً. ومن ابرز المسؤولين المحليين الذين قرروا خوض الانتخابات في صلاح الدين هو المحافظ عمار جبر الذي انشق عن “ابو مازن” مؤخرا وتحول الى “تقدم”.
جبر كان قد تحدث في السنة الاخيرة على ملفات فساد بلغ حجمها نحو ربع تريليون دينار، والمح الى مسؤولية “ابو مازن” عن اغلب تلك الملفات.
كذلك ينافسه نائبه اسماعيل الهلوب عن كتلة ابو مازن “جماهيرنا هويتنا” الى جانب جاسم العطية وهو وكيل وزيرة الهجرة، ضمن كتلة جديدة تحمل اسم “الاستقرار”.
اما علي الدودح وهو قائممقام قضاء الشرقاط، شمالي صلاح الدين، فينافس ضمن حزب جديد تحت اسم “الاتفاق” ضد شقيقته سعدية دودح التي تترشح عن كتلة “اهالي الشرقاط”.
وزير ورئيس برلمان سابق
في ديالى هناك 164 مرشحا يتنافسون في 4 دوائر لشغل 14 مقعداً، بينها 4 مخصصة للنساء.
وخصص للدائرة الاولى التي تضم بعقوبة (مركز محافظة ديالى) 5 مقاعد ويتنافس فيها 66 مرشحاً، مقابل 24 في الدائرة الثانية التي خصص لها 3 مقاعد.
ومنح للدائرة الثالثة 3 مقاعد ايضا، فيما وصل عدد المتنافسين فيها الى 38 مرشحاً، اما الدائرة الاخيرة التي تقع من ضمنها المناطق المتنازع عليها مع كردستان مثل جلولاء، فخصص لها 3 مقاعد وترشح عنها 35 مرشحاً.
وغاب عن التنافس 4 نواب وهم: منى العميري عن الفتح، هوازن الشمري عن سائرون، رياض التميمي عن “النصر” بزعامة حيدر العبادي، وشيركو محمد عن الاتحاد الوطني الكردستاني.
اما نواب الدور الحاليون الذين ظهرت اسماؤهم في قوائم الترشيح، فمنهم اثنان جاءا بدلاء عن نائبين توفيا بسبب وباء كورونا وهما: اقبال عدنان بدلا عن النائبة المتوفية غيداء كمبش (القائمة العراقية)، وايوب الربيعي بدلا عن النائب المتوفي حسن الزهيري (الفتح).
واللافت في مرشحي ديالى هو عودة النائب محمد الخالدي رئيس كتلة بيارق الخير للترشح مجددا عن المحافظة بعدما خاض التنافس في 2018 مرشحا عن بغداد.
كذلك قرر وزير الدولة السابق والنائب السابق صلاح الجبوري الترشح عن تحالف “عزم”، والنائب السابق عبدالله الجبوري عن تقدم.
ويظهر في قوائم المرشحين اسم النائب السابق والمتهم بقضية تفجير البرلمان في 2007 محمد الدايني ضمن قائمة تحمل اسم “المشروع الوطني العراقي” الى جانب النائبة السابقة عن الاتحاد الوطني الكردستاني ميديا جمال.
ايضا يتنافس رئيس البرلمان سليم الجبوري عن ديالى ضمن قائمة الحلبوسي “عزم”، ووزير الاتصالات الحالي اركان شهاب ضمن الترشيحات الفردية.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط