بعيداً عن مسألة الحقوق والحرّيات والكرامة حتّى، كانت الثورة فرصة مُعتبرة حقيقية سانحة مُتاحة ومناسبة تماماً كي تحسّن دخلك أيّها السوري الخانع المجنون، نعم دخلك المادّي فحسب، ولن تبقى من عشّاق العبودية بعد ذلك، فتحسين مقوّمات الحياة تلقائياً سيحسّن المزاج!.
يجمع أغلب فلاسفة التاريخ على أطروحة مفادها أن التاريخ سيرورة إلى الأمام، ويضيف بعضهم أنه سيرورة تقدم، دون أن ينفوا أنّ هناك مراحل تراجع تاريخي، لأسباب كثيرة ومصادفات متنوعة، فالغزو المغولي-التتري- أدى إلى تراجع تاريخي، والحالة الأسدية حالة كارثية في التراجع التاريخي لسوريا وهكذا.