يا فقراء العالم أنا هنا (الجزء الأول)
عندما كنت صغير بعمر العاشرة كنت أعاني من فقر دم حاد، كان والدي يراجع بي بشكل دوري الى بغداد عند دكتور مهدي أختصاص طب عام وأطفال، كان والدي عندما يرى فقير كان يخرج من جيبه نقود معدنية ويعطيهن لي كي أمنحهن للفقير، وقتها لم أعرف المغزى لتصرف والدي كان الأجدر به هو يمنحهن بنفسه، لكن كان والدي يتصرف ذلك لكي يزرع البذرة الإنسانية في داخلي منذ الصغر وخاصة كنت المدلل لدية ولا يرفض لي طلب، ومن ذاك الوقت أصبح هذا التصرف متعمق في داخلي وأمنح كل فقير أراه امامي ووصل بي الحال أصل لحد البكاء عندما أرى الفقراء، وبدأت أتفوق ف