وهذا الحديث عن «ثقافة الانتداب» يأتى فى سياق ما كُتب من قبل عن المجلس الأعلى للثقافة، وما جرى فى شأن جائزة النيل للعلوم الاجتماعية، وهو حديث يحاول أن يؤصل لأصل البلاء، ويحاول أن يناقش الأمراض التى توطنت فى بعض المؤسسات، التى يُفترض أنها- بحكم اسمها ورسالتها- محصنة ضد العدوى بالأمراض السارية المتوطنة فى غيرها، بحيث إن ما قد يكون مستوطنًا، ويُغض الطرف عنه فى أحراش البيروقراطية العتيقة، منذ كانت الوزارات تسمى «نظارات»، أو من قبل ذلك على أيام الكاتب المصرى جالس القرفصاء فى العصور المصرية القديمة؛ فإنه لا يُغض طرف عنه ولا يُعقل ولا يُقبل أن يُعشش �