بقلم:د. أماني القرم
تستعر هذه الايام حرب ديبلوماسية شعواء بين مصر الحبيبة والسودان من جانب وأثيوبيا البعيدة من جانب آخر بسبب إعلان هذه الاخيرة البدء في المرحلة الثانية من ملء خزان سد النهضة / منبع الخلاف/ ، والذي من المقرر أن يصل سعته التخزينية الى 74 مليار متر مكعب أي ما يساوي تقريباً الحصة السنوية من مياه نهر النيل لمصر والسودان مجتمعتين ، وذلك دون اتفاق مسبق بين الأطراف الثلاثة .
مصر /بلد المصب/ التي ارتبط وجودها ونشاطها الاقتصادي والزراعي والتنموي بنهر النيل عبر الاف السنين تخوض معركة وجودية منذ بناء هذا السد في العام 2011 ، حيث تكمن مخاوفها من