أسفرت معارك بين القوات الحكومية اليمنية والحوثيين قرب مدينة مأرب الاستراتيجية الشمالية عن سقوط 111 قتيلاً بين الخميس وصباح الأحد، بعدما شن الحوثيون هجمات مكثفة لم تؤدّ إلى اختراق، حسبما أفادت مصادر عسكرية.
ومأرب من المناطق الأخيرة في الشمال اليمني الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف بقيادة السعودية، ولديها أهمية استراتيجية كبيرة. ويحاول الحوثيون المدعومون من إيران السيطرة عليها منذ شباط/فبراير.
وقُتل مئات من الطرفين في المعارك الدامية وسط سعي الحوثيين الحثيث للسيطرة على المدينة الواقعة في محافظة غنية بالنفط، ما قد يعزز موقعهم في أي مفاوضات مستقبلية محتملة.
وقال مسؤولون في القوات الحكومية إنّ الحوثيين شنوا منذ الخميس هجمات مكثفة من الشمال والجنوب والغرب، إنما من دون أن يتمكنوا من اختراق دفاعات القوات الحكومية المدعومة بغطاء جوي من تحالف عسكري تقوده السعودية في هذا البلد منذ 2015.
وذكر مسؤول في قوات السلطة أنّ "هذه المناطق شهدت قتالاً عنيفاً وسط قصف مدفعي متبادل وغارات جوية مكثفة للتحالف".
واشتدّ القتال في الأيام الأخيرة وقال قادة عسكريون حكوميون لوكالة أسوشييتد برس إنه نجحوا بصدّ عدة هجمات على عدّة محاور بالقرب من المدينة، فيما قال مسؤول حوثي رفض الكشف عن هويته إن القوات الحوثية دفعت بمئات المقاتلين الإضافيين إلى خط المواجهات الأمامي.
والخميس الماضي قال محافظ مدينة مأرب سلطان العرادة إن المدينة تواجه "هجوماً شرساً" من قبل الحوثيين الذين يحاولون السيطرة عليها منذ 6 سنوات، مضيفاً أنهم تكبدوا "خسائر كبيرة في الأرواح الآن".
ويقول العسكريون الموالون للحكومة إنهم انتقلوا "من مراكز دفاعية إلى مراكز هجومية".