زيارة محمد بن زايد للبحرين تتصدر اهتمامات الصحف المحلية
أبوظبي في 4 أغسطس / وام / أبرزت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى البحرين أمس ولقائه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين الشقيقة ..مؤكدة أنها تعكس عمق الروابط المشتركة وما تمثله من نموذج حضاري وأصيل وملهم للعلاقات الخليجية.
وقالت الصحف في افتتاحياتها إن الإمارات والبحرين تجمعهما روابط وثيقة، وعلاقات أخوية ووحدة هدف ومصير، وتاريخ مشترك منذ المؤسسين الأوائل، تخللته مواقف مشرّفة تجاه قضايا المنطقة، ومحطات مضيئة، سعياً نحو تحقيق تطلعات البلدين بتعزيز عوامل التقدم والازدهار للأجيال المقبلة والشعبين الشقيقين، والوصول إلى مستقبل قوامه الإنسان والعلم والابتكار والتنمية.
كما سلطت الصحف الضوء على المساعدات الطبية الإماراتية إلى تونس دعما لجهودها في التصدي لجائحة "كوفيد-19" والحد من تداعياتها ..مؤكدة أن عطاء الإمارات نبع إنساني لا ينقطع، وشمل قارات العالم كافة.
وتناولت الصحف كذلك إحياء اللبنانيين للذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت مجددين مطالبتهم بالعدالة التي تنتظرها أرواح من سقطوا.
فتحت عنوان "الإمارات والبحرين .. روابط وثيقة" .. أكدت صحيفة "الاتحاد" أن الإمارات والبحرين تجمعهما روابط وثيقة، وعلاقات أخوية ووحدة هدف ومصير، وتاريخ مشترك منذ المؤسسين الأوائل، تخللته مواقف مشرّفة تجاه قضايا المنطقة، ومحطات مضيئة، سعياً نحو تحقيق تطلعات البلدين بتعزيز عوامل التقدم والازدهار للأجيال المقبلة والشعبين الشقيقين، والوصول إلى مستقبل قوامه الإنسان والعلم والابتكار والتنمية.
وقالت الصحيفة إن الرؤية المشتركة للبلدين تجاه قضايا المنطقة، من حيث ضرورة مواجهة الإرهاب، ونبذ التطرف والعنف، وتحقيق التقارب والتفاهم والتعايش بين الأديان والثقافات، وترسيخ عوامل الأمن والاستقرار، والدعوة إلى الحوار، لإيجاد حلول مستدامة للقضايا والنزاعات، وتعزيز عوامل التنمية، تُجسِّد خصوصية ومتانة العلاقة بين الإمارات والبحرين، اللتين تعملان بكل جهد على تعزيز العمل المشترك في الإطارين الخليجي والعربي بما يخدم بلاد وشعوب المنطقة.
وأكدت "الاتحاد" أنه وفي إطار العلاقات الثنائية، فإن مسارات التعاون بين البلدين في أوج تميّزها، وتنمو باستمرار في مختلف المجالات، انطلاقاً من حرص القيادتين الرشيدتين على التكاتف في مواجهة التحديات والتعامل مع التطورات، ومواصلة التنسيق والتشاور تجاه أيّ مستجدات حيال قضايا المنطقة والملفات الدولية، لتحقيق الأهداف المشتركة، بإحلال السلام وتثبيت الاستقرار الذي يقود إلى تعميم عوائد التنمية المستدامة.
بدورها أكدت صحيفة "الوطن" أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى مملكة البحرين والمباحثات مع أخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين الشقيقة، تأتي لتؤكد في محطة متجددة دائماً عمق الروابط المشتركة وما تمثله من نموذج حضاري وأصيل وملهم للعلاقات الخليجية، وتكتسب قوة فريدة انطلاقاً من وحدة المسار والمصير الذي يميزها، وتآخٍ تضرب جذوره في عمق التاريخ، والنموذج التام على ما تشكله من أهمية للدولتين حاضراً ومستقبلاً من خلال البناء على إرث عظيم من المسار التاريخي الواحد وحرص يزداد تصميماً على الارتقاء بها في المجالات كافة، وهو امتداد خالد لترابط يتسم بالحكمة والوعي المشترك بالتحديات والقضايا المصيرية للأمة جمعاء، فكان الأساس الصلب والمتين الذي أثمره تفاهم أخوي يقوم على التنسيق التام تجاه مختلف القضايا، ولنا أن ننعم بكل فخر ونحن نرى كيف أن الإمارات والبحرين هما اليوم واحتين يقدمان الإلهام المشترك بالتعايش والقيم والمواقف القوية والأصيلة والتقدم، وحاضر مزدهر يُبنى على تنمية شاملة وتوجه مشترك نحو المستقبل المشرق.
وقالت الصحيفة تحت عنوان "الإمارات والبحرين .. روابط أخوية خالدة" إن الإمارات والبحرين وانطلاقاً من رؤية عميقة وسياسة تتسم بالوضوح والشفافية والواقعية، هما اليوم من أكثر الأقطاب فاعلية على المستوى الدولي، فالإرادة السياسية والقرارات السيادية الكبرى والعمل للسلام وتأكيد أهميته الاستراتيجية على مستوى المنطقة والعالم، وضرورة إيجاد حلول سياسية للأزمات وتغليب القانون الدولي ودعم أهداف الأمم المتحدة، وإقامة علاقات بين مختلف مكونات المجتمع الدولي تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر والبناء والتعاون لخير وصالح الجميع، وإرادة تختصر الزمن وتُغلِب لغة الحكمة والعقل تميز سياسات الدولتين الشقيقتين اللتين قدمتا في مناسبات كثيرة أهمية العلاقات الأخوية الصادقة وقدرتها على تبديد المخاطر ومواجهة التحديات وتحصين الأمن والاستقرار، وإفشال الأجندات التي طالما استهدفت أمن منطقة الخليج العربي ومنع التدخل في شؤون دولها الداخلية.
وأضافت : في مواكبة ما يجمع الإمارات والبحرين وشعبيهما من علاقات، حرصت القيادتان في البلدين على التطوير الدائم للتعاون الأخوي المنطلق من روابط لا يمكن أن تفُصم عراها وقناعة راسخة بأن تطور كل دولة وازدهارها وتنميتها هو نجاح للجميع، ومن هنا فإن الإمارات والبحرين تقدمان النموذج الحضاري على ما يجب أن تكون عليه العلاقات الأخوية وما ينتج عنها من مكتسبات ونجاحات للجميع.
واختتمت "الوطن" افتتاحيتها بالتأكيد على أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى مملكة البحرين الشقيقة، تعكس حرص أخوي ثابت على تعزيز التعاون والتكامل والتنسيق الراسخ بين الشعبين الشقيقين لكل ما يخدم مصلحة الدولتين والمنطقة والأمة جمعاء.
وتحت عنوان "نهج الخير" أكدت صحيفة "البيان" أن دولة الإمارات تواصل ترسيخ نهج التضامن الإنساني الذي أرسته القيادة الرشيدة لمد يد الخير لدول العالم، وتكثف مساعداتها الإنسانية لمساعدة العديد من دول العالم على التعافي من وباء كورونا في فترة تزامنت مع افتقار غالبية الدول للمستلزمات الطبية الضرورية لمجابهة الجائحة نظراً لتفاقم عدد الإصابات في العالم.
وأشارت الصحيفة في هذا الصدد إلى إرسال دولة الإمارات طائرتي شحن تحملان 47 طناً من الإمدادات الطبية، وعدداً من أجهزة التنفس الاصطناعي وأسطوانات الأكسجين، دعماً لجهود تونس في التصدي لجائحة "كوفيد-19" والحد من تداعياتها ..مؤكدة أن هذه المبادرة تأتي ضمن نهج الخير الذي تعتمده دول الإمارات في مد يد العون لكل المناطق التي تعاني من كوارث أو نقصاً في الإمدادات حيث سبق أن أرسلت الإمارات دفعتين من المساعدات الطبية للشعب التونسي منذ تفشي وباء كورونا.
وقالت إن المساعدات الإماراتية للأشقاء والأصدقاء مستمرة، وهي مبنية على ميراث تاريخي راسخ، في البذل والعطاء، والحس الإنساني، وأصبحت الأيادي البيضاء للدولة ممدودة في كل بقاع الأرض، بل تعد الإمارات من الدول الرائدة في تقديم العون في كل مناطق الأزمات الإنسانية دونما تمييز قومي أو عرقي أو طائفي أو ديني، وهو ما تؤكده التقارير الدولية أيضا.
وأكدت "البيان" في ختام افتتاحيتها أن عطاء الإمارات نبع إنساني لا ينقطع، وشمل كافة قارات العالم، فدولة الإمارات تقدم المساعدات لإنقاذ أرواح البشر وتخفيف معاناتهم وحفظ كرامتهم الإنسانية أثناء الأزمات، ونظراً لازدياد التحديات الإنسانية في ظل تفشي جائحة كورونا، إلى مستويات غير مسبوقة، قامت الدولة بمضاعفة جهودها في مجال الإغاثة ..
فنبع العطاء الإماراتي لا ينقطع.
وفي موضوع آخر وتحت عنوان "كارثة تنتظر العدالة" قالت صحيفة "الخليج" : في الذكرى الأولى للانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، يستعيد اللبنانيون واحدة من أكبر الكوارث التي تعرضوا لها، بالنزول إلى الشوارع، مجددين مطالبتهم بالعدالة التي تنتظرها أرواح من سقطوا جراء فساد وإهمال وسوء إدارة ممن تسببوا بالكارثة التي أودت بحياة 218 شخصاً، وخلفت 7 آلاف جريح، وأسفرت عن تدمير 73 ألف منزل وتضرر 9200 مبنى، وعشرات المستشفيات والمدارس، إضافة إلى تشريد 300 ألف شخص.
وأضافت الصحيفة : بعد عام، كأن الكارثة وقعت يوم أمس .. لا تحقيق جدياً بدأ، ولا أحد حوسب، ولا مسؤول مثلَ أمام القضاء؛ لأن المنظومة السياسية الحاكمة تتهرب وتماطل وتختلق الأعذار، وتتفنن في أساليب الاحتيال على القانون وانتهاك الدستور ومتطلبات العدالة، بعدما طلب المحقق العدلي رفع الحصانات عن كل الرؤساء ورؤساء الحكومات والوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية الذين كانوا في مناصبهم خلال السنوات السبع الماضية منذ وصول الباخرة المشؤومة المحملة بالنتيترات إلى مرفأ بيروت حتى لحظة انفجارها.
وأكدت أن هذا البلد المنكوب بكوارث الإهمال والفساد وطبقته السياسية الطائفية، وأزماته الاقتصادية والمالية والصحية والاجتماعية بات عاجزاً حتى عن تشكيل حكومة يمكن أن تمثل خشبة خلاص ولو بالحد الأدنى للبنانيين العاجزين عن توفير دواء يقيهم المرض ويرد عنهم العلل، أو كهرباء تضيء عتمتهم، أو مياه صالحة للشرب.
وحملت "الخليج" مسؤولية كل الكوارث التي يواجهها لبنان إلى الطبقة السياسية إياها التي تمعن في نكران واقع مأساوي لا يطاق، وتتهرب من تحمل مسؤولياتها، وتستمرئ النهب والفساد، وتستخدم الطائفية والشحن المذهبي وسيلة للبقاء في السلطة، مطالبة بمحاسبتها على ما اقترفت.
وقالت إنه النظام الطائفي القائم على المحاصصة واقتسام المغانم والمناصب، الذي نهب كل شيء ولم يترك للبنانيين إلا الفقر والعوز والجوع والمرض .. إنه النظام الذي يغطي على الفضائح والموبقات ولا يشبع ..
النظام الذي يستبيح حياة الناس ويحلل قتلهم وتدمير سبل عيشهم ولا يستحيي .. إنه النظام الذي يعرقل العدالة وتطبيق القانون، ويعيق تشكيل حكومة اختصاصيين أكفاء غير ملوثين بالفساد، جراء صراع على الحصص الطائفية ..
إنه النظام الذي نزل مئات آلاف اللبنانيين يوم 17 أكتوبر 2019 إلى الشوارع يطالب بتغييره تحت شعار "كلن يعني كلن"، وهو النظام نفسه الذي من المقرر أن يكون هدفاً مرة أخرى اليوم في الذكرى الأولى لكارثة المرفأ وبيروت .. إنه يوم اللبنانيين الذين سيتقاطرون مجدداً إلى الشوارع والساحات مطالبين بالعدالة للضحايا ورفع الحصانات عن كل المتورطين والمسؤولين عن الكارثة أياً كانت مواقعهم أو انتماءاتهم أو طوائفهم أو مذاهبهم.
واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بالقول : اليوم .. قد يكون يوماً جديداً على لبنان من أجل العدالة والحقيقة وسيادة القانون .. إنه الدم الذي يطالب بالقصاص العادل من القتلة، وإنها الجريمة التي لن تسقط بالتقادم.
- خلا -