مشاعر
عيدكم بهجة ومشاعر فخر وسعادة وهدوء وسكينة لا تنتهي. فاليوم تتأمل في روعة موسم الحج لعام ١٤٤٢هـ وجمال التنظيم وتسمع عن مشاعر الناس في المشاعر تتحقق وأرواح تزداد يقيناً ووجوه يملأها النور؛ وفرق عظيمة لا تدخر جهداً لخدمة زوار البيت الحرام في موسم استثنائي ليس لكونه في عصر الكورونا لكن لروعة العمل المستمر والمتأصل في وطننا جيلاً بعد جيل.
في المشاعر المقدسة والأيام الروحانية تتجلى الكثير من الأفكار وكأن الله سبحانه وتعالى يطوي عن أرواحنا بُعد الوصول لأهدافنا فنجد ما نريده واقعاً وما نطلبه تضاعف وأكثر بين أيادينا، وكلما أحسن العبد الظن في خالقه تضاعفت عليه الخيرات. وكأنه قدّر لنا أن نعيش بفضل الله آمنين مطمئنين في بلد الخير والرخاء، فلا أظن أن هناك نعمة تعدل نعمة «أن تكون مواطناً سعودياً»، فأنت قد حزت فخر الأصالة ومهبط التوحيد ونلت العز والمهابة في ظل آل سعود، حفظهم الله.
حينما أطل سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في كلمة أبوية حانية للحجاج والمرابطين والمواطنين والمقيمين وعموم المسلمين في كل مكان، أشاد -حفظه الله- بالوعي الكبير في التزام قاصدي الحرمين الشريفين بالإجراءات الاحترازية واستفادة الناس من التطبيقات الحكومية بفضل الله، ونوه بتكريم الإنسان وحفظه والتيسير على الناس في أداء مناسكهم. نعم هذا هو منهج قادتنا أدامهم الله ذخراً في التقدير والتلطف بأحوال الناس وتمكين الإنسان من عبادته بكل يسر وسهولة.
مسيرة شعيرة وحج آمن.. كل هذه العناوين ستظل خالدة في قلوبنا ونوثقها اليوم في صحفنا، ليقرأها من يأتون بعد موتنا وغيابنا عن الدنيا ليعلموا أننا عشنا بخير ورغد آمنين مطمئنين. الخدمات التي دشنتها وزارة الداخلية وحدها في موسم الحج المبارك لا يكفيها مقال وبتواجد مباشر من وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف -حفظه الله- كان الأمن هو الحاضر في وجوه الناس وانغماسهم في هذا الركن العظيم وتلمس السكينة في محياهم، وهذا بفضل الله ثم بفضل الطواقم الأمنية الغالية.
واستنفار وزارة الصحة أيضاً ما زال مستمراً، فمراكز التطعيمات لم تتوقف حتى خلال أيام العيد، ولأختتم هذه الأسطر أقول: «إن لم تكن المملكة منبع الإنسانية فمن سواها يكون؟». هي دولة الإنسان وبوصلة المستقبل، موسم الحج يأتي ليذكرنا بنعم الله سبحانه علينا؛ نسأل الله أن نكون أهلاً لها وأن يعيننا على مواجهة سيل الأحقاد و(مشاعر) الكارهين والمتربصين. وتظل مشاعرنا في الفخر والحب لهذه الأرض الطاهرة هي المحرك الأول والدافع النقي لأن نحيا متفائلين ونعمل متفانين ولا يحيدنا عن نهجنا حقد الحاقدين.. عيدكم خير وكل يوم وعام وأنتم بخير.