شربل عازار: إذا كنتم صادقين في سعيكم للتشكيل إنزعوا “مسمار” الماليّة
عقدت الهيئة التأسيسيّة لملتقى موزاييك إجتماعها الدوري بحضور ماريان رنّو، كارلا مطر، جو الهوا، زياد عيّاش، مازن عبد الخالق، إيلي غريّب، جاك قصاب، عادل جابر، بول منيّر، سيمون خوري، فادي مطر.
وقال الأمين العام الدكتور شربل عازار أنه “يهنّىء الملتقى الجيش اللبناني بعيده الذي أضحى العيد اللبناني الوحيد المُكتمل المواصفات الوطنيّة بعد فراغ عيدي الإستقلال والجلاء من معناهما الفعلي. فلا الإستقلال إستقلال، والجلاء الناجز لم يتمّ بعد”.
وأضاف “على الرغم ممّا يعترضها من صعوبات امنيّة وعسكريّة ولوجيستيّة وتموينيّة تبقى مؤسسة الجيش اللبناني بقائدها وقيادتها وضبّاطها ورتبائها وأفرادها محطّ الآمال بإعادة بناء لبنان الوطن السيّد الحرّ المستقرّ المستقلّ المحايد عن كل نزاعات المحاور تحت الحماية الحصريّة لجيشه الباسل مع باقي القوى الأمنيّة الشرعيّة. وتحلّ الذكرى الأولى لهيروشيما اللبنانيّة وقد إنقضى ثلاثمائة وستون يوما”، علاوة على الخمسة أيّام الموعودة، وهي المدّة الزمنية التي حدّدتها السلطة لإكتشاف المجرمين ومعاقبتهم. إلّا أنّنا تيقنّا ان توقيت الظالم والجلّاد غير توقيت المظلوم والضحيّة”.
وتابع، “بالمناسبة، يناشد الملتقى جميع اللبنانيّين ان نلتقي في قلب الحدث نهار 4 آب لنقول للطغاة ومَنْ وراء الطغاة أنّ أرواح ضحايانا وشهدائنا ستُلاحِقَكٌم الى يوم الدين. وإن لم يستطع صوت التفجير النووي ان يخرق جدار آذانكم الصمّاء وضمائركم المائتة فصوتنا وصوت شهدائنا من سمائهم سيخرقكم مهما تحصنتم وراء عرّابيكم ومشّغليكم وأسيادكم في الداخل والخارج”.
وأشار إلى أننا “نُسَجّل إيجاباً لفخامة رئيس الجمهوريّة وضع نفسه بتصرّف المحقق العدلي في قضيّة تفجير المرفأ، ونطلب إليه بإلحاح تحويل هذا الطرح الى حقيقةٍ مُجَسّدة ليُلزم الآخرين بالإقتداء به، وإذا هربوا من مطرقة القضاء سيكونون تحت رحمة مطرقة الشعب”.
وتمنى على رئيس تكتل لبنان القويّ جبران باسيل، “بعد أن استمعنا الى مؤتمره الصحفي البارحة، ان يُطالب غداً في المجلس النيابي برفع كلّ الحصانات عن كلّ مسؤولي الدولة وموظفّيها، من اعلى الهرم أيّ الرئاسات الى أسفله، في كلّ الجرائم من تفجير المرفأ الى الإغتيالات الى التدقيق الجنائي والهدر والفساد فتضمّون صوتكم الى النوّاب المطالبين مثلكم برفع كلّ الحصانات عن كلّ التركيبة فتفرضون ما تنادون به على الآخرين كلّ الآخرين. آملين ان لا تكون هذه المواقف مواقف إستيعابيّة شعبوية إعلامية فقط”.
ولفت إلى أننا “وإن كنّا لا ننتظر المنّ والسلوى من أي حكومة مُستنسخة عن سابقاتها كما يتمّ السعي إليها اليوم، إلّا اننا نعتقد أن مَنْ يمنع المداورة في الوزارات، ومِنْ بينها الداخلية، هو من يتمسّك بوزارة الماليّة. فالماليّة هي مسمار جحا والعذر “الشرعي” والإختراع المكشوف لعدم تشكيل الحكومة التي لم يَحنْ وقت قطافها حتى اليوم، لأنّها للأسف أصبحت بين أيدي المهيمنين مِن ضمن الأوراق الموجودة على طاولة المفاوضات والمقايضات في لعبة الأمم”.
واعتبر أنكم “إذا كنتم صادقين في سعيكم لتشكيل الحكومة إنزعوا “مسمار” الماليّة. مع تأكيدنا أنّه لا أمل يُرتجى لا من الحكومة ولا مِن هذه السلطة المتسلطة التي أخذت البلد، وعن سابق تصوّر وتصميم، الى جهنّم مِن أجل ان يَسْهُلَ وضع اليد على وطن الإنفتاح والإزدهار والحوار والتلاقي بين الأديان”.
وقال، “يدعو الملتقى الشعب اللبناني الأبيّ، المُقيم والمُنتشر، الى الإستمرار في نضاله من أجل تحرير لبنان من أعداء الداخل وأطماع الخارج، ولا يعتقدنّ أحد أنّ انتفاضة وثورة 17 تشرين خمدت، أو أنّ تفجير 4 آب إنطفأ، ومهما حاولوا تييئسنا بعدم قدرتنا على الفعل او إلهائنا بمشاحنات تشكيل حكومات وغيرها لن نهدأ، لن نستكين فالربّ معنا ولبنان وَقْفٌ له وسننتصر”.