رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو
زار رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، اليوم الثلاثاء، مسجد هاملتون بكندا، خلال صلاة عيد الأضحى، ليقدم التهاني بالعيد، مدينا حوادث الإسلاموفوبيا (الخوف المرضي من الإسلام) الأخيرة، بالتزامن مع كلمة أخرى هنأ فيها المسلمين بالعيد ونشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
Prime Minister Justin Trudeau has arrived at the Hamilton Mountain Mosque to deliver remarks on Eid al-Adha. @CHCHNewspic.twitter.com/5xy1Frr4G3— Matt Ingram (@MattIngramNEWS) July 20, 2021
وقال تروردو، خلال زيارته للمسجد: «نحن جميعا، مسلمين وغير مسلمين يجب أن ندرك أن التعصب والكراهية الموجودة في جميع أنحاء العالم موجودة أيضا في كندا»، حسبما نقل موقع «روسيا اليوم».
وأدان ترودو، حوادث الإسلاموفوبيا الأخيرة، وتطرق أيضا إلى معاداة السامية وكراهية النساء ورهاب المثلية الجنسية، مشيرا إلى أن «مجتمعنا لم يخف يوما من العمل الشاق، وأنا أيضا لا أخاف من العمل».
وتأتي زيارة ترودو، في أعقاب العديد من جرائم الكراهية ضد المسلمين في أونتاريو، حيث قتلت عائلة بأكملها في مدينة لندن الشهر الماضي، أما في مدينة هاملتون فتعرضت أم وابنتها للاعتداء في موقف للسيارات.
وفي وقت سابق، هنأ رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، المسلمين في كندا وحول العالم بحلول عيد الأضحى، وذلك في مقطع فيديو نُشر عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال ترودو: «في هذا اليوم، يحضر المسلمون الصلوات ويتبادلون الهدايا والتحية، ويقدمون المساعدة للفقراء، ويؤدون التضحية، ويتشاركون وجبة خاصة مع العائلة والأصدقاء.. لا يزال هذا اليوم المهم يوفر فرصة للتفكير في دروس التضحية والرحمة والكرم، ولإظهار التقدير لبركات الحياة.. لقد حان الوقت أيضا لجميع الكنديين للاعتراف بالعديد من المساهمات التي قدمها أجيال من الكنديين المسلمين لبلدنا».
وانتهز رئيس الحكومة، الفرصة أيضا لإدانة مظاهر الإسلاموفوبيا في كندا. ولفت إلى المأساة التي وقعت مؤخرا في مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو الكندية حيث جرى دهس عائلة مسلمة عمدا. ووصف ترودو هذا الحادث بالمؤلم، كما ذكر أن المسلمين ما زالوا يتعرضون لإهانات وتهديدات وأعمال عنف في مختلف أنحاء البلاد.
وقال: «لا مكان للكراهية والتمييز في مجتمعنا.. لهذا السبب تستضيف حكومة كندا في 22 يوليو القمة الوطنية حول الإسلاموفوبيا، لمواصلة اتخاذ إجراءات قوية ضد هذه الكراهية والتمييز».
وأضاف: «معا، يجب أن نختار الدمج على عدم التسامح ونجدد التزامنا بكندا متنوعة، حيث يمكن للجميع، بغض النظر عن عقيدتهم أو عرقهم أو ثقافتهم أو جنسهم، أن يشعروا بالترحيب والأمان والاحترام».
وفي ختام خطابه تمنى ترودو باسمه ونيابة عن أفراد عائلته لجميع المسلمين المحتفلين بعيد الأضحى المبارك احتفالا رائعا.