مصمم المجسمات
حصل على تعليم متوسط ولم يستطع استكمال دراسته الجامعية لظروف عائلية مر بها لكنه كافح وأصر أن يستثمر موهبته أحسن استغلال، بل ويطورها شيئا فشيئا، فبات واحداً من أمهر الأشخاص الذين يجيدون تحويل الخردة إلى مجسمات من المعدن صنع أصعب المجسمات كالحفار والفرق الموسيقية والطائرات وغيرها من المجسمات صعبة التصنيع، ويحلم أن يصبح أحد أشهر الموهوبين في مجاله ويصل للعالمية .
يروى مصطفى آمين، الشاب السكندري البالغ من العمر 34 عاما، تفاصيل قصته لـ «الوطن»، قائلاً «حصلت على دبلوم صنايع نظام الـ5 سنوات، ثم التحقت بكلية التربية ولم أستطع استكمال مسيرتي الدراسية لظروف عائلية، حيث بدأت في سن الـ10 سنوات تصليح لعب الأطفال وتصنيع ألعاب جديدة، وكنت أهوى كل ما هو جديد وفيه إبداع».
يردف «آمين» قائلا «قبل فترة فتحت محل عدة ومسامير وصيانة أجهزة كهربائية، ثم بدأت تصنيع المجسمات من قطع الغيار القديمة والخردة، وفي بادئ الأمر كان الوضع بالنسبة لى مجرد تجربة وشغف وتفاعل معى البعض وأخذت أطور من نفسي شيئا فشيئا، ثم قمت بتجميع المعادن وتشكيلها أشكالا جديدة إلى أن صنعت ماكينة لحام تساعدني على تصميم مجسماتي المصنعة من المعدن».
أما عما يواجهه من صعوبات فيقول مصطفى آمين، «لم أجد من يهتم ويقدر موهبتي»، مشيرا لقيامه بتصنيع أشكال عدة كـ «الروبوت» الذي استغرق تصميمه وتصنيعه أسبوعين، والحفار والحصان وعيادة طبيب الأسنان، والطائرات والفرقة الموسيقية، متابعا «تكمن المشكلة في التصميم وليس التنفيذ حيث يستغرق وقتا أطول لأخرج بمنتج ليس له مثيل».
ويردف آمين قائلاً «قمت بتصميم الحفار من بقايا معدنية كـ المسامير القديمة وقطع غيار المعدات، ويعد تجميع الخردة لصنع مثل هذه المجسمات ليس بالأمر الهين، وأحلم بالوصول للعالمية في مجالي حيث أعتبر هذا المجال هو فاتحة خير».
ويستطرد آمين قائلاً «بحلم بأن الناس تفهم أهمية إعادة التدوير»، مشيراً إلى قيامه بتصنيع طائرات من الخشب والحفار من كاوتشات السيارات ومواتيرها والأسلاك «كما صممت مجسمات الفضاء من البلاستيك والصاج والمواسير».