دار الإفتاء
يبحث كثيرون عن كتاب «شمس المعارف الكبرى»، على شبكة الإنترنت، بعد ضبط نسخة منه مع البرلماني السابق علاء حسانين، وذلك أثناء استخدامها في أعمال عصابته المتهمة بالتنقيب والإتجار في الآثار، فما حكم قراءة كتب السحر والبحث عنها أو اقتنائها؟
حكم قراءة كتب السحر
ووردت العديد من الأسئلة، إلى علماء دار الإفتاء عن السحر والسحرة وحكم قراءة كتب السحر، ورد مفتى الجمهورية السابق الدكتور نصر فريد واصل، على أحد تلك الأسئلة التي نشرها الموقع الرسمي لدار الافتاء المصرية، قائلا: «السحر من السبع موبقات، بحسب نص حديث رسول الله صلّ الله عليه وسلم، ومن آيات القرآن الكريم نفهم أن الشياطين هم الذين يعلِّمون الناس السحر، وأن تعلم السحر ضارٌّ وليس بنافع، ويَحرُم على الإنسان أن يتعلم السِّحر أو الشعوذة لخداع الناس أو إضلالهم أو فتنتهم أو التأثير السيئ فيهم، كما يَحرُم على الإنسان أن يعتقد أن العراف أو المشعوذ أو الساحر هو الذي ينفعه أو يضره».
حكم اقتناء كتب السحر
أما الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى ومدير إدارة الفتاوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، فنصح بعدم اقتناء أو الإطلاع على الكتب الخاصة بأعمال السحر والشعوذة بداعي الشعور بالشغف والفضول، للاطلاع على ما يدور في هذا العالم من خلال هذه الكتب، قائلا: «كل من يحاول الاطلاع على هذه الكتب تصيبه حالة نفسية سيئة متأثرا بما يقرأ، ولهذا فعلى الجميع عدم الاقتراب من هذه الكتب واقتنائها، بل بالعكس على السائل كثرة قراءة القرآن والمحافظة على الصلاة على وقتها ومداومة الذكر والدعاء وإغلاق هذا الباب تماما».
حكم العمل بالسحر
وبحسب الشيخ ابن باز، فإنه يجب الحذر من كتب السحر والتنجيم، ويجب إتلافها، ويجب على من وجدها أن يتلفها؛ لأنها تضر وتوقع في الشرك، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: «من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد، والله يقول في كتابه العظيم عن الملكين: وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ [البقرة:102]، فدل على أن تعلم السحر والعمل به كفر، فيجب على محاربة وإتلاف تلك الكتب التي تعلم السحر والتنجيم مثل كتاب شمس المعارف وأشباهها».