والدة عبد الوهاب تتحدث عن إصابة إيركسن: "فكرني بموت ابني"
ذكريات مؤلمة أعادها مشهد إصابة اللاعب الدنماركي إيركسن إلى قلب وعقل أسرة لاعب النادي الأهلي الراحل محمد عبدالوهاب، حيث تشابه مشهد إصابة «إيركسن» إلى حد كبير مع إصابة لاعب الأهلي الراحل بأزمة قلبية خلال مران الأهلي تسببت في لفظه أنفاسه الأخيرة على أرض الملعب ليرحل عن عالمنا في 31 أغسطس عام 2006، حيث جلس أشقاء لاعب الأهلي الراحل في منزلهم الذي يقع بمدينة سنورس بمحافظة الفيوم، يشاهدون تلك اللقطة، ويصفونها لوالدتهم التي رفضت رؤيتها لأنّها لن تتحمل ذلك مُتمنية لو لم يخبرها أبناؤها شيئاً عن ذلك المشهد.
صور اللاعب محمد عبد الوهاب في كل مكان
وتمتلئ حوائط المنزل بصور اللاعب الراحل محمد عبدالوهاب سواء بمفرده أو مع لاعبي النادي الأهلي أو لاعبي المنتخب، كما وضعت والدته «بانر» كبيرا لنجلها الراحل في غرفة الاستقبال، فيما أكدت أنّ تلك الغرفة هي الأقرب إلى قلبها لامتلائها بصور ابنها الراحل، بالإضافة إلى وجود الكثير من ذكرياته في تلك الغرفة لذلك فهي تجلس فيها لفترات طويلة وتغلق على نفسها الباب لتسترجع ذكريات ابنها الراحل محمد عبدالوهاب، موضحةً أنّ شقق أبنائها وبناتها تضم صور «عبد الوهاب» على كل حوائطها أيضاً.
والدة محمد عبدالوهاب: إصابة إيركسن فكرتني بموت ابني
وقالت والدة اللاعب الراحل محمد عبدالوهاب، في حديث خاص لـ «الوطن» أنها فوجئت بابنها «محمود»، يروي لها عن إصابة لاعب الدنمارك إريكسن وسقوطه في أرض الملعب في مشهد مطابق لما حدث مع أخيه اللاعب الراحل محمد عبدالوهاب بالضبط، وكأنّ المشهد يُعاد مرة أخرى ولكنه مع لاعب آخر جرى إنقاذه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، قائلةً «إصابة إيركسن فكرتني بموت ابني».
والدة محمد عبدالوهاب: كان نفسي يلحقوا ابني زي لاعب الدنمارك
وأضافت والدة عبدالوهاب، أنّها كانت تتمنى لو تم إنقاذ حياة ابنها مثلما حدث مع لاعب الدنمارك ولكن قضاء الله نفذ، قائلة «ربنا يجعل مثواه الجنة ويجعله في الفردوس الأعلى، والحمدلله إن ربنا يبعتلهم اللي يعالجهم وينقذ حياتهم»، موضحة أنّها لم ترغب في مشاهدة مشهد إصابة إيركسن، ولكنها شعرت بها وكانت تتمنى ألا يخبرها أحد عن ذلك المشهد حتى لا تتذكر لحظات وفاة ابنها.
والدة عبدالوهاب: حفيدي يتمرن ويتمنى أن يصبح مثل عمه
وأضحت أنّ أحفادها يرغبون في أن يصبحوا لاعبي كرة مثل عمهم الراحل محمد عبدالوهاب، ولكنهم لا يزالون صغار السن، وأكبرهم عبدالوهاب الذي يتمرن في إحدى النوادي بالمدينة، وحينما يعود من التمرين يخبرها أنه يريد أن يصبح مثل عمه، خصوصاً أنّه يشعر أن تلك العبارة تفرحها فيرددها كثيراً.
والدة عبدالوهاب: لاعبو الأهلي أسعدوني بزيارتهم هذا العام
وأشارت والدة اللاعب الراحل، إلى أنّ زيارة لاعبي النادي الأهلي لها هذا العام أسعدتها كثيراً، موضحةً أنّ الكثيرين من اللاعبين وإدارة النادي الأهلي أبرزهم محمود الخطيب وسيد عبدالحفيظ، دائموا الاتصال بها والاطمئنان عليها وعلى أحوالها، موضحةً أنّها ترى ابنها فيهم.
الحاجة نجاة: محمد عبدالوهاب كان كالملاك وكان هدية من الله لي
ووصفت الحاجة نجاة والدة اللاعب الراحل محمد عبد الوهاب، نجلها الراحل بأنه كان كالملاك شديد الطيبة والحنية والأخلاق، وكان هدية عظيمة جدا من الله لها، مؤكدةً أنها لم ولن ترى أي شخص مثله في أدبه وأخلاقه وحنيته وعطائه، موضحةً أنّه كان أقرب أبنائها إليها منذ طفولته وكانت تشتكي له مشاكلها ويرد عليها بحلول عبقرية أكبر من عمره، كما أنّه كان أبا لأشقائه رغم صغر سنه.
الحاجة نجاة: دموعي تتغلب علي وتنهمر حزناً عليه
وكشفت أنّها تكون جالسة أحياناً فتتذكر ابنها محمد عبدالوهاب لاعب النادي الأهلي الراحل، فتنهمر الدموع من عينيها بغزارة وتحاول كثيراً أن تتذكر له أي موقف سيئ حتى تتمكن من التوقف عن البقاء لكنها لا تجد له سوى كل شيء جميل، قائلةً «بعد محمد قلبي مات ولا يتمنى سوى اللحاق به».