المدادحة يلتقي الهيئة الإدارية لجمعية عون الثقافية
عمان - إبراهيم السواعير
التقى رئيس مجلس إدارة المؤسسة الصحفية الأردنيّة «الرأي» د.ماهر المدادحة ومدير عام المؤسسة جهاد الشرع، عدداً من أعضاء الهيئة الإداريّة والعامة لجمعيّة عون الثقافية، وجرى في اللقاء الذي حضره رئيس مركز الرأي للدراسات هادي الشوبكي، بحث أوجه التعاون البحثي مع «الرأي» في المشروع الوطني للتوثيق الذي تقوم به الجمعية.
ورحّب د.المدادحة بفكرة التبادل والتنسيق؛ مؤكّداً قيمة الوثيقة الوطنية وأهمية قراءتها على أيدي متخصصين نحو مشروع متكامل في ظلّ الاحتفال بمرور مئة عام على تأسيس الدولة الأردنيّة.
وقال إنّ «الرأي» التي تشتمل على أرشيف متنوع وفاعل ويشكل مصدراً مهماً لشتّى الدراسات والبحوث ما تزال منذ تأسيسها بداية السبعينات تمثل منبراً إعلامياً ووطنياً، وهي تتيح ذلك لقرائها والباحثين عبر مشوارها الجاد، مؤكّداً دعم الصحيفة لجهود الجمعية في أكثر من مجال أرشيفي وإعلامي.
ولفت المدادحة إلى ضرورة الوعي المجتمعي بالوثيقة الوطنية، وتقديمها لقنواتها المؤسسية لإفادة طالبيها من المحللين والدارسين والمؤرخين.
وقدّم رئيس الجمعيّة أسعد العزام نبذةً عن مسارات مشروع التوثيق الأردني الذي تقوم به الجمعية، التي تأسست عام 2018، معرباً عن تقديره لـ"الرأي» في حضورها الوطني والإعلامي والبحثي وما تتوفر عليه من أرشيف مهم، يمكن الإفادة منه. وعرّف العزام بتنفيذ الجمعية ما يقارب مئة وخمسين نشاطاً من محاضرات ودروس وندوات ولقاءات، مشيراً إلى تنوّع أعضائها المؤسسين بواقع تسعة وستين عضواً، وسط إقبال على الانضمام للجمعية التي تتخذ اسمها من اسم جدّ الهاشميين «عون».
كما تحدث العزام عن أهداف المشروع في توثيق دور مكونات الشعب الأردني كافة في بناء الدولة ودعم القضايا العربية، خصوصاً قضية فلسطين والرعاية الهاشمية، وقال إنّ توثيق الدور الأردني والقومي في هذا البناء ودعم حركات التحرر من الاستعمار في بلاد الشام، جميعها تشكّل مادةً مهمة لقراءتها وجمعها، يكلل كلّ ذلك قضيّة فلسطين التي ما يزال يحمل لواء الدفاع عنها جلالة الملك عبدالله الثاني في كلّ المحافل وأوجه الدعم.
وقال العزام إنّ المشروع ينقسم إلى ثلاث مراحل رئيسة تشتمل على خمسين عاماً، تمّ البدء بها منذ عام 1897 من بدايات إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، وصولاً لغاية 1948، والمرحلة الثانية تستمر حتى عام 1998، فيما المرحلة الأخيرة تتناول قيام الدولة الفلسطينية.
وشرح العزام أنّ هذه المراحل تشتمل على ستة مسارات متخصصة، فهناك المسار الرسمي الذي يشمل توثيق دور القيادة والحكومة والجيش العربي الأردني والأجهزة الأمنية، والمسار الثاني الشعبي، لافتاً إلى أنّ هناك مواطنين لم يكونوا في الجيش أو في سلك الحكومة، ومع ذلك قدّموا الكثير من أجل وطنهم ومن أجل قضيّة فلسطين التي يبحث حولها المسار الثالث، فيما يبحث المسار الرابع والخامس بالموضوع الدولي، أمّا المسار السادس فيتخصص بقراءة الموضوع الصهيوني.
وقال إنّ على رأس كلّ مسار متخصصين، والجمعية تعتمد على اللقاء المباشر مع المواطنين في أماكن سكناهم ومدنهم وفي البوادي والأرياف والمخيمات، والهدف من كلّ ذلك الخروج بصورة بحثية منهجية وأرشيفية توثيقية.
ودعا العزام من خلال «الرأي» إلى إبراز الوثيقة الوطنية والتاريخية، وإتاحتها لدراسة تاريخ الأردن ومساراته، كجهدٍ يبقى محفوظاً للأجيال.
حضر اللقاء من الجمعية العين د.سمير مطاوع، والوزير الأسبق المهندس قتيبة عبداللطيف أبو قورة، والنائب المهندس ناجح العدوان، والدكتور زيدان كفافي، ومدير دائرة المكتبة الوطنية الدكتور نضال عياصرة، واللواء المتقاعد داود هاكوز، والإعلامي محمد بركات الطراونة، واللواء المتقاعد محمد خلف الرقاد، والدكتور بكر خازر المجالي، والصحفي أحمد جميل شاكر، والدكتور محمد المناصير، والمحامية حنان الشيخ الحديد، والعميد المتقاعد عمر جميل الزعبي، والإعلامية سهير الروسان، والدكتورة أسمهان الطاهر.