يروى محمد على شكر، 33 عامًا، قصة كفاحه رغم إعاقته، ويقول: «وُلدت بعيب خلقى فى قدمى اليمنى، والتحقت بالتعليم الأزهرى حتى تخرجت فى كلية أصول الدين جامعة الأزهر، وكان والدى، رحمه الله، بطلًا للجمهورية فى لعبة كمال الأجسام، وكان يحفزنى على ممارسة الرياضة، واستطعت التوفيق بين الرياضة والتعليم».
وقال: «شاركت فى أولى البطولات منذ أن كنت فى السادسة عشرة من عمرى، وبعدها تقدمت للمشاركة فى العديد من البطولات على مستوى الجمهورية وبطولات أخرى إفريقية، وحققت مراكز متقدمة وأرقامًا قياسية خلال مشاركتى فيما يقرب من ٧٠ بطولة، وتأهلت لبطولة العالم للناشئين فى عام ٢٠٠٦، إلا أن قلة الإمكانيات حالت دون السفر للمشاركة فى البطولات، وبالعزيمة والإصرار واصلت نشاطى الرياضى، وقمت باستكمال التدريبات فى نادى أبوكبير الرياضى رغم قلة الإمكانيات وبمجهودى الشخصى برفقة مجموعة من أصدقائى، إلا أننا فوجئنا بإلغاء النشاط الرياضى للمعاقين بالنادى حينها».
وأضاف: «أثناء مشاركتى فى إحدى بطولات الجامعات المصرية بالإسكندرية، تعرفت على زوجتى، التى كانت تشارك فى مسابقة الشعر، وجمعت بيننا علاقة حب، وطلبت منها أن تمارس رياضة رفع الأثقال، وبالتدريب المستمر والإرادة والتحدى استطاعت بعدها أن تحقق مراكز متقدمة فى ألعاب القوى على مستوى الجمهورية، وبعدها تزوجنا والتحقنا بأحد الأندية فى القاهرة عام ٢٠١٢، وبمرور الوقت».
وأوضحت الزوجة، صباح محمد عبدالفتاح، أنها مصابة بشلل أطفال، ونشأت بين أسرة بسيطة.
وأشارت إلى أنه على الرغم من حصولها هى وزوجها على مؤهلات عليا، وبعد أن رزقهما الله بطفلتين، ولرغبتهما الشديدة فى ممارسة الرياضة المُحبَّبة إليهما، كانت هناك عدة معوقات تجعلهما غير قادرين على التوازن بين ممارسة الرياضة والحياة الأسرية رغم تحقيق أرقام قياسية.