comparemela.com


اشترك لتصلك أهم الأخبار
فى البداية كنا نقرض سامح المال الذى يطلبه ونحن نعلم أنه لن يرده، لكن بعد فترة لم يكن ممكنًا أن يستمر الحال هكذا، فلا نحن أثرياء لنستمر فى الإنفاق عليه ولا هو عنده دم ليتوقف عن طلب المال!. لكن المفاجأة الكبرى حدثت عندما تحدث إلينا فى المقهى ذات ليلة وألقى بالقنبلة: لقد اقتنعت بالإسلام يا أصدقائى وقررت أن أصير مسلمًا!.. كانت قنبلة فعلًا لأننا بفعل التسامح الحقيقى الذى كنا نحياه نسينا أنه مسيحى، وتذكرنا فقط أنه صديقنا الذى نعرفه منذ نعومة أظفارنا. لماذا تريد أن تترك دينك وتصير مسلمًا؟.. قال: لقد قرأت عن الإسلام واقتنعت به. سألناه: هل استغل الحاج صالح ظروفك وضائقتك المالية فأغراك بترك دينك؟، أجاب: أنا لا أرى الحاج صالح إلا لمامًا، وهو لا علاقة له بموقفى هذا، إنما هى رغبة ذاتية مرجعها الاقتناع والإيمان. كنا نعرف أنه كذاب، فلا هو يقرأ أو يتفكر أو يعرف القرآن، وهو لا يتحرك من على المقهى كل ليلة إلا بعد أن يغلق قرب الفجر، ووقتها يكون منهكًا من لعب الدومينو طوال الليل.. فأين بحق الشياطين عساه يكون قد عرف الإسلام؟. ما أثار دهشتنا فى أمر سامح أن مسيحيته لم تقف عائقًا قط دون أن يجد الأصدقاء ويجد المأوى، فما الذى دعاه لهذا المنعطف الحاد والعجيب؟. البعض من أصدقائنا أرجع الأمر إلى الاكتئاب، وقال إن هذه أعراض اكتئابية تدفع بصاحبها للتخبط والمقامرة. عندما لم نصل إلى تفسير قلنا له: الله معك.. أنت بالنسبة لنا نفس العيّل الفاشل الذى نصاحبه من زمان سواء كنت مسلمًا أو مسيحيًا!. بدا عليه الإحباط من موقفنا هذا، ويبدو أن الخيال صور له أننا سنحمله على الأعناق فرحين بدخوله الإسلام، وفى الخطوة التالية تنفتح أمامه مغارة على بابا عندما نقوم ومعنا الأهل والأحباب بالمساندة المالية للمجاهد الذى ترك دين الآباء وأتى إلينا طائعًا!.. كنا نضحك بشدة بينما نستعرض هذا السيناريو الذى رجحنا أن سامح قد اعتمده بينه وبين نفسه.
مقالات متعلقة
ما لبث الخبر أن انتشر بالحى عن سامح ابن الأسطى ملاك الترزى الذى اعتنق الإسلام. أخذت طلائع القساوسة تترى إلى مخزن الحاج صالح تبحث عنه لترده إلى صوابه، خصوصًا أن منطقتنا (الظاهر) تموج بالكنائس حتى إن أحد شوارعها اسمه بين الكنائس.. لم يستمع إلى نصح الكهنة وأصر على موقفه. فى الوقت نفسه سمع شباب الجماعات الإسلامية بالأمر فعدّوا سامحًا أحد تجليات نصرة دين الله، فأقبلوا عليه وأخذوه معهم وجعلوه يترك مخزن الحاج صالح وأسكنوه مع طلبة أزهريين وافدين من الأرياف يقطنون بشقة فى السكاكينى.غاب سامح بضعة أيام ثم عاد لنا على المقهى وأخبرنا عن حياته الجديدة مع الإخوة المؤمنين، وكيف أنه سعيد بالحياة معهم. لا أدرى لماذا لم أصدقه ولم أظن أنه سعيد بنقلته هذه لكنى لم أجادله. فى نهاية السهرة انتحى بى جانبًا وطلب منى أن أخبر والدى بأمر إسلامه، وأطلب منه أن يساعده ببعض المال ليعينه على مشواره الإيمانى الجديد!.. عندها لم أجد مفرًا من إطلاق أصوات اسكندرانى فى وجهه؛ لأننى لم أفهم علاقة مشواره الإيمانى بجيب أبى!. وللحكاية بقية.

Related Keywords

Egypt ,Egyptian , ,Haj Saleh ,Palmsandh Finance ,Sameh May ,Islamic Order ,Order Mona ,எகிப்து ,எகிப்தியன் ,ஹஜ் ஸாலெ ,

© 2024 Vimarsana

comparemela.com © 2020. All Rights Reserved.