وأضاف ترامب: «إذا لم أفعل ذلك، فأنا لا أعرف ما إذا كانت ستذهب في يوم من الأيام».
من جانبه، نفى البيت الأبيض أن تكون رحلة هاريس نتيجة انتقادات الجمهوريين بعد أن شهدت الحدود الجنوبية تدفقاً كبيراً للمهاجرين وخاصة من الأطفال غير المصحوبين بذويهم في الأشهر التي أعقبت تنصيب بايدن.
وصرحت سيمون ساندرز، كبير مساعدي هاريس، للصحفيين: «هذه الإدارة لا تأخذ إشاراتها من النقد الجمهوري، ولا من الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية».
وأضافت ساندرز: «لقد قلنا، في عدد من المناسبات المختلفة إنها ستذهب إلى الحدود. ستذهب مرة أخرى. ستذهب عندما يكون ذلك مناسبًا، عندما يكون ذلك منطقيًا.»
وقامت هاريس بأول رحلة لها إلى الحدود الجنوبية في إل باسو، تكساس، يوم الجمعة، والتقت بحرس الحدود والمهاجرين الشباب. كما أنها دعت إلى التركيز على سبب قيام الناس بالهجرة إلى الولايات المتحدة من المكسيك وأمريكا الوسطى.
وقالت هاريس: «لقد كانت هذه رحلة مرتبطة أيضًا بالنقطة الواضحة: إذا كنت تريد التعامل مع مشكلة، فلا يمكنك التعامل مع أعراض المشكلة فحسب، بل عليك معرفة سبب حدوثها».
وأعلن بايدن في وقت سابق من هذا العام أن هاريس ستقود جهود الإدارة لوقف موجة المهاجرين على الحدود الجنوبية من دول المثلث الشمالي.
وزارت هاريس جواتيمالا والمكسيك لمناقشة الجهود الجارية لتقديم المساعدة لهذين البلدين بالإضافة إلى السلفادور وهندوراس. لكن هاريس وخبراء أقروا بأن المشكلة ستتطلب استثمارات مستدامة.
وقالت هاريس إن الناس لا يريدون مغادرة وطنهم ولكنهم يفرون بسبب التهديدات الموجهة إليهم أو لأنهم ببساطة لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الأساسية، وهم بحاجة إلى الشعور بالأمل في أن المساعدة على الطريق.
وفي وقت سابق، أعلن ترامب أنه سيزور الحدود الأمريكية المكسيكية، حيث يسعى الجمهوريون إلى تسليط الضوء على تعامل إدارة بايدن مع الهجرة. وذكر ترامب في بيان إنه سينضم إلى حاكم ولاية تكساس جريج أبوت بناء على دعوته للقيام بجولة على الحدود.
وقال ترامب في بيان: «ورثت إدارة بايدن مني الحدود الأقوى والأكثر أمانًا في تاريخ الولايات المتحدة وفي غضون أسابيع فقط حولتها إلى أسوأ أزمة حدودية في تاريخ الولايات المتحدة».
وأضاف ترامب: «آمل أن تسلط زيارتي الضوء على هذه الجرائم ضد أمتنا، وتظهر للأشخاص المذهلين في وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، ودوريات الحدود أنهم يحظون بدعمنا الذي لا يتزعزع».
وقررت مجموعة من أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي أن تنضم إلى الرئيس السابق ترامب يوم الأربعاء المقبل في زيارته للحدود الأمريكية المكسيكية.
وفي وقت سابق، أعلن حاكم ولاية تكساس عن خطط لبناء جدار على الحدود الجنوبية للمساعدة في وقف تدفق المهاجرين الذين يدخلون الولايات المتحدة، معلناً أنه في حين أن تأمين الحدود هو مسؤولية الحكومة الفيدرالية، فإن تكساس لن تقف مكتوفة الأيدي لأن هذه الأزمة تزداد.
وعكست إدارة بايدن في أسابيعها الأولى العديد من سياسات عهد ترامب التي تهدف إلى تقييد الهجرة الشرعية وغير الشرعية، ورفعت القيود المفروضة على طلبات الحصول على البطاقة الخضراء، وألغت حظر السفر المفروض على عدد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة، وأنهت سياسة «ابق في المكسيك».
وألقى الجمهوريون باللوم على تحول بايدن السريع عندما اندفع عدد قياسي من المهاجرين إلى الحدود الأمريكية المكسيكية في الأشهر القليلة الأولى من رئاسته.
وعلي الرغم من تراجع هذه الأرقام منذ ذلك الحين، لكن نواب الحزب الجمهوري ضغطوا على الرئيس بايدن ونائبة الرئيس هاريس لزيارة الحدود الجنوبية لتقييم الوضع وإظهار الدعم لإنفاذ القانون.
من جانبهم، انتقد الديمقراطيون الرئيس السابق ترامب بسبب طريقة تعامله مع الأطفال المهاجرين. وبموجب سياسة عدم التسامح المطلق التي انتهجها، تم فصل الأطفال عن والديهم في محاولة منه لردع العائلات عن عبور الحدود بشكل غير قانوني.
وأفاد تقرير لإدارة بايدن بأن 3900 طفل قد انفصلوا عن عائلاتهم بعد أن سنت إدارة الرئيس السابق ترامب سياسة «عدم التسامح المطلق»، ويعد التقرير جزءا من مراجعة أولية من قبل فريق العمل المعني بإعادة لم شمل الأسرة التابع لإدارة بايدن، برئاسة وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس.