03 يوليو 2021
طالب ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات عضو المجلس الوطني الاتحادي، أولياء الأمور بوضع ضوابط تساعد الأبناء على الاستفادة من العطلة الصيفية، وتعويدهم على إدارة أوقات فراغهم في كل ما هو مفيد وإيجابي، وبين أن استغلال العطلة الصيفية لصالح الأبناء «واجب أسري»، وأوضح: أن الإجازة لا تعني الفوضى وهدر الوقت، مشيراً إلى أهمية التربية والتوجيه والتدريب على حسن استغلال الوقت، محذراً من قضاء الوقت في اللعب والسهر أمام التلفاز، أو الغوص في عالم المواقع الإلكترونية على اختلافها، وإهدار الكثير من الوقت في عالم الإنترنت، والهواتف الذكية، وغيرها من الهوايات التي أفرزها التطور التقني الحديث، والتي قال إنه رغم أهميتها فإنها تمثل سلاحاً ذا حدين، مشدداً على أن مسؤولية الوالدين تكاملية في هذا الإطار، وأنه لا يجوز أن يعتمد طرف على الآخر.
وأكد بالهول الفلاسي في ورقة بحثية أنجزتها مؤسسة وطني الإمارات بعنوان «العطلة الصيفية ترفيه للأبناء ومسؤوليات أكبر على الأسر»: إن استغلال الحيز الزمني الواسع خلال العطلة الصيفية لطلبة المدارس في ما هو لصالح للأبناء يعد واجباً أسرياً وتربوياً هاماً، معتبراً كسب فترات الإجازات والعطل والاستفادة منها مرهونان بجدية أولياء الأمور وتحملهم لمسؤولياتهم الأسرية والاجتماعية، من خلال توجيه الأبناء ودفعهم إلى أنشطة مفيدة بدلاً من هدر الوقت دون جدوى.
فرص
وقال: على الأسر أن تغتنم فرصة العطلة للتقرب أكثر من أبنائها، وسد الثغرات التي قد تكون موجودة في العلاقة، ما يجعل من فترة الإجازة مدخلاً للنجاح لا مضيعة للوقت الثمين، وأهاب بالأهالي الحرص على الاستفادة من هذه الفترة بشكل جيد، بحيث تكون مدة الإجازة مناسبة لتعزيز اهتمام التلاميذ والطلبة بالعلم وحب المعرفة.
وتحدث المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات عضو المجلس الوطني الاتحادي، عن إطار تغيير الصورة النمطية للإجازة وأنها ليس مجرد توقف عن الدراسة لحيز من الزمن، وإنما هي مناسبة لشحذ التلاميذ والطلبة بطاقات جديدة تساعدهم على إكمال تحصيلهم العلمي بنجاح، محذراً الأسر من ترك الأمر غير منظم، ما يهدر وقت الأبناء في فراغ سلبي ونشاطات لا فائدة منها تصل إلى درجة الإضرار بالأبناء بدلاً من تهيئتهم للمرحلة المقبلة التي تلي تلك العطلة.
توازن
وأوضح أن الاستمتاع بالإجازة بعد عام من الجد والاجتهاد حق أصيل للطلبة من الناحية الجسدية والنفسية و العقلية، بيد أنه تحدث عن أهمية التفرقة بين الاستمتاع بالعطلة وإمضاء الوقت في أمور سلبية ومضرة بالأبناء، والعمل على توفير فضاءات ممتعة تساعد على تنشيط الفكر والنفس والاستعداد لاستقبال عام دراسي جديد بنشاط وحيوية، مؤكداً على أهمية استمرار عملية التوعية والتوجيه الأسري بحيث لا يقع الأبناء فريسة المواقع الإلكترونية، التي قد تدخلهم في عوالم غير منضبطة أو هدر أوقاتهم في اللعب غير المفيد.
أفكار
واقترح على الأهالي ابتكار الأفكار وتوفير الخيارات للأبناء، وعدم ترك الأمر دون تنظيم كتنفيذ زيارات للمتاحف والأماكن الأثرية وإشراكهم في مسابقات ودورات لتعلم الرسم والتصوير والشعر وغيرها من الخيارات المتاحة، تنظيم رحلات وغيره من البرامج الجاذبة مع استمرار الدور الإرشادي ومتابعة أمور الأبناء وحثهم على المواظبة على القيام بفروضهم الدينية، والتركيز على تلقينهم الدائم للقيم الأخلاقية التي لا بد منها للحفاظ على مستقبلهم.