وسائل التواصل.. سوق جديدة لتسويق الأضاحي
تجار يقدمون خدمة توصيل الأضاحي للمنزل مجانًا
عروض على الأضاحي الصومالية ب 550 ريالًا للرأس
السورية من 1200 إلى 1450 ريالًا والمحلية من 1600 إلى 1700 ريال
«العرب» سلالة تشتهر بلونها الأسود الداكن بسعر 1800 ريال
12:02 ص, السبت, 17 يوليو, 2021
الدوحة – حسين أبوندا:
لجأ العديد من أصحاب العزب وتجار الأغنام إلى مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع البيع على تطبيقات الهواتف المحمولة لعرض وبيع الأضاحي كما نشطت مجموعات الواتساب بالعديد من الإعلانات لبيع الأضاحي، خاصة من النوعيات السورية والمحلية والعرب والصومالية أو ما يطلق عليها «البربرية» موضحين بأنها مستوفاة لشروط الأضحية الشرعية خاصة العمر، وخلوها من العيوب الظاهرة.
الراية رصدت سوق بيع الأضاحي الإلكتروني وتواصلت مع التجار الذين ينتشرون في عدة أماكن مثل المزارع الخاصة ومجمعات العزب وأهمها عزب أبو نخلة والخريب والشيحانية، ولاحظت تقارب أسعارهم مع سعر السوق المركزي، حيث تتراوح من 1200 إلى 1700 ريال للأضاحي من الخراف السورية والمحلية والعرب من 1750 إلى 1800 ريال، أما بالنسبة للصومالية أو «البربرية» فتباع بسعر 550 ريالًا للرأس الواحدة، وأكدوا عند سؤالهم عن إمكانية الحصول على أضحية بديلة في حال قام الطبيب البيطري في المقصب الآلي بإعدامها، أن الزبون لديه الحرية في الحصول على أضحية أخرى بشرط جلب شهادة الإعدام من الطبيب البيطري في المقاصب الآلية كما هو متبع في السوق المركزي.
وأشاروا إلى أنهم يوفرون خدمة الذبح داخل العزب خاصة بمجمعي الخريب وأبو نخلة وهي خطوة تخالف توصيات وزارة البلدية والبيئة التي تحذر من الذبح خارج المقصب الآلي، أما بالنسبة للتجار وأصحاب العزب في الشيحانية فأكدوا أن الزبون لديه الحرية في ذبح الأضحية في العزبة أو في المقصب الآلي الذي وفرته شركة ودام في المجمع.
وحرص التجار والمنتجون أيضًا على إطلاق عدد من العروض لجذب الزبائن أهمها قيام الشخص المشتري بمعاينة الخراف داخل العزبة أو المزرعة والاتفاق على شرائها وتركها في المزرعة أو العزبة، لحين حلول موعد عيد الأضحى المبارك حيث يقومون بالتكفل بكافة احتياجاتها من مأكل ومشرب وفيتامينات، كما حرصوا على القيام بتخفيض في أسعار الأضاحي عند قيام الزبون بشراء أكثر من أضحية بالإضافة إلى توفير خدمة إيصال الأضاحي الحية للمنزل.
وأوضح أحد أصحاب العزب لـ الراية أن لديه في العزبة أضاحيَ عربية من إنتاجه الخاص بالإضافة إلى أضاحي سورية مستوردة ويبيع المحلية بسعر 1700 ريال أما السورية فيبيعها ب 1500 ريال.. وبشأن تقارب الأسعار مع أسعار السوق المركزي قال: إن الخراف التي يربيها وينتجها في العزبة تم إطعامها أفضل أنواع الأعلاف كما أنه يعتني بها ويقف على احتياجاتها شخصيًا، رافضًا بيع الأضحية المحلية بسعر أقل من 1650 ريالًا كما أنه يقدم خدمة توصيل الأضحية الحية للمنازل.
وأشار إلى أنه يقدم في العزبة التي يعرض فيها الخراف والواقعة بمنطقة أبو نخلة خدمة الذبح إذا ما أراد المضحي ذلك حيث إن الرعاة الذين يعملون لديه لديهم خبرة في عمليات الذبح والسلخ ولكنه في المجمل ينصح بالذبح في المقصب الآلي لعدم مقدرته على تلبية الكثير من طلبات الذبح حتى لا يضطر الرعاة للانشغال عن عملهم الرئيسي وهو العناية بالأغنام ومتابعة الزبائن الذين يريدون شراء الأضاحي.
وعند تواصلنا مع صاحب عزبة آخر لديه عدد من رؤوس أضاحي «العرب» وهي سلالة من الأغنام تشتهر بلونها الأسود الداكن أو الأبيض ذي الوجه الأسود، أكد أن سعرها لا يقل عن 1800 ريال ولكنه مستعد لعمل خصم في حال تم شراء أكثر من أضحية بقيمة لا تزيد عن 50 ريالًا على الرأس، موضحًا أن هذه السلالة من الخراف تتميز بجودة لحومها العالية ومذاقها أفضل -على حسب كلامه- من البلدية والسورية.
وبدوره ذكر تاجر أغنام آخر أنه يبيع لتجار التجزئة بكميات لا تقل عن 20 رأس غنم، ولا يبيع للمستهلكين وعند الاستفسار عن سعر 20 أضحية سورية إذا ما أردنا شراءها منه مباشرة أوضح أن قيمة الرأس الواحدة من الأضحية لا تقل عن 1300 ولن يخفض سعره أقل من ذلك، خاصة أن هامش ربحه بسيط على حسب كلامه وهو يريد الانتهاء من كامل الكمية قبل حلول العيد.
وأكد صاحب عزبة متخصص في بيع الأغنام البلدية التي ينتجها في عزبته أنه يبيع الأضحية الواحدة بسعر 1700 ريال ولن يخفض سعره عن هذا السعر خاصة أنه تعب في إنتاج هذا النوع من الأضاحي الذي يتميز بجودته العالية مقارنة بالنوعيات المستوردة المتوفرة في السوق كما أن وزن الواحدة منها يتخطى 45 كيلو وغير معيبة، ومستوفاة لشروط الأضحية بالكامل. وعند سؤاله عن إمكانية الحصول على أضحية أخرى في حال ظهور عيب فيها بعد الذبح وإعدامها من قبل الطبيب البيطري في المقصب الآلي، أوضح أنه لا يمانع بأي شكل من الأشكال ولكن بشرط جلب شهادة الإعدام التي يحصل عليها المضحّي من المقصب الآلي لتسليمها إليه للتأكد من تطابق بيانات الأضحية التي قام ببيعها مع التي تم إعدامها ومن ثم تسليم أضحية أخرى.
وقام موظف في أحد المزارع بمنحنا عرضًا لم يمنحه تجار آخرون وهو إمكانية شراء الأضحية خلال الفترة الحالية وتركها في المزرعة لحين موعد عيد الأضحى المبارك حيث يقوم بالتكفل بكافة احتياجاتها من مأكل ومشرب وفيتامينات بالمجان دون الحصول على أي قيمة مضافة للخدمات التي يتم تقديمها، موضحًا أن البعض لا يملك موقعًا لوضع أضحيته مثل سكان الشقق وهذه الخدمة التي يقدمها تسهّل عليهم شراء الأضحية والاطمئنان عليها. ولفت إلى أن المزرعة وفّرت الخراف الصومالية «البربرية» وهذا النوع من الخراف يتميز بجودة لحومه العالية مقارنة بسعره الذي يستغرب منه البعض بأنه رخيص ويزن ما بين 30 إلى 35 كيلو، مشيرًا إلى أن السبب وراء انخفاض سعره يعود إلى انخفاضه من بلد المصدر حيث إنهم يحصلون على ربح مناسب فوق قيمة الشراء وشحنه لقطر.
وأوضح تاجر آخر وهو الأقل سعرًا من بين كل التجار أو المنتجين أن لديه كمية كبيرة من الأضاحي السورية التي تزن من 40 إلى 45 كيلو، وتتراوح أسعارها من 1200 إلى 1350 ريالًا .. وعند سؤاله عن السبب وراء سعره المنخفض مقارنة بباقي التجار أوضح أنه يحصل على هامش ربح مناسب عند بيعه بالسعر الذي وضحه في الإعلان ورفض التعليق على أسباب وجود أسعار أعلى من سعره لدى التجار وأصحاب العزب واكتفى بقوله: إن كل شخص لديه الحق في التحكم بحلاله، ووضع السعر الذي يريده وفي النهاية الزبون هو من يختار المناسب له.