قطر وأمريكا تربطهما علاقات استراتيجية قوية
العلاقات القطرية الأمريكية تتسم بالقوة ونعمل معًا في العديد من القضايا
نثمن الوساطة القطرية لتعزيز السلام والمصالحة داخل وخارج المنطقة
نرحب بانضمام قطر لمنتدى منتجي الطاقة لتصفير الانبعاثات
نقدر دور قطر البنّاء في معالجة الأزمات الإقليمية وتعزيز استقرار المنطقة
12:00 ص, الأحد, 4 يوليو, 2021
حوار – إبراهيم بدوي
:
أكد سعادة السفير جون ديروشر، القائم بالأعمال الجديد في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة، أن العلاقات القطرية الأمريكية استراتيجية وتتسم بالقوة، ويعمل البلدان معًا بشكل وثيق في العديد من القضايا، مُثمنًا دور قطر البنّاء في معالجة الأزمات الإقليمية، وتعزيز الاستقرار في المنطقة
.
وقال ل الراية في أول حوار له منذ توليه منصبه الشهر الماضي، بمناسبة يوم الاستقلال الأمريكي الموافق اليوم 4 يوليو: إنه بعد ما يقارب 50 عامًا من الصداقة والشراكة، تواصل سفارة الولايات المتحدة بناء الجسور بين القطريين والأمريكيين عبر العديد من القطاعات كالتعليم والدفاع والتجارة والاستثمار
.
وأكد السفير ديروشر أن قطر شريك استراتيجي للولايات المُتحدة في العديد من قضايا السلام والأمن الدوليين، كما أن الولايات المتحدة تثني على القيادة والوساطة القطرية لتعزيز السلام والمُصالحة في المنطقة وخارجها
.
وأشار إلى أن قطر والولايات المتحدة يتمتعان بروابط اقتصادية واسعة وعلاقات تجارية آخذة في النمو، حيث بلغت التجارة السنوية بينهما أكثر من 8 مليارات دولار قبل جائحة كورونا، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة تستورد الكثير من قطر إلا أن هناك مجالًا للمزيد وسيكون ذلك محور عمله بالدوحة
.
نواصل بناء الجسور بين بلدينا في التعليم والدفاع والتجارة والاستثمار
وزيرا خارجية البلدين بحثا الأمن الإقليمي ودعم الجهود الإنسانية في غزة
أكثر من 8 مليارات دولار حجم التجارة السنوية بين بلدينا قبل الجائحة
وأكد أن الولايات المتحدة لا تزال أكبر مُستثمر أجنبي مباشر في قطر وأكبر مصدر لوارداتها، بينما تعد الشركات الأمريكية من الشركاء الرئيسيين في صناعة النفط والغاز في قطر
.
كما تحدّث السفير ديروشر عن الجالية الأمريكية في قطر وتعزيز الروابط بين شعبي البلدين، لافتًا إلى إقامة فعاليات كبيرة في الخريف وفعاليات متنوّعة خلال مهرجان قطر-أمريكا في نوفمبر المُقبل وغيرها من التفاصيل في سطور الحوار التالي
:
سعادة السفير.. لديكم معرفة واسعة بالعالم العربي، فقد عملت في العراق ومصر والجزائر، هل يمكنك أن تُخبرنا بالمزيد عنك وعن انطباعاتك حول تعيينك رئيسًا للبعثة الأمريكيّة في قطر؟ وكيف وجدت العمل هنا حتى الآن؟
–
شكرًا لدعوتكم لي للتحدّث إليكم في يوم استقلال الولايات المُتحدة. في حين أنني عملت بالفعل في كثير من أنحاء العالم العربي، إلا أن تجربتي في قطر اقتصرت على زيارة قصيرة قبل بضع سنوات. وتسعدني العودة إليها لفترة أطول والعمل مع نظرائي القطريين في العديد من المجالات ذات الاهتمام المُشترك. أنا مُمتن للترحيب الذي حظيت به من كل الذين قابلتهم هنا
.
علاقات قوية
ما تقييمك للعلاقات الثنائيّة بين قطر والولايات المتحدة؟ وما الذي يميّز هذه العلاقات في رأيك؟
–
تتسم العلاقات القطرية الأمريكية بالقوة. ونحن نعمل معًا بشكل وثيق في العديد من القضايا، ونقدّر دور قطر البنّاء في معالجة الأزمات الإقليمية وتعزيز الاستقرار في المنطقة. وبعد ما يقارب 50 عامًا من الصداقة والشراكة، تواصل سفارة الولايات المتحدة بناء الجسور بين القطريين والأمريكيين عبر العديد من القطاعات كالتعليم والدفاع والتجارة والاستثمار
.
شريك استراتيجي
ما مدى استراتيجية الشراكة القطرية الأمريكية في تعزيز السلام والأمن إقليميًا ودوليًا مثل خفض التصعيد في غزة والحوار مع إيران ومكافحة التطرّف والإرهاب وأيضًا تغيّر المناخ؟
–
ترى الولايات المتحدة أن قطر شريك استراتيجي في العديد من القضايا المتعلقة بالسلام والأمن الدوليين. فقبيل أيام قليلة، التقى وزير الخارجية بلينكن بسعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في روما. وبحث الجانبان الأمن الإقليمي وبناء الدعم الدولي للجهود الإنسانية في غزة. وتثني الولايات المتحدة على القيادة والوساطة القطرية لتعزيز السلام والمُصالحة في المنطقة وخارجها. فيما يتعلق بالتغير المناخي، نرحّب بانضمام قيادة قطاع الطاقة في قطر إلى نظيرتها في بلادنا ووزارات الطاقة في كندا والنرويج والمملكة العربية السعودية لإطلاق «منتدى المنتجين لتصفير الانبعاثات»، والمخصص لتطوير استراتيجيات طويلة الأجل للدول المُنتجة للطاقة للقضاء على الانبعاثات الغازية
.
العلاقات الاقتصادية
من منطلق خبرتك في التجارة الدولية.. كيف تقيّم التقدّم الذي أحرزته العلاقات الاقتصادية وحجم التجارة والاستثمارات المُتبادلة بين البلدين؟
–
لقد أمضيت حياتي المهنيّة في تعميق العلاقات الاقتصادية بين بلدنا وشركائنا في جميع أنحاء العالم. لقد تم بالفعل إنجاز الكثير على هذا الصعيد في الدوحة. إذ يتمتع بلدانا بروابط اقتصادية واسعة والعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وقطر آخذة في النمو. كانت التجارة السنوية بين بلدينا تبلغ أكثر من 8 مليارات دولار قبل الوباء. وتعتبر الشركات الأمريكية من الشركاء الرئيسيين في صناعة النفط والغاز في قطر. بالإضافة إلى الطاقة، تعمل الشركات الأمريكية في مجالات الدفاع والطيران والتكنولوجيا المتقدمة والرعاية الصحيّة والغذاء والبناء. ونحن نستورد الكثير من قطر أيضًا، لكنّ هناك مجالًا للمزيد، والعثور على ذلك المزيد سيكون محور فترة عملي هنا
.
قطر وأمريكا يتمتعان بروابط اقتصادية واسعة.. وعلاقاتنا التجارية آخذة في النمو
أمريكا أكبر مستثمر أجنبي مباشر في قطر وأكبر مصدر لوارداتها
فعاليات متنوعة في مهرجان قطر-أمريكا نوفمبر المقبل
استثمارات أمريكية
ما حجم الاستثمار الأمريكي في قطر؟ وفي أي القطاعات؟ وكم عدد الشركات الأمريكية التي تعمل هنا؟ وما مدى جاذبية التشريعات الاقتصادية القطرية الأخيرة والإصلاحات العمالية لرجال الأعمال الأمريكيين؟
–
مشاركة القطاع الخاص الأمريكي في قطر واسعة النطاق. لا تزال الولايات المتحدة أكبر مستثمر أجنبي مباشر في قطر وأكبر مصدر لوارداتها. وهناك أكثر من 120 شركة أمريكية تعمل هنا. وفيما يتعلق بالإصلاحات العماليّة، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يلزم القيام به، لكننا على إلمام بالإصلاحات المهمة التي تمت خلال السنوات القليلة الماضية، كإنشاء لجان فضّ المنازعات العماليّة، وإلغاء شرط الحصول على تصريح السفر للعمال المُهاجرين، وتنفيذ الحد الأدنى للأجور، وإلغاء شهادة عدم الممانعة. وفي الأسبوع الماضي كرمت حكومتنا السيد محمد العبيدلي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون العمل بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية بجائزة، لقيادته جهود إصلاحات نظام الكفالة ومعالجة الانتهاكات العماليّة في قطر
.