«طوكيو 2020» على خط الانطلاق.. أخيراً
Jul 23, 2021
طوكيو
الوفد الإعلامي
تصوير - سالم السعديتتجه أنظار العالم اليوم إلى العاصمة اليابانية طوكيو التي سوف تشهد انطلاق أولمبياد 2020 الذي طال انتظاره وتم تأجيله من العام الماضي، ليقام خلال الفترة من اليوم وحتى الثامن من شهر أغسطس المقبل. وسيقام حفل افتتاح أولمبياد طوكيو في الاستاد الوطني الجديد في اليابان في حي شينجوكو، وهو معروف محليا باسم «كوكو ريتسو»، وقد تم تشييد هذا الاستاد على البناء القديم وشهد إقامة أولمبياد 1964.
وسينطلق حفل الافتتاح في تمام الثامنة من مساء اليوم بتوقيت طوكيو الثانية ظهرا بتوقيت الدوحة، وسوف يحضر حفل الافتتاح امبراطور اليابان ناروهيتو، ومن المنتظر حضور بعض رؤساء الدول والحكومات أو ممثليهم، إلى جانب ضيوف الدورة الأولمبية من رؤساء ومسؤولي اللجان الأولمبية الوطنية، وبالنسبة للرياضيين والذين يسمح لهم فقط بالوصول إلى القرية الرياضية قبل 5 أيام من بدء البطولة، فمن المتوقع أن تنخفض الأرقام بشكل كبير في حفلي الافتتاح والختام.
تالا والرميحي يحملان العلم
يتشرف بحمل علم قطر في حفل افتتاح هذه الدورة الأولمبية لاعبتنا تالا أبوجبارة التي تشارك في منافسات التجديف وبطلنا الرامي محمد الرميحي الذي يخوض منافسات رماية التراب، وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتاح فيها حمل العلم للاعب ولاعبة من كل بلد، بينما كان التقليد في الدورات الأولمبية سابقا أن يحمل العلم شخص واحد من الوفود الرياضية لكل دولة إن كان لاعبا أو لاعبة.
رفع الجاهزية تمهيدا للمنافسات
واصلت فرقنا ومنتخباتنا القطرية أمس تدريباتها الاستعدادية لمنافسات الدورة الأولمبية، فقد واصلت لاعبتنا تالا أبوجبارة تحضيراتها النهائية على مجرى «سي فورست» حيث تقام منافسات التجديف والتي سوف تنطلق اليوم صباحا قبيل حفل الافتتاح، وسيكون الظهور الأولمبي الأول لـ«تالا» اليوم.
كما تدرب الرامي محمد الرميحي يوم أمس أيضا بحلبة اساكا للرماية في سياق التحضير النهائي لدخول التدريبات الرسمية والمنافسات، وعلى النسق ذاته يمضي لاعبنا أيوب الإدريسي المشارك في الجودو، وفي الوقت ذاته يواصل فريق الطائرة الشاطئية تدريباته الإعدادية القوية، بينما يستمر منتخبنا لألعاب القوى في معسكره بمدينة تاكاساكي القريبة من طوكيو.
بشاير المنوري تصل طوكيو
وصلت إلى طوكيو مساء أمس لاعبتنا بشاير المنوري للمشاركة في منافسات ألعاب القوى ضمن مسابقات السرعة لمسافة 100 متر، علما أن بشاير حققت العديد من الإنجازات على صعيد البطولات الخليجية في الوثب الطويل، ولكن تأتي مشاركتها هذه المرة تاريخية ومميزة، وسوف تنضم بشاير إلى كوكبة ألعاب القوى القطرية المشاركة في أولمبياد طوكيو.
الجمهور يغيب عن حفل الافتتاح
سيغيب الجمهور عن مدرجات الملعب الأولمبي اليوم، كما سيغيب عن سائر منافسات البطولة المختلفة، والسبب في ذلك يعود لانتشار وباء كورونا الذي تسبب في الأساس بتأجيل الدورة سنة كاملة، بينما بقيت قضية حضور الجمهور بين أخذ ورد وشد وجذب طيلة الفترة الماضية. فبعدما سمح بحضور الجمهور المحلي فقط بعدد 10000 متفرج في ملاعب البطولة، تم إلغاء هذا الخيار أيضا ليصبح الجمهور هو الغائب الأبرز عن ملاعب وصالات منافسات أولمبياد طوكيو، خاصة أن الحضور الجماهيري من الخارج ممنوع أصلا، وبالتالي فإن فعاليات طوكيو 2020 سوف تجري خلف أبواب موصدة، بعد أن امتد الحظر الجماهيري ليشمل سكان طوكيو والمحافظات الثلاث المجاورة في سايتاما وتشيبا وكاناجاوا بسبب حالة الطوارئ الجديدة.
الاستاد الأولمبي تحفة فنية
يتميز الاستاد الأولمبي بملعبه المكشوف صاحب الشكل البيضاوي بتصميم شبكي خشبي يستحضر الأنماط التقليدية التي نشاهدها في المعابد اليابانية، ويفتح سقف الاستاد الخشبي والفولاذي المركب -الذي تم صنعه من أشجار الصنوبر والأرز اليابانية- في المركز للسماح للهواء الساخن بالخروج.
ويهدف الاستاد إلى الاندماج مع الحدائق المحيطة واستعادة الرابط الذي فقدته طوكيو مع الطبيعة، ويتسع الملعب لحوالي 68000 مشجع، لكن سيتم تقليصه إلى 58000 متفرج مع بداية دورة الألعاب البارالمبية التي ستستضيفها اليابان في أغسطس القادم عقب انتهاء الألعاب الصيفية مباشرة.
«المضي قدما» شعار مراسم الافتتاح
ستكون البداية بالإعلان الافتتاحي للألعاب الأولمبية 2020، الذي يقتصر على بيان من حوالي 17 كلمة منصوص عليه في الميثاق الأولمبي، سيقوله الإمبراطور الياباني ناروهيتو.
كما سيكون «المضي قدمًا» شعارًا ثابتًا لكل من مراسم الافتتاح والختام، كما أعلن في طوكيو 2020: «سيتم ربط الاحتفالات بمفهوم المضي قدمًا»، في إشارة إلى التعافي من جائحة فيروس كورونا، وقد أعلن المنظمون: «لقد صممنا الاحتفالات حول مفهوم أن الألعاب يمكن أن تجلب الأمل والتشجيع للناس في جميع أنحاء العالم من خلال الظهور النشط للرياضيين في أولمبياد طوكيو 2020 وعبر قوة الرياضة».
طائرات استعراضية وألعاب نارية
ينتظر أن تكون هناك عروض من فريق الأكروبات التابع لقوات الدفاع الجوية اليابانية، ومن المتوقع أن يرسم السرب الحلقات الأولمبية فوق سماء طوكيو، مع تشكيلات فنية وفواصل للألعاب النارية فوق سماء الاستاد لحظة دخول الوفود المشاركة.
منتخب اللاجئين يدخل بعد اليونان
وسيكون الفريق الأولمبي للاجئين، المكون من لاجئين من عدة دول، ثاني دولة تدخل بعد اليونان، علما بأن منتخب اللاجئين خضع لفترة تدريبية في معسكر بالدوحة قبل أن يصل إلى طوكيو، وستكون البعثتان السابقتان لليابان هما فرنسا والولايات المتحدة المنتظر تنظيمهما الأولمبياد القادمة وبعد القادمة.
تالا نجمة الأدعم للتجديف:
فخورة بمشاركتي في الأولمبياد ومتحمسة
أكدت نجمة الأدعم في التجديف تالا أبو جبارة أنها فخورة جدا لمشاركتها في أولمبياد طوكيو وتمثيل الفتاة القطرية في هذا المحفل الكبير، وأشارت إلى أنه من الرائع جدا أن تشارك الرياضيين من مختلف الرياضات في الأولمبياد، وأكدت أنها متحمسة جدا لخوض غمار المنافسات بجدية وبقوة في أول مشاركة لها. وعن طموحاتها كرياضية في الأولمبياد، أجابت بالقول: أود أن أبذل قصارى جهدي في الدورة وأن أعمل على تطوير مستواي بشكل مستمر، لأن الوصول للعالمية يتطلب جهدا كبيرا وعملا شاقا، وهذا لن يتحقق إلا بالمثابرة والاجتهاد، كما أطمح إلى تحقيق التوازن بين حياتي الرياضية والمهنية، مؤكدة أن الوصول للعالمية في التجديف أمر صعب وشاق للغاية. وعن عودتها لليابان مرة أخرى والتي عاشت فيها ثلاث سنوات، فأجابت بالقول: أنا سعيدة جدا لعودتي مرة أخرى، فاليابان بمثابة البلد الثاني لي، وتقول تالا إنها تحب جدا الثقافة اليابانية وشعبها، كما أن الأجواء رائعة جدا في طوكيو سواء في القرية الأولمبية أو مراكز التدريب، فالكل هناك يبذل قصارى جهده لخدمة الرياضيين، وهذا أمر يعكس طيبة الشعب الياباني الذي يعتبر شعبا ودودا جدا. وعن انخراطها في رياضة التجديف، قالت تالا: لقد كانت بدايتي في التجديف أثناء دراستي الجامعية، وأحببت هذه الرياضة كونها في الهواء الطلق وعلى الماء، حيث أتدرب بشكل يومي، وقد أحببت هذه الرياضة كثيرا رغم أنها شاقة ومرهقة جدا.
وعن الصعوبات التي تواجهها في الرياضة، أجابت بالقول: لقد بدأت مع فريق كبير وضمن مجموعة شكلت لي تحديا كي أواصل وأتمكن من تحقيق الإنجازات، كما أتمنى أن ينخرط أكبر عدد من الناس في هذه الرياضة في قطر بشكل خاص ومنطقتنا بشكل عام حتى تزداد فرص المنافسة وتتوسع دائرة المشاركين.
من هي تالا؟
تالا من مواليد 1992 حاصلة على البكالورويس من كلية ويليامز بالولايات المتحدة في علم الأحياء والأعصاب، كما نالت الماجستير من جامعة HEC PARIS في الإدارة، وعملت في أكاديمية أسباير سابقا، بينما تعمل حاليا مستشارة إدارية في إحدى الشركات الكبرى.. تالا تهوى الموسيقى والطبخ والاستمتاع بالهواء الطلق.
محمود السعدي: أول مشاركة
أكد محمود السعدي حكمنا الذي سيشارك في إدارة منافسات الجمباز في أولمبياد طوكيو أن هذه هي المشاركة الأولى له في الدورة، حيث سبق أن قام بالمشاركة في تحكيم عدد من البطولات الكبيرة منها بطولتان للعالم ودورة الألعاب الآسيوية، إلى جانب بطولات آسيوية وخليجية وعربية. وأشار إلى أنه أول حكم خليجي في الأولمبياد وأصغر الحكام سنا في الدورة، كما أنه حصل على الشارة الدولية عام 2015، وعن دوره في تحكيم الجمباز في الأولمبياد قال إنه حكم خصومات وفي التصفيات تم اختياره كحكم على جهاز الحلق.
الصفحات