رضا سليم (دبي)
تحولت الأهداف العكسية إلى «كابوس» يطارد اللاعبين وحراس المرمى في كأس أمم أوروبا، بعدما شهدت البطولة حتى الآن 10 أهداف بـ «نيران صديقة»، وهو رقم قياسي في تاريخ البطولة، وهو أكبر من عدد أهداف أي لاعب في البطولة، وكأنها تحتل صدارة الهدافين، وكانت البداية مع التركي ديميرال والنهاية مع السويسري دينيس زكريا.
وسجل زكريا بالخطأ في شباك منتخب بلاده وإسبانيا ضمن الدور ربع النهائي من البطولة لينضم إلى قائمة اللاعبين الذين سجلوا أهدافاً عكسية في مرمى منتخبات بلادهم.
وكشفت شبكة «أوبتا» العالمية المتخصصة في إحصاءات كرة القدم عن أن هدف زكريا هو الهدف العكسي العاشر في أمم أوروبا وهو رقم قياسي جديد، حيث تجاوز عدد الأهداف العكسية «النيران الصديقة» المسجلة في «يورو 2020» مجموع عدد الأهداف العكسية في النسخ الـ 15 الماضية من البطولة وعددها 9 أهداف.
وكان أكبر رقم تحقق للنيران الصديقة يعود لنسخة 2016، ولكنها شهدت تسجيل 3 أهداف في كل مباريات البطولة، وتشير سجلات الاتحاد الأوروبي «يويفا» إلى تسجيل تسعة أهداف عكسية إجمالاً في تاريخ المسابقة كلها جاءت بين 1976 و2016.
وشهدت مباريات دور المجموعات ثمانية أهداف من النيران الصديقة، كما شهدت البطولة هدفين عكسيين في المباراة التي فاز فيها منتخب ألمانيا على البرتغال 4-2، وتكرر ذلك مباراة سلوفاكيا أمام إسبانيا، وهدف في مباراة إسبانيا وكرواتيا دور الـ16.
وكان المدافع التركي ميريح ديميرال قد سجل في مرماه لصالح إيطاليا، وهو أول لاعب يسجل في مرمى منتخب بلاده في المباراة الافتتاحية بجانب حارس المرمى البولندي فويتشيك تشيزني في مرماه أمام سلوفاكيا، كما سجل المدافع الألماني ماتس هوملز لصالح فرنسا، وأحرز ثنائي البرتغال روبن دياز ورفائيل جيريرو هدفين عكسيين أمام ألمانيا، ودخل الحارس الإسباني أوناي سيمون القائمة بهدف في مرماه أمام كرواتيا، وتسبب مارتن دوبرافكا حارس سلوفاكيا وزميله يوراي كوتسكا في هدفين بالخطأ أمام إسبانيا.
ويعتبر البولندي تشيزني أول حارس مرمى يسجل بالخطأ في مرماه في تاريخ كأس أمم أوروبا، وهو أسرع هدف عكسي في تاريخ البطولة، وبات هوملز أول مدافع ألماني يسجل في مرمى بلاده في البطولة عبر تاريخها.