خريطة الشواطئ العامة لا تغطي جميع المناطق
الدوحة بحاجة ماسة إلى شواطئ عامة لخدمة جميع الفئات
تطوير الشواطئ يوفر فرص عمل للشركات وينشط السياحة
منح القطاع الخاص الفرصة للاستثمار في إقامة شواطئ عامة جديدة
12:00 ص, الثلاثاء, 15 يونيو, 2021
الدوحة – عبدالحميد غانم:
طالب مواطنون ورجال أعمال بتطوير شواطئ عامة بالوجهات البحرية للبلاد، تبدأ من المنطقة الواقعة ما بين لوسيل والخور حتى الذخيرة، وكذلك الزبارة والشمال وراس لفان والمنطقة الجنوبية حتى شاطئ سلوى من خلال استراتيجية تتضمن خططًا خمسية لتطوير الشواطئ البحرية للبلاد خلال ال 25 عامًا المُقبلة.
وقالوا لـ الراية: إن قطر تمتلك شواطئ مُمتدة على مساحات كبيرة تحتاج إلى التطوير بالشراكة مع القطاع الخاص لضمان الاستدامة مع وضع ضوابط لتوفير الخدمات بأسعار مناسبة، ما يشجع العائلات على الذهاب للشواطئ لتناسب الأسعار وتوفير الخصوصية لهم.
وأكدوا أن إقامة شواطئ عامة ستنعش السياحة الداخلية والخليجية، لافتين إلى أن الاستثمار في تطوير الشواطئ يحافظ على التدفقات المالية، وهو مُجدٍ اقتصاديًا على اعتبار أن الشواطئ ركيزة أساسية في قطاع السياحة الذي يعد جوهر عملية التنمية في المستقبل.
ودعوا إلى تزويد الشواطئ العامة بالخدمات والمرافق من مظلات وخدمات تنظيف ومطاعم وكافيهات ومقاهٍ شعبية ومنطقة ألعاب للأطفال وحمامات ومناطق ترفيهية ومراكز لتقديم الإسعافات الطارئة والإنقاذ من الغرق وضربات الشمس، وخدمات الغوص والرياضة البحرية وخدمة تأجير اليخوت ومواقف للسيارات ومسارات للدرجات الهوائية ومسارات لرياضة المشي ومساحات خضراء.
كما دعوا إلى ضرورة إنشاء شركة مُساهمة لتطوير الشواطئ العامة على 5 مراحل تتضمن كل مرحلة 5 سنوات وفق خطط ورؤية محددة، خاصة أن الإمكانات والخبرات متوفرة، والجدوى الاقتصادية من هذا المشروع كبيرة ومجزية، مُطالبين بإعداد دراسة وافية حول الشواطئ العامة والمناطق الأكثر احتياجًا لهذه الشواطئ لاستهداف السياحة الداخلية بأسعار مُناسبة.
حمد السويدي :المنطقة الجنوبية تعاني غياب الشواطئ العامة
يقول حمد حمدان السويدي: نحن بالأساس ليس لدينا شواطئ عامة بمعنى الكلمة رغم أننا شبه جزيرة يحدّها البحر من 3 جهات، خاصة أن الشواطئ متنفس حيوي للناس، وهذا يتطلب إقامة شواطئ عامة تناسب جميع فئات المجتمع وتوفر الخصوصية للعائلات وتحفظ عاداتنا وتقاليدنا وتضم جميع الخدمات لتشجيع السياحة الداخلية.
ويضيف: إذا نظرنا إلى خريطة الشواطئ العامة سنجد أنها لا تغطي كل دولة قطر، فهناك مناطق بحاجة إلى شواطئ عامة أهمها الدوحة، والمنطقتان الجنوبية والشمالية تبدأ من منطقة الجميل ثم الزبارة وحتى سلوى، إضافة إلى أن معظم الشواطئ الحالية مهملة وبحاجة إلى تطوير وخدمات وتنظيف.
وتابع: نحن لم نستغل شواطئنا بشكل كامل وبحاجة إلى خُطة لتطويرها، خاصة أننا نسعى لجذب السياحة الداخلية والخارجية، والأهم هو الاهتمام بتوفير شواطئ عامة بأسعار مناسبة للمواطنين.
صلاح الكواري : الخدمات والأسعار المناسبة تشجع العائلات
قال صلاح سالم الكواري: نريد شواطئ عامة خاصة بالعائلات تضم جميع الخدمات تكون في متناول الجميع ولا تكون برسوم مرتفعة، حتى يتمكن الجميع من دخولها والاستمتاع بها، خاصة أن أسعار الشاليهات في ارتفاع مُستمر.
وقال: قطر تمتلك شواطئ ممتدة على مساحات كبيرة ومن أفضل الشواطئ في العالم وتحتاج إلى التطوير والتأهيل بما يساهم بدوره في تحفيز النشاط السياحي الداخلي والخارجي، مؤكدًا أن استغلال هذه الشواطئ سيضاعف أعداد السياح إلى الدولة من جميع دول العالم.
ودعا إلى ضرورة تكاتف جميع الجهات لوضع الشواطئ على الخريطة السياحية من خلال توفير الخدمات العامة والمرافق اللازمة في تلك الشواطئ مثل إقامة كافتيريات ومطاعم لخدمة روّاد الشواطئ لتناول الأطعمة والمشروبات، والمظلات التي تحميهم من أشعة الشمس، ودورات المياه ونقاط أمنية لحفظ الأمن ومراكز لتقديم الإسعافات الطارئة والإنقاذ من الغرق وضربات الشمس، مُطالبًا بمنح مؤسسات القطاع الخاص فرصة الاستثمار في تطوير الشواطئ، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص يمتلك إمكانات كبيرة ويستطيع الاستثمار في جميع القطاعات لتعزيز استثماراته في المشروعات السياحيّة.
حمد الكبيسي :أسعار شواطئ الفنادق مرتفعة للغاية
أشار حمد خالد الكبيسي إلى أن إنشاء شواطئ عامة توفر مختلف الخدمات بأسعار رمزية مطلب أساسي للمواطنين منذ فترة طويلة لا سيما أن الدوحة محرومة من الشواطئ العامة، خاصة أن أسعار شواطئ الفنادق مرتفعة للغاية وليست في مقدرة الجميع.
وقال: قطر تحيطها المياه من 3 جهات، لكن حتى هذه اللحظة لا يتوفر بها شواطئ عامة تحتوي على الخدمات والمرافق التي يحتاج إليها الزوار، مؤكدًا أن تطوير الشواطئ يعزز من البنية التحتية السياحية للبلاد، وهو ما يجذب السياحة الداخلية والخارجية خاصة الخليجية. منوهًا إلى أن معظم هذه الشواطئ بحاجة إلى تطوير وتزويدها بالمرافق والخدمات العامة، بجانب الحاجة إلى توفير المزيد من الشواطئ العامة الجديدة التي تخصص جزءًا منها للعائلات والنساء.
حمد الغانم:نحتاج شواطئ عامة توفر الخصوصية للعائلات
أوضح حمد خالد الغانم، الحاجة إلى شواطئ عامة توفر الخصوصية للعائلات، وأيضًا أخذ حاجة الشباب للاستمتاع بالشواطئ بأسعار رمزية في الحسبان، بحيث يتم تخصيص شواطئ خاصة بهم. ويضيف: الناس بطبيعتها تعشق البحر وتتطلع إلى توفير شواطئ عامة مزودة بمختلف الخدمات والمرافق وفق أحدث المواصفات العالمية لأن توفير الخدمات والأجواء المناسبة يشجع العائلات على الذهاب لهذه الشواطئ وهذا ينشط السياحة الداخلية نظرًا لوجود خدمات سياحية أفضل من الخارج مثل الشواطئ والخدمات والمرافق السياحية الأخرى. وقال: لا يمنع من إقامة شاليهات بالشواطئ العامة لقضاء ليلة أو اثنتين بسعر مناسب، وأيضًا فنادق ذات ثلاث نجوم بالشراكة مع القطاع الخاص ولكن مع مراعاة الإمكانات المادية لكافة شرائح المجتمع، بحيث يكون الاستمتاع بهذه الشواطئ لا يقتصر على فئة دون أخرى، الكل يجب أن يستمتع بالبحر والشواطئ.
ودعا إلى إنشاء شركة مساهمة لتطوير الشواطئ على مراحل وفق خطط ورؤية محددة، بحيث يكون هذا التطوير على 5 مراحل كل مرحلة 5 سنوات، خاصة أن الإمكانات والخبرات متوفرة والجدوى الاقتصادية من هذا المشروع كبيرة.
صالح السليطي: شراكة مع القطاع الخاص
يقول صالح السليطي «رجل أعمال»: الدراسات أثبتت أنه عندما تكون هناك شراكة ما بين القطاعين الحكومي والخاص يكون الناتج مميزًا ومُرضيًا للجميع وتكون المنافسة شريفة، موضحًا أن الدولة جربت القطاع الخاص في العديد من المشاريع السياحية والبنية التحتية وغيرها، وتعلم قدراته وخبراته في إطار شراكة عادلة من خلال المناقصات وأسعار تنافسية، وهو ما يصبّ في صالح المواطن. ويضيف: تدشين مشروع شاطئ الخليج الغربي في قلب الدوحة وتوفير 6 شواطئ للفنادق مشروع جيد لتنشيط حركة السياحة، لكن في الوقت ذاته نحن أيضًا نتطلع إلى إنشاء شواطئ عامة وتطوير الحالية والنظر إلى خريطة الشواطئ العامة في الدولة ودراستها بشكل جيد لمعرفة هل تغطي كل مناطق الدولة أم لا لتحديد المناطق الأكثر احتياجًا إلى شواطئ عامة. وتابع بالقول: البلد بحاجة إلى تطوير شواطئ عامة بالشراكة مع القطاع الخاص بأسعار مناسبة، لأن ذلك يُشجع حركة السياحة الداخلية والخارجية، ويضيف: الدوحة بحاجة ماسة إلى شواطئ عامة على اعتبار أن الكورنيش متنزه ومتنفس للعائلات وليس شاطئًا بما تحمله الكلمة من معنى، وبالتالي كان يجب أن نسير في خط متوازٍ مع مشروع شاطئ الخليج الغربي بإنشاء شاطئ عام للمواطنين والمُقيمين بالدوحة لتنشيط حركة السياحة العائلية، على أن يضم هذا الشاطئ مختلف الخدمات مثل منطقة ألعاب للأطفال ومواقف ومسارات للدراجات وممارسة رياضة الجري والمشي ومطاعم ومقاهٍ وأكشاك للخدمات ومسطحات خضراء ويكون الدخول برسوم رمزية مناسبة.
يوسف الكواري : تطوير شواطئ المنطقتين الشمالية والجنوبية
يؤكد يوسف الكواري، «رجل أعمال»، على ضرورة تطوير الشواطئ العامة بشكل جغرافي من خلال رؤية طويلة الأمد تبدأ من تطوير شواطئ الدوحة حتى الوصول إلى منطقة شواطئ سلوى، ويرى أن الشواطئ العامة أمر أساسي لجميع فئات المُجتمع، لا سيما أن مشروع شاطئ الخليج الغربي لتوفير 6 شواطئ للفنادق يستهدف فئة معينة وهم القادرون ماديًا لكننا نريد شواطئ عامة تستهدف الجميع بأسعار مناسبة.
وأكّد أن تطوير الشواطئ سيحرك الشركات وينشط من عمل وتشغيل المكاتب الاستشارية والشركات الصغيرة والمتوسطة وشركات البناء وقطاعات كثيرة أخرى، بجانب أنه استثمار وله مردود وحفظ لدورة رأس المال، إضافة إلى توفير فرص عمل، ويتيح الفرصة أيضًا أمام رجال الأعمال وأصحاب المبادرات لفتح مطاعم ومقاهٍ وخدمات متنوّعة على هذه الشواطئ العامة وكذلك إقامة فنادق من 3 نجوم إلى 7 نجوم وتوفير مناطق للرياضة والاستجمام وفتح شركات للرياضة البحرية والغوص وصالات رياضية، وهذا كله يوفر فرص عمل وينشط السياحة الداخلية وينعش حركة الاقتصاد من الألف إلى الياء، وهنا دور بنك التنمية لمنح قروض للشباب وأصحاب المُبادرات لإقامة مشاريع خدمية على الشواطئ العامة.
ولفت إلى أن المناطق المطلوب تطويرها تبدأ من بعد منطقة لوسيل وصولًا إلى الخور وحتى الذخيرة والزبارة والشمال وكذلك الوكرة ومن بعد المناطق الاقتصادية، بجانب أن الدوحة بحاجة ماسة إلى شواطئ عامة لخدمة جميع فئات المُجتمع.