رجل الثغور المتقدمة
القسام - خاص :
هم الشهداء الأبطال الذين تناثرت أشلائهم في سبيل الله، باعوا أغلى ما يملكون مرضاة لله تعالى، لا يرجون من الدنيا إلا أن يكون الله راض عنهم، فصدقوا الله وصدقهم الله ونالوا عظيم الدرجات .
مولد ونشأة شهيدنا
ولد شهيدنا المجاهد عبد العزيز في أسرة ملتزمة ومحافظة وقابضة على دينها، فترعرع مع والديه في بيت متواضع وصغير، فتعلم منه معنى الحب في الله ومعنى الصبر والتضحية والإيثار، فرَاحَ والديه بتعليمه أخلاق الإسلام لينهل منه الأخلاق العذبة والصافية من بحر هذا الدين العظيم، فمنذ طفولته كان شهيدنا أبو محمد رحمه الله تعالى من السباقين للخيرات، لقد كان محافظاً على الصلوات الخمس في بيوت الله تعالى، مواضبا على صلاة الجماعة في كل حل وترحال، هكذا هي سمة الشهداء الأعظم منا جميعا .
مراحل دراسته
تربى شهيدنا عبد العزيز رحمه الله في المساجد وتعلم منها تعاليم القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فاشتد عوده في محاريب القرآن وبدأت دراسه الإبتدائية في مدرسة دير البلح الإبتدائية للاجئين، وكان من بين المتفوقين في الدراسة بحمد الله ومنته، وبعدها إنتقل شهيدنا رحمه الله إلى مدرسة دير البلح الإعدادية للاجئين وكان من بين المتفوقين كذلك بفضل الله تعالى،
أما المرحلة الثانوية فقد درس شهيدنا أبو محمد في مدرسة المنفلوطي بدير البلح والحمد لله تعالى كان كذلك من بين المتفوقين، ذلك بفضل الله تعالى وبفضل تربيه والديه له الذيْنِ سهرا الليالي من أجل هذه اللحظة، أما المرحلة الجامعية فقد انتقل شهيدنا عبد العزيز إلى جامعة الأقصى ودرس فيها بكالوريوس اللغة الإنجليزية وتخرج منها عام 2012م .
عمل شهيدنا أبو محمد رحمه الله في ميادين عديدة من حياته، لكن العمل الذي استمر فيه لفترة طويلة هو عمله في الشرطة الفلسطينية في جهاز التدخل وحفظ النظام .
أخلاق شهيدنا وعلاقته بأسرته
كان شهيدنا عبد العزيز أبو محمد رفيع الأخلاق، مهذب في الحديث مع عامة الناس، فقد كان محبوباً لوالديه رحمه الله وكان مطيعاً لهما في المنشط والمكره، كما أنه كان من بين الملتزمين في المساجد المحافظين على الصلوات وخاصة صلاة الفجر، وكان محب لجميع أهله يمازحهم كما أنه كان يصحب ابنه محمد معه في كل مكان، فيمزح مع أخوته واخواته يحبهم ويحبونه، وكان عطوفا رحيما يساعد الفقراء بما استطاع ويشارك في الأفراح والأحزان .
مشوار شهيدنا الجهادي
انضم شهيدنا عبد العزيز رحمه الله لحركة المقاومة الاسلامية حماس في عام 2001م منذ بداية الانتفاضة الثانية، أما في عام 2004م انضم شهيدنا لكتائب القسام في ذلك الوقت، كان يشارك في الإعداد والتدريب وتجهيز انفاق الموت للعدو الصهيوني وبفضل الله تعالى شارك في الكثير من الجولات ضد العدو الصهيوني، كما ان شهيدنا كان قدوة حسنة للمجاهدين من إخوانه الذين كانوا يرابطون معه الليالي الطوال في سبيل الله .
كيفية الإستشهاد
استشهد الفارس الهمام عبد العزيز في معركة العصف المأكول بتاريخ 19/07/2014م، عندما كان مرابطاً على الثغور الشرقية المتقدمة لدير البلح والتي كان قائدها بفضل الله تعالى، لكن طائرات لغدر الصهيونية أغارت في ذلك اليوم على المكان الذي يتواجدون فيه، وألقت عليهم حممها مما أدى إلى إرتقاء فارسنا أبو محمد وثلة من إخوانه المجاهدين الذين كانوا يتربصون للعدو الصهويني فنالو عظيم الاجر في شهر رمضان المبارك، ففيه تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النيران فهنيئا لهم بما نالوا .