انطلاق أعمال الاجتماع الـ«62» لـ«أرابوساي»
Jul 06, 2021
الدوحة- الوطن افتتح سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس ديوان المحاسبة رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (أرابوساي) أمس، أعمال الاجتماع الثاني والستين للمجلس التنفيذي للمنظمة، الذي يستضيفه ديوان المحاسبة على مدى يومين، بمشاركة رؤساء الأجهزة العليا للرقابة للدول الأعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة.
وأكد سعادته في كلمة له بهذه المناسبة، أن مسيرة المنظمة العربية التي مضى عليها ما يزيد على الأربعين عاماً، شهدت تحقيق العديد من الإنجازات، حيث تطورت آليات عملها وتوسعت أنشطتها لفائدة الأجهزة الأعضاء وترسخت مكانتها على الصعيد الدولي كمنظمة رائدة تعمل من أجل إعلاء قيمة الأجهزة العليا للرقابة وتعزيز مهنيتها في شتى مجالات العمل الرقابي.. مشيرا إلى انه ورغم الشعور بالفخر والاعتزاز لما تحقق، إلاّ أن الطريق مازال طويلاً ونحن مطالبون اليوم بالمزيد من العمل من أجل رفع نسق تنفيذ الخطط والبرامج التطويرية بالمنظمة وتحفيز الابتكار والتجديد في عملها.
وأوضح سعادته أن ديوان المحاسبة بدولة قطر، وفي إطار حرصه على تطوير عمل المنظمة العربية والارتقاء بأدائها وضمان تحقيق أهدافها الطموحة في خدمة الأجهزة الأعضاء، قد أعدّ حزمة متكاملة من المبادرات التطويرية لفائدة المنظمة ضمن مختلف المجالات المتصلة بعملها وهي تهدف إلى الارتقاء بأداء المنظمة وتعزيز قدراتها، وسيتم البدء في تنفيذها حال إقرارها من قبل المجلس التنفيذي خلال هذا الاجتماع.
كما أعرب عن تقديره للجهود الخالصة التي يبذلها رؤساء وأعضاء اللجان المنبثقة عن المنظمة من أجل القيام بالمسؤوليات الموكلة إليهم على أكمل وجه، داعيا إيّاهم للسعي إلى أن يكونوا مصدر اقتراح للمبادرات المبتكرة التي ترفع من قدرات المنظمة وتعزز أداءها.
وعبّر سعادة رئيس ديوان المحاسبة عن الارتياح للتطوّر الذي شهده نسق التعاون بين المنظمة والأطراف الدولية ذات العلاقة.. معلنا أنه وفي إطار مواصلة النهج المعتمد من قبل المنظمة بشأن توسيع نطاق الشراكات المهنية مع الأطراف ذات العلاقة، سيتولى المجلس التنفيذي خلال هذا الاجتماع النظر في مقترح بشأن توقيع مذكرة تفاهم مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) ممّا سيتيح الانتفاع بخبرة هذه المنظمة العريقة في تنفيذ برامج المنظمة العربية ذات العلاقة بأهداف التنمية المستدامة ضمن مجالات التربية والثقافة والعلوم.
وقد ناقش الاجتماع الثاني والستين للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية، العديد من الموضوعات الهامة المدرجة على جدول أعماله، من ضمنها تقرير رئيس المجلس التنفيذي عن نشاطه ونشاط المجلس منذ الاجتماع الحادي والستين، ومقترح رئيس المجلس بشأن المبادرات التطويرية لفائدة المنظمة بالإضافة إلى تقارير الأمانة العامة واللجان الأساسية للمنظمة، وعرض تقارير الأجهزة عن مشاركتها في أعمال اللجان ومجموعات العمل المنبثقة عن المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الانتوساي)، واعتماد الحساب الختامي لسنة 2020، والموازنة التقديرية لسنة 2021.
وعلى هامش الاجتماع وقعت المنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (أرابوساي) ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، مذكرة تفاهم للتعاون والتنسيق وتبادل المعرفة والخبرات بين الطرفين في دعم الجهود المشتركة الهادفة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ووقع المذكرة نيابة عن المنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس ديوان المحاسبة رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة، ووقعها نيابة عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا سعادة الدكتورة رولا دشتي وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا.
وبمناسبة التوقيع أكد سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني، على أهمية مذكرة التفاهم ودورها في تعزيز جهود المنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالوطن العربي، معرباً عن ثقته بأن تنفيذ خطة العمل التفصيلية المشتركة التي نصت عليها المذكرة سوف يعطي دفعاً هاماً باتجاه تعزيز القدرات المهنية لأجهزة الرقابة العربية.
من جانبه قال نجيب القطاري الرئيس الأول لمحكمة المحاسبات التونسية الأمين العام للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة: «يسعدني ويشرفني أن نلتقي مجددا بصفة مباشرة، بعد هذا الغياب الذي فرضته علينا الظروف الطارئة وما أحدثته أزمة انتشار جائحة كوفيد - 19، فالحمد لله الذي أتاح لنا فرصة هذا اللقاء، وكل الشكر والامتنان لدولة قطر العزيزة -أميرا وحكومة وشعبا- وهي التي عودتنا على كرم ضيافتها واحتضانها لأنشطة منظمتنا، وأستسمحكم أن أرفع باسمكم جميعا أسمى آيات التقدير والامتنان وأصدق عبارات الشكر والعرفان إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر حفظه الله لما أولاه من رعاية سامية لهذا الاجتماع، مشيدا بما حققته دولة قطر من إنجازات متعددة بوّأتها مكانة متميّزة على الصعيدين الإقليمي والدولي. كما يسرني أن أتقدم بجزيل الشكر لسعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعـود آل ثـــاني رئيس ديوان المحاسبة بدولة قطر ورئيس المجلس التنفيذي وكل العاملين معه بالديوان على ما بذلوه في هذه الظروف الاستثنائية والصعبة حتى يتسنى لنا الاجتماع حضوريا، بعدما فُرض علينا التباعد الاجتماعي».
وأضاف: «إن انعقاد اجتماعنا هذا يمثل فرصة متجددة لتقويم الأنشطة التي قامت بها منظمتنا العربية على الصعيدين العربي والدولي منذ الاجتماع الحادي والستين الذي تم عن بعد، وكذلك للوقوف على ما تم تحقيقه من إنجازات ولا سيما في مجالي التدريب والبحث العلمي وربط الصلة مع الأطراف ذات العلاقة سواء من مجتمع الإنتوساي أومن المنظمات الإقليمية، التي تشاركنا تطلعاتنا نحو بناء مستقبل أكثر أمنا وأكثر رفاهية، وإنه لا يخفى عليكم ما تعرضنا له من تحديات وصعوبات ككل المنظمات العالمية، بعد تفشي جائحة كورونا، اذ حدَّت هذه الأخيرة من أنشطتنا وفرضت علينا أن نتوقف بعض الوقت، لنعيد النظر في طريقة تعاملنا مع العمل الرقابي أثناء الكوارث والجوائح، التي لا تتوقف وترتبط أساسا بالطبيعة وبوجود الإنسان ككل، لذلك وبفضل عزائمكم تداركنا الأمور وانطلقنا مجددا في تنفيذ الأعمال الموكلة إلينا لنتحمل مسؤولياتنا أمام الله وأمام مجتمعاتنا، وفي هذا الإطار أغتنم الفرصة لأشكر كل الأجهزة الرقابية دون استثناء، التي أبدت تضامنا كبيرا فيما بينها وتعاونت مع الأمانة العامة وعملت ليلا ونهارا لدفع جهود المنظمة من أجل مواصلة أدائها لعملها»..واوضح قائلا: «لا شك أن ما حققته منظمتنا العربية خلال السنوات السابقة من إنجازات على الصعيدين العربي والدولي يجعلنا نشعر بالارتياح والاطمئنان خاصة في ضوء ما أبدته الأجهزة الأعضاء في المنظمة من جدية ودعم كبيرين لمختلف الأنشطة، وإنه حري بنا أن نفخر بأربعة عقود من الاجتهاد والتطوير لمجتمعاتنا العربية، لكن علينا كذلك أن نستشعر عظم المسؤولية ونحن نعيش بعالم متغير، فيجب أن نطور من أدائنا ومهنيتنا دائما من خلال توفير الإمكانيات التقنية والمادية والبشرية اللازمة، حتى نحقق أهم أهداف المنظمة وهي تعزيز الحكم الرشيد من خلال تمكين الأجهزة الأعضاء على مساعدة حكوماتها على تحسين الأداء وتعزيز الشفافية وضمان المساءلة والحفاظ على المصداقية ومكافحة الفساد». .واختتم كلمته قائلا: «من خلال هذا المنبر يسرني أن أوجه رسالة طمأنة لكل شركائنا، سواء على الصعيد الإقليمي أو العالمي، بأن الأمانة العامة على عهدها تسعى جاهدة للإيفاء بالتزاماتها والتزامات المنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة من خلال تنفيذ كل الأنشطة المبرمجة وعقد كل الشراكات الممكنة. كما تفتح كل أبواب التعاون من أجل تحقيق تطلعات المنطقة العربية عموما وذلك بفضل دعم الأجهزة الأعضاء وجهود كل العاملين معنا».الشيخ بندر بن محمد: رفع نسق تنفيذ الخطط والبرامج التطويرية بالمنظمة وتحفيز الابتكارديوان المحاسبة بدولة قطر أعد حزمة متكاملة من المبادرات التطويرية لفائدة المنظمة
الصفحات