الثوب الجديد يرسم فرحة الأطفال بالعيد
أولياء أمور لـ الراية: شراء وتفصيل الثياب الجديدة للأطفال عادة حسنة
فرحة الطفل بتفصيل ثوب العيد تظل عالقة بالذاكرة
3 خياطين لحياكة الثوب الواحد و3 ساعات عمل لإنجازه
أسعار التفصيل تتراوح من 40 إلى 70 ريالًا
تفصيل الثياب الجديدة عادة محببة والأطفال أكثر سعادة بها
12:02 ص, الأربعاء, 14 يوليو, 2021
الدوحة – حسين أبوندا:
حرص أولياء أمور على اصطحاب أطفالهم إلى محلات الخياطة لتفصيل الثياب الجديدة استعدادًا لاستقبال العيد، حيث ساعد قرار تخفيف القيود المفروضة لمنع انتشار فيروس كورونا والسماح للأطفال بدخول الأسواق أولياء الأمور في إدخال الفرحة في نفوس أبنائهم لاسيما أن فرحة ثوب العيد تبقى عالقة في ذاكرة الطفل لا ينساها مع مرور السنين.
الراية رصدت حجم الإقبال الكبير على محلات الخياطة في سوق العلي، والتقت بعدد من المواطنين الذين أكدوا أن شراء وتفصيل الثياب الجديدة لأطفالهم من العادات الحسنة التي ارتبطت بالعيد وهي طريقة يدخلون فيها الفرحة على قلوب أطفالهم، مشيرين إلى أن سوق العلي يعد من أهم الأسواق التي تضم أعدادًا كبيرة من محلات الخياطة التي توفر معظم النوعيات المطلوبة من الأقمشة الفاخرة فضلًا عن تميزها بتحديد أسعار مناسبة للتفصيل تتراوح من 40 إلى 70 ريالًا. وبدورهم أكد عدد من الخياطين أن نسبة إقبال الزبائن ارتفعت بصورة ملحوظة خلال اليومين الماضيين خاصة في الفترة المسائية التي تمتد من الرابعة عصرًا حتى موعد الإغلاق بعد منتصف الليل، ويستقبلون في اليوم الواحد من 15 إلى 20 طلب تفصيل، مشيرين إلى أن مدة صناعة الثوب الواحد تستغرق 3 ساعات عمل، ويتم استقبال الطلبات على حسب قدرتهم على الانتهاء منها في المدة المحددة وهي ليلة العيد.
وأكد عبدالله الحمادي أن سوق العلي من أهم الأسواق التي تضم أكبر تجمع لمحلات الخياطة، ويتميز بأن كل محل لديه زبائنه الذين يأتون خصوصًا من مناطق ومدن مختلفة في البلاد لتفصيل الثياب، لافتًا إلى أنه كان يسكن منطقة المطار وانتقل إلى الوكرة قبل عدة سنوات ورغم ذلك لا يزال يفضل أحد محلات الخياطة في سوق العلي لتفصيل ثيابه سواء في المناسبات أو الأيام العادية.
وأوضح أن الخياط الذي يتعامل معه يمنحه خصمًا مناسبًا حيث يقوم بتفصيل الثوب مع الإضافات الأخرى مثل «الكبك» والياقة و«كرتون» الجيب بسعر 50 ريالًا رغم أنه يخيط هذا النوع من الثياب بسعر 70 ريالًا، وهذه المعاملة الخاصة تعود لأنه زبون من نوع خاص على حسب وصف مدير المحل، لا سيما أنه يفصل له ولأطفاله الأربعة قرابة 50 ثوبًا في السنة الواحدة.
وأشار إلى أنه يفضل شراء طاقة القماش بدلًا من شراء القماش من نفس المحل نظرًا لأن عدد الثياب التي يقوم بتفصيلها في كل مرة كبير ووجد أن شراء طاقة كاملة ودفع قيمة التفصيل فقط للخياط يوفر عليه مبلغًا لا يقل عن 300 ريال.
وبدوره اعتبر حمد البلوشي أن محلات الخياطة بسوق العلي هي المنقذ الوحيد لدى بعض المواطنين بعد أن توقفت باقي المحلات في الشوارع والمجمعات التجارية عن استلام طلبات التفصيل الجديدة من الزبائن، مؤكدًا أنه يضطر دائمًا للاستعانة بالخياطين في هذا السوق الذين يكون لدى بعضهم الوقت لتفصيل الثياب حتى لو جاء قبل حلول العيد بيومين. وأوضح أن الخياطين المنتشرين في الشوارع التجارية مثل الوكرة والمطار وآل شافي ومعيذر يرفضون استقبال الطلبات الجديدة نظرًا لأن حجم الإقبال عليهم كبير قبل العيد ما يدفع الكثيرين منهم إلى التعامل مع محلات سوق العلي التي تضم أكبر تجمع للخياطين حيث يتوفر ما يزيد على 30 محلًا للخياطة.
أما حمد جار الله فأكد أنه يأتي من منطقة السيلية لتفصيل الثياب في سوق العلي خاصة، وبُعد المسافة لا يثنيه عن زيارة المحل الذي يتعامل معه منذ سنوات طويلة، ولكنه يتمنى من مالك السوق العمل على تهيئته وصيانته، كما طالب الجهة المعنية بضرورة إعادة تمهيد الشوارع المحيطة بالسوق والقيام بإعادة تخطيط المسارات والمواقف.
وأوضح راجي هبران (خياط) أن نسبة الإقبال ارتفعت خلال اليومين الماضيين من المواطنين الذين يأتون برفقة أطفالهم لتفصيل ثياب العيد، حيث يحرص هؤلاء على تفصيل ما بين ثوبين إلى 3 ثياب للطفل الواحد، مشيرًا إلى أن نسبة الإقبال هذا العام أضعف من الأعوام الماضية نظرًا لتزامن العيد مع الإجازة السنوية التي يسافر فيها نسبة كبيرة من المواطنين خارج البلاد.
ولفت إلى أن الأسعار لم تختلف عن الأعوام الماضية فقيمة التفصيل واحدة ولم تتغير وتتراوح من 40 إلى 70 ريالًا، بالإضافة إلى قيمة القماش أيضًا واحدة، وغالبًا ما يتراوح سعر الثوب الواحد للشخص الكبير ما بين 130 إلى 160 ريالًا على حسب نوعية القماش، أما الأطفال متوسطو العمر فيتراوح سعر الثوب الواحد من 70 إلى 100 ريال وبالنسبة للصغار أصغر من 3 أعوام فسعر الثوب يتراوح من 50 إلى 65 ريالًا.
أما محمد نوح (خياط) فأشار إلى أن المحل أصبح يستقبل منذ بداية الأسبوع من 10 إلى 15 طلبًا لتفصيل الثياب في اليوم الواحد، ولن يوقف استقبال أي طلب حتى ما قبل العيد ب 3 أيام لضمان تسليمها جميعًا للزبائن، مؤكدًا أن تفصيل الثوب الواحد يتطلب مجهودًا من الخياطين حيث يعمل عليه 3 خياطين واحد لقص القماش وتهيئته بالكامل وآخر لتفصيل الثوب والثالث لتركيب الجيوب و«الكبك» والياقة وكويه.