الانتهاء من تطوير «جريان نجيمة» عام «2023»
Jul 14, 2021
محمد عبد العزيزتواصل هيئة الأشغال العامة «أشغال» تنفيذ أعمال مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في جريان نجيمة والذي بدأت الأعمال به في الربع الثاني من السنة الماضية. ويندرج مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في جريان نجيمة ضمن خطة هيئة الأشغال العامة لتطوير الطرق والبنية التحتية لخدمة القسائم والأراضي السكنية للمواطنين في مناطق مختلفة في الدولة، وسيتم من خلاله إنشاء بنية تحتية متكاملة توفر خدمات متطورة وشبكة شوارع داخلية من شأنها تعزيز انسيابية الحركة المرورية وتوفير الربط مع المرافق العامة بالمنطقة.
ويقع المشروع في منطقة جريان نجيمة، شرق شارع جاسم بن حمد وغرب جامعة قطر، ويحدّه شمالاً شارع الطرفة وجنوباً شارع جليعة. وصرّح المهندس عيسى الهلابي، مهندس المشروع بقسم مشاريع مدينة الدوحة بإدارة مشروعات الطرق بأشغال، أن المشروع سيخدم عند اكتماله حوالي 625 قسيمة سكنية، ويهدف إلى تحقيق تحسينات واسعة في منطقة جريان نجيمة من خلال إعادة تأهيل الطرق المحلية والداخلية القائمة وتحويلها إلى طرق متطورة إلى جانب رفع مستوى السلامة المرورية عليها لتواكب النمو السكاني المتزايد في المنطقة، حيث يتضمن المشروع إنشاء شبكة طرق جديدة بطول حوالي 23 كم ومسارات مخصصة للمشاة بطول 46 كم إلى جانب تطوير أنظمة الإنارة وتركيب عدد 1237 عموداً للإنارة وتوفير حوالي 2800 موقف للسيارات وتنفيذ أعمال التشجير والتجميل. كما يشمل المشروع أعمال تطوير لخدمات البنية التحتية في المنطقة، حيث سيتم الانتهاء من جميع أعمال إنشاء شبكة صرف صحي بطول 27.6 كم وشبكة صرف لمياه الأمطار والمياه السطحية والجوفية بطول 16.3 كم إلى جانب شبكة للمياه المعالجة بطول 18.5 كم وخدمات أخرى للبنية التحتية.
إنجاز وتمكين
وعن تقدم سير الأعمال، أوضح المهندس عيسى الهلابي، أنه قد تم الانتهاء من تنفيذ 8.15 كم من شبكة تصريف مياه الأمطار والمياه الجوفية و6.2 كم من شبكة الصرف الصحي إلى جانب 4.4 كم من إجمالي أعمال شبكة المياه المعالجة بالمشروع. وأضاف أن الأعمال التي سيتم إنجازها خلال الفترة القادمة ستركز على استكمال أعمال الطرق وتطوير الشوارع.
جدير بالذكر أنه من المخطط الاعتماد على مواد ومصنعين محليين في أغلب أعمال المشروع لتصل نسبة المكون المحلي 70 % من إجمالي المواد المستخدمة. حيث سيتم الاعتماد على المصادر المحلية القطرية لتوريد عناصر مثل الجابرو وأعمدة ومصابيح الإنارة واللوحات الإرشادية وأنابيب الصرف الصحي وتصريف مياه الامطار والاسفلت والمناهل مسبقة الصنع بالإضافة إلى الخرسانة وحديد التسليح، وذلك في سياق دعم هيئة الأشغال العامة للمصنعين المحليين ومبادرة تأهيل التي أطلقتها الهيئة عام 2017. ويقوم بتنفيذ المشروع ائتلاف شركة بيتروسيرف المحدودة وشركة رودبريدج تحت إشراف شركة الخليج للاستشارات الهندسية والصناعية بتكلفة تقدر بحوالي 352 مليون ريال قطري.
مواجهة التحديات
أما عن التحديات التي واجهت فريق تنفيذ المشروع فقد أشار المهندس الهلابي إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية في منطقة المشروع، وهو ما استلزم القيام بدراسة أنسب الحلول المقترحة لنزح هذه المياه وصرفها قبل البدء بأعمال الإنشاء. كما ذكر المهندس أن الطبيعة الصخرية للتربة في المنطقة تتسبب في تأخير إنجاز الأعمال لبعض معدات الحفر ورفع مستوى الضجيج مما يضطر فريق عمل المشروع إلى تنفيذ الأعمال في ساعات معينة للحفاظ على راحة السكان إلى جانب احترام الساعات القانونية المخصصة للعمل في فصل الصيف والتي تقتضي ألا يشتغل العمال في الساعات ما بين العاشرة صباحاً إلى الثالثة ظهراً. وقد أدّى كل ذلك إلى تقليل عدد ساعات العمل يومياً وإيقاف العمل ممّا يجعل المدة الزمنية لتنفيذ أعمال المشروع تطول نسبيا.
وبالإضافة إلى ذلك فإن تنفيذ أعمال حفريات الآبار العميقة الخاصة بشبكات البنية التحتية بالمشروع، تطلبت تنفيذ حفريات على عمق يصل إلى 20 متراً تحت الأرض ممّا استوجب رفع إجراءات السلامة لضمان سلامة العمال. كما تستوجب بعض أعمال البنية التحتية التنسيق مع العديد من الجهات الحكومية ومؤسسات الدولة لاستكمال أعمال التطوير.
راحة السكان
وفي نفس السياق، أوضح المهندس الهلابي أن «أشغال» تقوم بتنفيذ المشاريع في المناطق السكنية لتوفير خدمات للقسائم والمنازل بهذه المناطق، وأن العمل يتطلب التعامل مع الخدمات القائمة وحمايتها أو تحديثها وإضافة خدمات جديدة وتوصيلها بالمنازل، ومع ضيق الطرق في أغلب الشوارع الداخلية التي يصل عرضها إلى 16 متراً في منطقة جريان نجيمة، يؤخذ بعين الاعتبار إيجاد أفضل توازن ممكن بين توفير مداخل ومواقف للمنازل في حدود الممكن إلى جانب الحرص دائما على وضع حواجز خرسانية تحيط بمناطق الحفر حفاظا على سلامة وأمن السكان.
تقسيم المشروع
وأفاد المهندس عيسى الهلابي أنه للحد من أثر أعمال التنفيذ على السكان قامت «أشغال» بتقسيم نطاق المشروع إلى مراحل أصغر يتم العمل بها على التوالي وهو ما من شأنه تسريع الانتهاء من أعمال التنفيذ في كل مرحلة حيث يتم تركيز الآلات والمعدات والموارد البشرية للانتهاء من كل مرحلة بشكل سريع، ومن ثم تخفيف أثر الأعمال الإنشائية على السكان بها، إلا أن هذا أيضا يؤدي لزيادة الفترة الزمنية الإجمالية للمشروع مقارنة بالعمل في كامل مساحة المشروع دفعة واحدة. ومن المخطط أن يتم الانتهاء من تنفيذ كافة أعمال المشروع في الربع الثالث من عام 2023.
تواصل مستمر
وتحرص «أشغال» على تعزيز التواصل مع سكان المنطقة طوال ـفترة تنفيـــــذ الأعمال من خلال تعيين مسؤولي علاقـــــــات عامة ممن لديهم الخبرة بأعــــــــمال التنــــفيذ وبثقافة البلد، حيث يتم تعيينهم مــــن القطريين أو من مواليد دولة قطـــــــر للقيام بالتنـــسيق المستمر مع السكان والرد علــــــــى استفساراتهم والقيام بكل ما من شأنه تخفيف أثر الأعمال عليهم، كما تضع الهيئة رقماً خاصاً للتواصل مع المواطنـــــين وهو 188 الذي يعمل على مدار الساعة ويُمــــــــكّن الجمهور من الاتصال بمركز «أشغال» الذي يستقبل جميع طلباتهم واستفساراتهم وشكاواهم 24 ساعة كامل أيام الأسبوع، حيث يتم الرد عليهم والاستجابة لهم في أسرع وقت ممكن.