طيب القلب مقداما أفنى حياته مجاهدا
القسام - خاص :
يرحلون عنا بأجسادهم .. وتبقى سيرهم العطرة لاصقة بأذهاننا في كل وقت وكل حين .. لقد باعوا أغلى ما يملكون من أجل مرضاة الله سبحانه وتعالى.. فصدقوا الله وصدقهم الله ...
نشأته وطفولته
ولد الشهيد المجاهد أسامة عام 1992 وهو المولود البكر لوالديه، ونما وترعرع بين أحضان أسرته المسلمة والملتزمة بالتعاليم الدينية، ومنذ طفولته تعلق قلب شهيدنا في المسجد، حتى شب.
تميزت تصرفات شهيدنا ومعاملاته مع والديه وأسرته وجميع من عرفه، فعامل الجميع معاملة حسنة حتى أحبه الجميع وشقوا مجالسته ومخالطته.
أتم الشهيد المجاهد أسامة دارسة المرحلة الابتدائية في مدرسة الشيماء ومن ثم درس المرحلة الإعدادية والثانوية في مدرسة بيت لاهيا شمال قطاع غزة حتى أنهي دراسته الثانوية العامة والتحق بجامعة القدس المفتوحة.
التحاقه بالمسجد
التحق الشهيد المجاهد أسامة بالمسجد منذ نعومة أظافرة وكان من المؤسسين لملتقي الجمعية الإسلامية بالمنطقة وكان أحد أمراء اللجنة الرياضية بالمسجد ويذهب إلى مساعدة إخوانه بالمسجد.
وكان يتحلي "بالسرية والكتمان والذكاء العسكري" والتزم في حلقات القرآن وحلقات الذكر ودوارات الأحكام بالإضافة إلى الأسر الدعوية، وشارك إخوانه في النشاطات الدعوية والعسكرية.
بعدها انضم الشهيد أسامة إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 2010، والتحق بالعديد من الدورات منها دورة الطلائع والرواد وكان يعمل على استقطاب الشباب إلى المسجد وتنظيمهم في صفوف حركة حماس في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
حياته الجهادية
انضم شهيدنا المجاهد أسامة إلى صفوف كتائب الشهيد عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس عام 2008 وشارك في العديد من المهام الجهادية، حيث شارك في المعارك الثلاثة مع العدو الصهيوني (الفرقان وحجارة السجيل والعصف المأكول).
كان من المخلصين في النخبة القسامية والجنود في تخصص (سلاح الدروع) وكان شجاعا لا يخاف في الله لومه لائم وحصل على العديد من الدورات العسكرية منها : ( دورة مستجد، وإعداد مقاتل1+2، ودورة إسناد، وأمراء مجموعات، وكان أخرها دورة النخبة القسامية المتقدمة) بالإضافة إلى مشاركته في حفر الأنفاق الهجومية.
كيفية الاستشهاد
23-7-2014م، ارتقى المجاهد أسامة إلى الله شهيدا خلال معركة العصف المأكول بعد أن اختتم سجل حافل من الجهاد في سبيل الله حين باغتته طائرات العدو الصهيوني حينما كان مرابطاً في أحد المواقع المتقدمة في منطقة البركة في بلدة بيت لاهيا برفقة عدد من إخوانه المجاهدين هو والشهيد محمد داود حمودة وهو أيضا أحد رفقاء دربه في الجهاد.