إخـلاء قـاعـدة بـاغــرام
كابول- وكالات- أخلت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، قاعدة باغرام الجوية الأفغانية، في إطار اتفاق السلام الموقع مع طالبان.
وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير، إن «جميع الجنود الأميركيين وأفراد قوات حلف شمال الأطلسي غادروا القاعدة»، التي تعد واحدة من أكبر القواعد العسكرية في أفغانستان.
وينهي إغلاق القاعدة، الواقعة على بعد 50 كيلومترا شمال كابول، الوجود العسكري الأميركي في أهم قاعدة جوية بأفغانستان، شكلت مركزا للعمليات الأميركية الاستراتيجية في البلاد.
وعلى مر السنين استقبلت القاعدة الكبيرة مئات آلاف الجنود الأميركيين ومن حلف شمال الأطلسي لشن ضربات جوية على طالبان وغيرها من الجماعات في الحرب الأفغانية المستمرة منذ 20 عاما. وبات الجيش الأميركي والناتو في المراحل الأخيرة للانسحاب من أفغانستان المفترض أن ينجز قبل 11 سبتمبر المقبل.
ورحبت حركة طالبان بانسحاب القوات الأميركية وتلك التابعة لحلف شمال الأطلسي من القاعدة في مؤشر إلى إنجاز انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان قريبا.
وقال الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس «سيمهد انسحابها الكامل (من أفغانستان) الطريق أمام الأفغان ليقرروا مستقبلهم في ما بينهم».
وبات الجيش الأميركي والحلف الأطلسي في المراحل الأخيرة للانسحاب من أفغانستان بعد تدخل استمر عشرين عاما في البلاد، الذي يفترض أن ينجز في 11 سبتمبر المقبل.
وكانت إيطاليا إحدى أكثر القوى الغربية تواجدا في أفغانستان، اأعلنت أنها استكملت عملية سحب آخر جنودها في إطار الانسحاب السريع لقوات حلف شمال الأطلسي.
وقال وزير الدفاع لورنزو جويريني في بيان «انتهت مهمة البعثة الإيطالية في أفغانستان مساء (الثلاثاء) رسميا». وأضاف «لكن التزام المجتمع الدولي، بدءا بإيطاليا، تجاه أفغانستان لا يتوقف عند هذا الحد. سيستمر في أشكال أخرى من تعزيز التعاون إلى التنمية ودعم المؤسسات الجمهورية الافغانية». وغادرت آخر وحدة إيطالية قوامها بضع عشرات من الجنود هرات (غرب أفغانستان) ووصلت إلى مطار بيزا (غرب إيطاليا).
وجرح 723 جندياً إيطالياً وقتل 53 من أصل 50 ألفا تم نشرهم خلال العقدين الماضيين في أفغانستان، بحسب الوزارة.
تُعد إيطاليا إلى جانب الولايات المتحدة وتركيا وبريطانيا وألمانيا من الدول الأكثر مشاركة في مهمة «الدعم الحازم».
ونشرت هذه الدول ما مجموعة ستة آلاف من أصل 9592 عسكريا من 36 دولة أعضاء في الحلف الأطلسي أو شركاء له في إطار هذه المهمة.
كانت «الدعم الحازم» مهمة تدريب للقوات الأفغانية لتمكينها من ضمان أمن بلادها بعد رحيل القوات الأجنبية. وسبق أن سحبت دول تساهم بجنود أقل في المهمة مثل الدنمارك وإستونيا وإسبانيا قواتها.
وشنت حركة طالبان هجمات متواصلة في أنحاء أفغانستان في الشهرين الأخيرين مسيطرة على عشرات الأقاليم فيما عززت قوات الأمن لأفغانية سيطرتها في محيط المدن الرئيسية.
وستشكل قدرة القوات الأفغانية على المحافظة على سيطرتها في قاعدة باغرام الجوية مسألة محورية في ضمان على أمن العاصمة كابول المجاورة ومواصلة الضغط على حركة طالبان.
وشكلت القاعدة على مدى سنوات طويلة مركزا للعمليات الأميركية الاستراتيجية في البلاد حيث كانت الحرب الطويلة على حركة طالبان وتنظيم القاعدة المتحالف معها تشن عبر ضربات جوية خصوصا. وعلى مر السنين استقبلت القاعدة الكبيرة مئات آلاف الجنود الأميركيين ومن حلف شمال الأطلسي ومقاولين.