«أولمبياد طوكيو».. حلم وتحقق
Jul 08, 2021
حوار محمد الجزارنجح أشرف الصيفي بطلنا في الإطاحة بالمطرقة أن يتأهل لأولمبياد طوكيو في الأمتار الأخيرة، بعدما تم اختياره ضد 23 لاعبا وفقا لتصنيفهم الدولي للمشاركة في البطولة.
وستكون هذه هي المرة الثانية للصيفي عقب مشاركته في أولمبياد ريو الماضي، والذي احتل فيه المركز السادس، ويطمح هذه المرة في تحقيق إنجاز مميز بالتواجد على منصات التتويج رغم صعوبة المهمة وقوة المنافسة في هذه اللعبة التي تعد من أصعب التخصصات في ألعاب القوى.
ويواصل الصيفي الليل بالنهار ويسابق الزمن من خلال تدريبات مكثفة في أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي من أجل الوصول لأفضل جاهزية ممكنة قبل السفر إلى طوكيو.
وعلى الرغم من عدم تواجد مدربه الروسي أليكس ماليكوف، الذي لم يتمكن من العودة للدوحة بسبب ظروفه الصحية، وإصابته بكورونا، إلا أن بطل الأدعم أكد أنه لن يستسلم، وسيحاول جاهدا في ظل الدعم الكبير الذي يقدمه له الاتحاد القطري لألعاب القوى برئاسة الدكتور ثاني بن الرحمن الكواري أن يكون في الموعد ويرفع اسم قطر عاليا في هذا المحفل العالمي.
الوطن الرياضي التقى الصيفي ليتحدث عن طموحاته، وتجهيزاته للأولمبياد وفرصه في الحصول على ميدالية، وأهمية هذا التأهل بشكل عام بالنسبة له على الرغم من الظروف الصعبة التي واجهها العام الماضي، والتي يكشفها خلال اللقاء ونرصد تفاصيل ما دار في هذا اللقاء عبر السطور التالية:
حلم وتحقق
{ أشرف في البداية نبارك لك التأهل للأولمبياد.. وأسألك ماذا يعني لك التأهل..؟
الحمد لله على كل حال، أنا سعيد للغاية بالوصول إلى أولمبياد طوكيو، والمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية أكبر حدث رياضي على وجه الكرة الأرضية للمرة الثانية بعد أولمبياد ريو 2016، وبالتأكيد هذا يعني لي الكثير ولألعاب القوى القطرية التي تسير في الاتجاه الصحيح، حيث أشعر بالفخر لأن هذا التأهل جاء نتيجة عمل وجهد على مدار سنوات طويلة وليس وليد اليوم فقط.
{ هل توقعت أن تكون ضمن المتأهلين في المطرقة لطوكيو..؟
بصراحة لن أخفي عليك سرا بأنني واجهت ظروفا صعبة للغاية في العام الماضي 2020، بسبب كورونا، التي حرمتني من استكمال برنامجي المكثف والإعدادي وعطلتني كثيرا، ويكفي أنني لم أتمكن من العمل مع مدربي الروسي ماليكوف والذي كان متواجدا في بلاده، وللأسف أصيب بكورونا ولم يتمكن من الحضور للدوحة فكنت أتدرب بمفردي، لكن الحمد لله استفدت من الأرقام المميزة التي حققتها في بطولة العالم 2019 التي أقيمت بالدوحة، وأيضا الدوري الماسي لألعاب القوى.
نظام التأهل
{ هل اختلف نظام التأهل في المطرقة هذه المرة..؟
نعم تغير عن السابق، حيث أصبح وفقا للتصنيف العالمي والنقاط التي يحققها كل لاعب خلال مشاركاته المختلفة في البطولات الدولية، وأنا حاليا أحتل المرتبة رقم 19 على مستوى العالم، واختار الاتحاد الدولي 32 لاعبا للتأهل إلى الأولمبياد وفقا للتصنيف وحسب النقاط لكل لاعب.
والحمد لله استفدت من رقمي المميز بمنافسات بطولة العالم لألعاب القوى عام 2019، التي أقيمت باستاد خليفة في الدوحة «76.22» متر في التصفيات، وفي النهائي حصلت على المركز التاسع برقم قدره 75.41 متر.
{ ماهي أفضل أرقامك وإنجازاتك لهذا الموسم..؟
نجحت في تحقيق أفضل رقم هذا الموسم وهو 74.51 متر بداخل أكاديمية أسباير خلال شهر فبراير الماضي، كما تمكنت من الحصول على الميدالية الفضية خلال منافسات البطولة العربية لألعاب القوى للرجال والسيدات التي أقيمت مؤخرا بالملعب الأولمبي في رادس، بعدما حققت رقم قدره 71.30 متر.. وفزت أيضا بالمركز الأول في بطولة اسطنبول الدولية خلال المعسكر الأخير برقم قدره 74.09 متر، وشاركت بعدها في بطولة بأسبانيا يوم 29 يونيو الماضي وحللت خلالها ثانيا برقم قدره 70.85 متر.
برنامج الإعداد
{ هل تم وضع برنامج لتجهيزك للأولمبياد..؟
جلست بالفعل مع مسؤولي الاتحادات ولجنة المنتخبات الوطنية، وتم الاتفاق على الخطوط العريضة وكافة التجهيزات للأولمبياد، والجميع لا يقصر معي بداية من الدكتور ثاني الكواري رئيس الاتحاد، ومحمد عيسى الفضالة أمين السر العام، وخالد راشد المري، والأب الروحي بالنسبة لي خليفة عبد الملك، وقد وفروا لنا كل شيء وإن شاء الله نرد أنا وجميع زملائي الجميل ونرفع اسم قطر ورايتها عاليا في طوكيو.
{ وماهي طموحاتك إذا..؟
دعني أؤكد لك على أن لعبة الإطاحة بالمطرقة من أصعب الاختصاصات في ألعاب القوى، وهي تحتاج إلى تكنيك اكثر من القوى، ودائما يلعب عامل الخبرة دورا مهما، وأنا طموحاتي فيها بلا حدود، فالحمد لله مازلت صاحب الرقم القياسي العالمي في الشباب ببطولة العالم التي أقيمت ببرشلونة عام 2012 برقم قدره 85.57 م، كما حققت المركز الأول أيضا في بطولة العالم للشباب بيوجين الأميركية عام 2014، وأحلم بالوصول لميدالية أولمبية إن شاء الله ولن أتنازل عن هذا الحلم أبدا.
{ من هو مثلك الأعلى في اللعبة..؟
السلوفيني كوزموس بروميس الحاصل على الميدالية الذهبية في المطرقة عام 2008 بأولمبياد بكين.. فهو صاحب مستوى مميز وأحب جدا التكنيك الخاص به.
حظوظ كبيرة
{ كيف ترى حظوظ ألعاب القوى في طوكيو..؟
أم الألعاب هي منجم ذهب للرياضة القطرية دائما، والاتحاد القطري لألعاب القوى معروف أنه اتحاد ذهبي، والحمد لله وصل عدد المتأهلين لطوكيو حتى الآن 7 لاعبين هم معتز برشم ومصعب آدم وعبد الرحمن صمبا وأبوبكر حيدر وفيمي أوجونودي، وعبد الرحمن ديريه، وإن شاء الله نأمل في تأهل المزيد.. وبإذن الله نحقق أرقاما مميزة ويكون لنا نصيب كذلك من التواجد على منصة التتويج.
هل ترى ان غياب الجماهير سيؤثر على اللاعبين والمستوى الفني..؟
بلا شك غياب الحضور الجماهيري خسارة كبيرة، وفي ألعاب القوى دائما الجماهير يكون لها عامل ودور مهم في تحفيز كافة الرياضيين، لكن نظرا للوضع الحالي ومنذ بداية الجائحة، أصبح لزاما علينا التعامل مع الوضع والتماشي معه والمهم أن الحياة بدأت تعود تدريجيا والمنافسات الرياضية كذلك بعد غياب.
{ لمن تهدي إنجاز وصولك للاولمبياد للمرة الثانية..؟
أهديه لكل أسرة الاتحاد ومسؤولي اللجنة الأولمبية، وكذلك لأسرتي ومولودي الصغير الذي رزقت به قبل أيام وكان «فأل» حسن بالنسبة لي.. وكذلك والدتي التي تدعمني وتساندني بقوة منذ بداية مسيرتي في ألعاب القوى، ورغم الصعوبات والمعسكرات الكثيرة والسفر لكن جميع أفراد العائلة يدعمونني ويقفون بجواري، لذلك أشكرهم وأعدهم بتقديم أفضل ماعندي إن شاء الله.
{ كلمة أخيرة..؟
أتمنى إن شاء الله أن نكون جميعا في الموعد بطوكيو، ونحقق أفضل النتائج، ونعد المسؤولين أننا لن ندخر أي جهد لتحقيق أفضل النتائج ونسأل الله التوفيق.. وأشكركم على هذا اللقاء.
الصفحات