شهيد البطولة ولو كره الكافرون
القسام - خاص :
يغادرون الدنيا بأجسادهم .. وتبقى سيرهم العطرة متعلقة بأذهاننا في كل وقت وكل حين .. لقد باعوا أغلى ما يملكون من أجل مرضاة الله سبحانه وتعالى.. فصدقوا الله وصدقهم الله ...
المولد والنشأة
ولد الشهيد القسامي المجاهد/ بلال بسام المصري "أبو المعتصم" في بيت ملتزم ومحافظ على الصلوات، ينهل منه معنى الطاعة والولاء لدين الله تعالى، فحفظ شهيدنا المجاهد أبو المعتصم كتاب الله تعالى وهو في المرحلة الإعدادية، فنشأ في ظل والديه وأهله الذين كانوا يشجعونه على التزامه في المساجد، بل وحثه على الجهاد في سبيل الله ودعمه للسير في هذا الطريق رغم أنه والديه يعلمون علم اليقين بأن هذا الطريق هو طريق شائك مليء بالعقبات .
مراحل دراسة شهيدنا "أبو المعتصم"
بدأ شهيدنا أبو المعتصم رحمه الله تعالى دراسته الإبتدائية في مدرسة دير البلح الإبتدائية، ثم أكمل دراسته الإعدادية في مدرسة عبد الكريم العكلوك، وبعدها انتقل للمرحلة الثانوية في ذات المدرسة لينال النجاح في الثانوية العامة وبعدها انتقل إلى كلية فلسطين التقنية بدير البلح ليرتقي بركب الشهداء وهو في السنة الثالثة من دراسته الجامعة رحمه الله تعالى واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة .
بصمات شهيدنا في الميدان
لا يكان يمر يوم إلا ونال فيه شهيدنا ابو المعتصم رحمه الله أجر الجهاد في سبيل الله، فإذا كان في بيته نوى نية الجهاد في سبيل الله، وإذا كان في الميدان حرص على الإخلاص في القول والنية والعمل نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا، فقد انضم فارسنا رحمه الله لحركة المقاومة الإسلامية حماس عام 2010م، حيث انخرط في صفوف اخوانه وكان من السباقين للصلاة في المساجد فانطوى ايضاً مع إخوانه في الكتلة الإسلامية واللجنة الدعوة والاجتماعية وكان ممثلاً للعمل الجماهيري في المسجد، أما عن نزول فارسنا ميدان الجهاد في سبيل الله فقد انضم لكتائب القسام عام 2013م وكان نعم الجندي العسكري المطيع .
صفات شهيدنا وعلاقته بأسرته
كان شهيدنا بلال رحمه الله تعالى يتصف بحسن أخلاقه وثغره الباسم على الدوام، كان محباً لأهله وإخوانه، كما أنه كان محبوباً جداً بين أصدقاءه الذين رافقوه طوال حياته الجهادية، كان نعم الجندي المطيع لإخوانه في المنشط والمكره، لم يتوان في يوم من الأيام في خدمة وزيارة الناس ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى، كان نعم المجاهدين الصادقين ، صاحب قلب قوي لا يخشى المنون، بل يرجو لقاء الله تعالى.
كيفية الإستشهاد
ارتقى فارسنا المقدام "ابو المعتصم" خلال تواجده بأحد المنازل الحدودية الشرقية ضمن كمين محكم مع عدد من إخوانه المجاهدين، وخلال تواجده في أحد المنازل قامت طائرات الغدر الصهيونية بالإغارة على المنزل الذي يتواجد فيه مما أدى لاستشهاده على الفور هو ومن معه من إخوانه رحمهم الله وذلك بتاريخ 19/07/2014م ، فنال وإخوانه عظيم ما تمنوا، لقد نالوا أعلى الدرجات رحمهم الله تعالى ونسأل الله العظيم أن يتغمدهم بواسع رحمته، نحسبه وإخوانه من الشهداء ولا نزكي على الله أحدا .