الشهيد الخلوق
القسام - خاص :
لأنهم الشهداء أبطال عملية النصر والتحرير، ولأنهم الأتقياء الذي رسموا لنا بتضحياتهم طريق العظماء، ولأنهم من تركوا بصمتهم في كل الميادين، ولأنهم من وضعوا لنا البوصلة الصحيحة نحو معركة النصر القادم، ولأنهم من ضحوا بدمائهم بعد عرقهم وجهدهم الطويل في الإعداد والتجهيز، ولأنهم من تقدموا الصفوف، ورفضوا الركود، وهبوا للذود عن أعراض المسلمين، فكانوا المرابطين على الثغور المتقدمة في الخط الأول للمواجهة مع المحتل الصهيوني، فرحلوا إلى الله مقبلين.
نشأته وميلاده
ولد شهيدنا بتاريخ 15/9/1995م في مدينة خانيونس، حيث تربى منذ الصغر على الجهاد وحب الاستشهاد، كان أحمد شاباً خلوقاً ذا سمات طيبة وعلاقات اجتماعية متميزة، وكذلك كان عطوفاً رحيماً مع الجميع، وعرف عنه صلته لرحمه وعلاقته الطيبة بأقاربه وجيرانه.
تميز شهيدنا أحمد بتواضعه وطيب قلبه فلا يعرف الحقد والكراهية إلى قلبه طريقا وكان محبوبا من الجميع وكان شجاعا وجريئا ملتزما ومحافظا على الصلاة في المسجد.
كانت علاقته بأهله مبنية على الاحترام وعلى بر والديه ولا يترك لهم أي تكليف إلا كان يلبيه ولا يتأخر عن برهما او طاعتهما، أما علاقته بجيرانه فكان الشهيد يحترم كل جيرانه وأقاربه ولا يضايقهم في المعاملة.
كان شهيدنا متفوقا في اول مراحل الدراسة ودرس في مدرسه خزاعة الابتدائية، وكان من الطلاب المتفوقين الأوائل على الفصل.
حيث التحق شهيدنا في الكلية الجامعية في تخصص التخطيط التنموي، وقد أنهى الفصل الدراسي الأول بمعدل 86% وكان أحد أفراد الكتلة الإسلامية في المنطقة والجامعة.
في صفوف حماس و القسام
انضم الشهيد إلى حركة حماس من خلال التزامه في حلقات القرآن والتزامه في جلسات المسجد وتحسين التلاوة في مسجد الهدى.
وبعدها انضم الشهيد البطل إلى صفوف كتائب القسام في عام 2013م بعد انتهائه من المرحلة الثانوية بعد إلحاحه الشديد على الأخوة في المسجد وكان يرغب في الدخول لحبه للقرآن والمسجد.
كما وكان شهيدنا أحمد نعم المجاهد الملتزم حيث منذ التحاقه بركب مجاهدي كتائب القسام حيث قام بكافة الأعمال والمهمات المنوطة إليه من قبل مسئوليه إلى أن التحق بقوافل الشهداء.
حيث كان الشهيد مجاهدا ومطيعا صابرا على الجهاد، وكان نشيطا حتى في أيام امتحاناته في الجامعة لا يترك يوم إلا وقد كان يوجه ويتفقد المجاهدين ويسلم عليهم وقد التحق بتخصص الدروع.
قصة استشهاده
تم تكليف الشهيد البطل برفقة أخيه الشهيد محمد وصفي قديح أن يتحصنوا في مكان متقدم على الشريط الحدودي حينما علم أن قوات الاحتلال ستقدم على اجتياح بلدة خزاعة وبعد الإفطار مباشرة قامت قوات الغدر الجبانة بقصف المكان الذي كانوا يتحصنون به واستشهد الأبطال على الفور -رحمهم الله-.
يذكر أنه قبل أن يستشهد قالت أمه لأمير مجموعته أريد أن أري ابني لم أره منذ فترة بعد إلحاح على أمير مجموعته لبى لها طلبها فرجع إلى البيت فعانق أمه وأخذ قسط من الراحة ثم ذهب إلى ميدان عمله الجهادي .
رحم الله شهيدنا وأسكنه فسيح جنانه مع الأنبياء والصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقاً نحسبه كذلك ولا نزكي على اللهِ أحداً والملتقى الجنة بإذن الله تعالى.