الكويت ولادة بالفنانين والممثلين المبدعين، كلما ذهب جيل أتى وراءه جيل آخر يماثله إبداعاً وفناً.
آخر الممثلين الذي انتشر له مؤخرا مسلسل «أمر إخلاء» على قناة شاهد mbc، وأصبح يشاهد في كل أرجاء الوطن العربي هو الفنان المبدع ضاري عبدالرضا، كان له دور جميل في إحدى مسرحيات طارق العلي له فيه «لزمة» مشهورة يقولها حين يحدث موضوع أو محادثة أمامه هي «هذا الموضوع يمسني»؟ يقولها بطريقة كوميدية جميلة.
هذه «اللزمة» تذكرتها حين قرأت تغريدة للدكتور غانم النجار عما يحدث حاليا في أفغانستان من انسحاب سريع للقوات الأميركية منه.
أترككم مع التغريدة التي لا أخفيكم «كش جلدي منها» لأسباب سأذكرها لاحقا.
يقول د.غانم النجار: «انسحبت القوات الأميركية من باغرام أكبر قواعدها في أفغانستان، لم يتم إبلاغ المسؤول العسكري الأفغاني بموعد المغادرة، وتم إطفاء الإضاءة فاقتحم اللصوص القاعدة ونهبوها بما في ذلك آليات عسكرية.
مع اختلاف التفاصيل تعيدنا لذكرى الهروب من فيتنام».
انتهت تغريدة د.غانم النجار. بعد التزام عسكري وسياسي ومادي أكثر من 21 سنة فجأة «شالوا قشهم ومشوا».
الوضع الذي يجري في أفغانستان يهمنا كثيرا ونحتاج الى عقول كبيرة مثل د.غانم النجار، والأخ الفاضل عبدالعزيز محمد العنجري رئيس مركز ريكونسنس للبحوث والدراسات، وكذلك د.عبيد الوسمي ود.محمد الرميحي، ود.علي الزعبي وثلة أخرى من مفكري ونخبة هذا الوطن ليستخلصوا لنا العبر والدروس مما يجري حاليا في أفغانستان.
نحن نرتبط بعلاقة استراتيجية مهمة ومصيرية ولعلها الأهم في تاريخ الكويت مع الصديقة الولايات المتحدة الأميركية ويهمنا معرفة نواياهم لهذه العلاقة «حتى نكون على البر». فوطننا الصغير لا يتحمل أي مفاجآت أو أي اضطراب غير محسوب في تلك العلاقة المهمة.
وهنا أذكر لكم جزءا من مقالة الأستاذ عبدالعزيز محمد العنجري في صحيفة «القبس» في تاريخ 2019/7/31 بعنوان «رأي أميركا التي نسيناها». يقول الأستاذ العنجري:
«في غياب كويتي قوي وثابت على الأراضي الأميركية، لن نكون قادرين على تغيير الاحتمال شبه المخيف الذي لا مفر منه وهو: القوات الأميركية - سوف تنسحب - يوما ما من المنطقة. وهو ما يمكن أن يتم في انتخابات 2024 في الولايات المتحدة».
وهذا رابط المقال:
الذي بعثته للنائب الفاضل بدر الحميدي رئيس لجنة الشؤون الخارجية وتمنيت عليه استضافة الأستاذ عبدالعزيز العنجري وسماع رأيه بخصوص العلاقة الكويتية- الأميركية.
ما ذكرته سابقا من تغريدة د.غانم النجار ومقالة الأستاذ عبدالعزيز العنجري هو مؤشر لناس تحب الوطن وتقرع الأجراس.
٭ نقطة أخيرة: في الرد على «لزمة» الفنان الحبيب ضاري عبدالرضا «هذا الموضوع يمسني!».. إي والله يمسنا يا أخي الحبيب ضاري ويمسنا في الصميم ويجب أن يسترعي كل انتباهنا.