مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 2/8/2021
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان
في الاجتماع الرابع الاجواء رمادية والحقائب السيادية لم يحسم امرها بعد واستبعاد للمداورة فيها انطلاقا من تفادي تحريك “وكر الدبابير”، بحسب تعبير الرئيس المكلف الذي انطلق في مهمته من مبدأ الحفاظ على نفس التوزيع المذهبي والطوائفي الذي كان معتمدا في الحكومة السابقة، تفاديا لأي خلاف جديد..
وقبل الاجتماع الخامس الذي يعقد بين الرئيس عون والرئيس ميقاتي الخميس المقبل نظرا لارتباطات رئيس الجمهورية غدا شدد ميقاتي على ان المهلة غير مفتوحة و”يفهم يلي بدو يفهم”..
الاجواء التي خرج بها الاجتماع انعكست فورا على حركة الدولار الذي عاود ارتفاعه متخطيا العشرين ألف ليرة.
إذا لا حكومة قبل 4 آب على ان تنشط الاتصالات لاسيما على خط فرنسا راعية المبادرة والتي تواكب تفاصيل مشاورات التشكيل بالتزامن مع المؤتمر الدولي الذي تنظمه مع الامم المتحدة دعما للبنان يوم الاربعاء وقد اعلنت الرئاسة الفرنسية ان الامم المتحدة تحدد حاجات لبنان خلال هذا المؤتمر بـ350 مليون دولار..
تزامنا يحيي اهالي الضحايا ذكرى هذه الفاجعة بقداس مركزي وسلسلة تحركات في وقت امهلوا المسؤولين “30 ساعة لبت مسألة الحصانات والأذونات” محذرين من انتهاء زمن التحركات السلمية الروتينية والتوجه نحو تحركات “كسر عظم”..
امنيا هدوء اليوم في خلدة وتشييع للضحايا ومخابرات الجيش تسلمت الملف واوقفت عمر غصن ونجله..
وقبل الدخول في تفاصيل النشرة وفي ظل المشهد المأساوي الذي نعيشه امل بإحياء تلفزيون لبنان واستعادة دوره ونهضته بعد فراغ اداري لاكثر من اربع سنوات إذ اصدرت قاضي الأمور المستعجلة في بيروت هالة نجا قرارا عينت بموجبه السيد توفيق طرابلسي بصلاحيات رئيس مجلس الادارة – مدير عام لشركة تلفزيون لبنان الى ان يتم تعيين رئيس مجلس ادارة اصيل..
وشمل القرار ايضا تعيين كل من مصباح مجذوب وفيفيان لبس بصلاحيات اعضاء مجلس الادارة.
البداية من اللقاء الرابع في بعبدا الذي جمع الرئيس عون بالرئيس المكلف.
القطوع الأمني الخطير الذي هز الاستقرار خلد إلى خانة الشبهة لكونه شكل كمينا للبنان في لحظة وطنية حساسة كمينا لا يخدم سوى مشاريع تستهدف أمن البلد وتسهم في توتير الأجواء وتهديد الإستقرار.
حركة أمل التي حذرت من الفتنة بالأمس دعت اليوم إلى وضع طريق الجنوب بعهدة الجيش والقوى الأمنية مشددة على ضرورة الإسراع في القبض على المرتكبين وإحالتهم أمام القضاء المختص.
عشية ذكرى التفجير الكارثي المشؤوم في مرفأ بيروت دعوات لكي تبقى البوصلة تؤشر إلى الإتجاه الصحيح عبر استكمال التحقيقات الجدية وفق الأصول الدستورية والقانونية للكشف على الملابسات و الحقائق وتحديد المسؤولين تمهيدا لإصدار العقوبات اللازمة بحقهم.
والأساس في إنجاز ذلك يبدأ من إقرار قانون رفع الحصانات والإمتيازات على كل المستويات للمساعدة في كشف الحقيقة.
أما ما عدا ذلك من تجارة شعبوية وبيع وشراء بالقضية لغايات مكشوفة فلا محل لها من الإعراب.
في ذكرى مرور عام على وجع المرفأ تعرض ال NBN في نشرتها تقارير خاصة مع عائلات الشهداء والجرحى… تنقل ألمهم من الخسارة الفادحة… ترصد أملهم بالوصول إلى الحقيقة الكاملة…وذلك لا يتحقق الا برفع الحصانات من رأس هرم الدولة إلى أصغر موظف فيها.
في اللقاء الرابع بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي إنتقلت الأمور من ترقب إنجاز التأليف إلى التمني لو كانت الوتيرة أسرع لتبصر الحكومة النور قبل الرابع من آب وفق ما أعلن ميقاتي الذي قال إن المهلة ليست مفتوحة بالنسبة اليه للتشكيل و”يفهم الي بدو يفهم”والنجيب من الإشارة يفهم….
مهلة التأليف غير مفتوحة، وليفهم من يريد ان يفهم، اعلن ميقاتي .
فالرئيس المكلف يعرف ان مفاوضات التأليف دخلت في دائرة الخطر، اي دائرة المداورة في الحقائب السيادية، وهو بعد تشبث ثنائي امل حزب الله بحقيبة المالية، ضاقت الخيارات امامه، ولكي يتفادى تحريك “وكر الدبابير”، تمسك في مهمته بمبدأ الحفاظ على نفس التوزيع المذهبي والطوائفي الذي اعتمد في الحكومة السابقة .
ليس رغبة بعدم المداورة، وانما لعلمه يقينا ان بقاء المالية مع فريق الرئيس بري يعني فعليا، تمسك رؤساء الحكومات السابقين بوزارة الداخلية، الامر الذي يرفضه رئيس الجمهورية ميشال عون المتمسك بالحقيبة، قبل اشهر قليلة من الانتخابات النيابية المقبلة.
يحاول ميقاتي ويصر على امر واحد هو الاهم: الاتيان بوزراء لكل الحقائب ولا سيما المالية والداخلية والعدل، بعيدين كل البعد عن اي ارتباطات سياسية، قادرين على انتشال البلد من الازمة المالية، وتأمين انتخابات نزيهة، تعيد الديموقراطية الحقيقية الى البلاد .
ولكن ميقاتي بالاكيد يعرف ان هذا الكباش القديم الجديد، على الاقل بالنسبة لبعبدا، يعيد المشكلة الى النقطة الاساسية.
فبعبدا لطالما ذكرت ان المبادرة التي اشرف عليها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، جعلت المداورة في الحقائب السيادية شرطا من شروطها، وتاليا يفترض بمن يتمسك بها الالتزام بكل مبادئها، او على الاقل المجاهرة بالتفاوض من خارج هذه المبادرة .
فهل وصل صوت الرئيس المكلف الى اروقة القصر الجمهوري، وسط معلومات تشير الى ان شروط التأليف التي يواجهها لا تختلف عن تلك التي واجهها الرئيس الحريري، لا سيما ان ضبابية تحيط بالموقف الفرنسي الذي يبدو انه لم يتدخل بحسم حتى الساعة بين الرئيسين المعنيين بالتأليف، ما قد يدفع بالرئيس المكلف الى الاعتذار.
فعليا، انها مأساة ان يتمسك مسؤولون بحقائب، وان ينسوا جميعا انهم اوصلوا البلاد الى نقطة اللاعودة، حتى بات المواطنون يكفرون بهم، وبحقائبهم، وبوزاراتهم وفسادهم وانانيتهم .
والمأساة الاكبر ان كلهم يعرفون ان السقوط هذه المرة ، سيكون الاخير ، وسيترك خلفه جوعا، وفقرا ودمارا، وهزات امنية قد لا تختلف عما شهدته خلدة امس، وحاول الجيش ضبطه اليوم، عبر سلسلة توقيفات، لم تتدخل فيها اي جهة سياسية، ما قد يساهم في خفض التوتر وسحب فتيل ازمة كادت ان تشعل منطقة خلدة، وربما ابعد منها .
اما الفاجعة، فهي ان مسؤولينا لم يتعلموا شيئا، ولم يخجلوا لحظة من اهالي ضحايا تفجير الرابع من آب، وهو على بعد يومين من ذكراه السنوية الاولى .
تحت شمس لبنان مناورات اسرائيلية في الداخل وعند الحدود، وتحت رماده كثير من الجمر الملتهب، الذي يصر البعض على النفخ لتوقيده مع علمهم بعدم قدرتهم على تحمل حرائقه..
وفيما يريد اولياء الدم المسفوك غيلة في خلدة والجية أن يطفئوا بدم ابنائهم نار الفتنة، تصر عصابات القتل ومشغلوها ومعهم الابواق غير المتزنة على النكء بجراح العائلات المكلومة وبيئة المقاومة التي شيعت ابناءها في كونين وبوداي واللبوة والاوزاعي بتجديد الاحتكام الى الجيش والقضاء، والى حكمة المقاومة..
اما غباء المنابر الانتخابية فقد جعل كفة الحقد لديهم تطبش على كفة الوطنية في ميزان المسؤولية، ورأوا بعين التحريض سلاحا في سيارات الدفاع المدني والهيئة الصحية بدل جثمان الشهيد المغدور، ليكونوا عينة عن طبقة تؤكد كل يوم انها مستعدة ان تستثمر حتى بالدم كرمى لحفنة اصوات انتخابية..
على صعيد المتابعة اوكل القضاء الى مخابرات الجيش ملف كمين خلدة، فقامت وحداته بمداهمات وتوقيف عدد من المتورطين بينهم المدعو عمر غصن وابنه غازي، اضافة الى لبناني وسوري متهمين باطلاق النار على المشيعين ..
حكوميا ما اطلقه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي من قصر بعبدا بعد لقاء الرئيس ميشال عون اشاع اجواء فرملة الاندفاعة الايجابية، واتبع حديثه عن بطء وتيرة التشكيل بان المهلة غير مفتوحة..
على مصراعيه فتح الاعلام الاسرائيلي ملف التواصل بين لبنانيين وصهاينة عبر الامارات، متحدثا عن لقاءات وتواصل مع فنانين وصحفيين لبنانيين وشخصيات واصحاب رأي بحثا عن تفاهم، والجامع بينهم العداء للمقاومة في لبنان ..
وتحت اعين المقاومة ظهرت فجأة “أشعة الشمس” الاسرائيلية، وهي عبارة عن مناورات اعلن عنها الجيش الصهيوني على طول الحدود مع لبنان لفحص جبهته الداخلية والتعامل مع اي تطور، مع اقتناعه بأنها مناورة لن تقدر على تخطي الحدود التي ترسمها المقاومة، وتفرضها عليه وعلى كل ادواته في المنطقة وفي الداخل اللبناني ..
في الداخل الفلسطيني وقفة عز يخوضها اهالي الشيخ جراح ضد الصهاينة وما تسمى المحكمة العليا الاسرائيلية، مع اصرار اصحاب الحق على التمسك بالارض وبالقدس وكامل احيائها ومنازلها عنوانا اساسا للقضية.
لا حكومة قبل الرابع من آب.
أما بعد الذكرى السنوية الأولى لكارثة المرفأ، فالموعد يتجدد في بعبدا الخميس، على أمل حل العقد المتبقية، كي يتم الاتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف على حكومة تحترم الدستور والميثاق ووحدة المعايير، لتكون قادرة على إنقاذ البلاد، وإلا فالمهلة غير مفتوحة وليفهم من يريد أن يفهم، كما شدد الرئيس نجيب ميقاتي اليوم.
وفي هذا السياق، سألت مصادر مطلعة عبر ال أو.تي.في. عن الهدف الفعلي من وراء التمسك بحقائب معينة وتثبيتها لفريق أو فريقين من دون الآخرين، معتبرة أن في ذلك ما يناقض أحد المبادئ الأساسية للمبادرة الفرنسية التي تتحدث عن المداورة في الحقائب الوزارية، وهذا ما تم التفاهم عليه في لقاء قصر الصنوبر الشهير مع الرئيس الفرنسي. وإذ ذكرت المصادر بأن الصيغة الأولى التي طرحها الرئيس سعد الحريري في مرحلة تكليفه كانت راعت هذا الموضوع بعض الشيء، قبل أن يبدل رأيه ما أدى إلى عرقلة التشكيل وإضاعة تسعة أشهر على اللبنانيين، خلصت الى التشديد على ان عدم التقيد بمبدأ المداورة هو الذي يخلق المشاكل في المرحلة الحالية ويعرقل تأليف حكومة، لبنان واللبنانيون في امس الحاجة إليها اليوم أكثر من أي وقت مضى.
وفي انتظار الخميس، وربما ما بعد الخميس، إذا ظل طيف المرحلة السابقة لتكليف الرئيس ميقاتي يرخي بظله على عملية التأليف، بادر تكتل لبنان القوي إلى الطلب من رئيس مجلس النواب نبيه بري من خلال كتاب خطي، الدعوة إلى جلسة تخصص للتصويت على رفع الحصانات، وذلك خلال ثمان وأربعين ساعة، بناء على نص النظام الداخلي للمجلس النيابي، فهل من مستجيب؟ أم ان المزايدات السياسية والانتخابية ستبقى سيدة الموقف، على منوال مشهد أحد التحركات الحزبية في الأشرفية اليوم؟
في انتظار الجواب، تكتل لبنان القوي الذي تقدم باقتراح قانون متعلق بإعادة إعمار المرفأ بدءا بقوننة إدارته على عكس الوضع الذي كان سائدا منذ عام 1991، دعا رئيسه النائب جبران باسيل في كلمة له اليوم إلى المشاركة في التحرك الصامت الذي ينظم أمام كنيسة سيدة الانتقال في الأشرفية الثامنة من مساء الغد عشية ذكرى الانفجار.
أما على المستوى الأمني، فقد نجح الجيش في ضبط الأوضاع في خلدة، ليبقى السلاح المتفلت قضية القضايا في لبنان، من عاليه إلى عكار، حيث قتل الرصاص الطائش طفلة بعمر السبع سنوات، لتضحي الوحشية سمة غالبة في مجتمعنا اللبناني، الذي تغيب فيه قبل سلطة الدولة، سلطة الأخلاق وسلطة القيم الإنسانية التي من دونها لا تمييز بين الإنسان والحيوان…
لا حكومة قبل الرابع من آب.
حقا، الأمر لم يعد مهما…
فالأهم، لا أن تكون لنا حكومة اليوم، بل أن تصبح لنا دولة في يوم من الأيام.
الأيام.
وطننا في أمان.. ورئيس البلاد يسهر على مستقبل اللبنانيين وتضنيه التحضيرات لذكرى الرابع من آب.. ذاك التفجير المدمر الذي تجاهل نتراته قبل عام واحد ولأن رئيس الجمهورية “باله ليس معنا” ولا في حكومة البلد.. فقد اعتمد تفريغ وقته لهذه الذكرى وللمؤتمر الدولي المنعقد على نية جلد السياسيين اللبنانيين وللأسباب الموجبة أعلاه قرر الرئيس ميشال عون “خلع” الرئيس المكلف نجيب ميقاتي من بعبدا سريعا بعد لقاء لم يستمر أكثر من نصف ساعة.. ودفعه عن إدراج الاجتماع.. وطيره بنتيرات متفجرة سياسيا الى ما بعد الرابع من آب ويحكى أن هذا اللقاء الرابع اليوم جاء مؤسسا للتصفيات النهائية لأن الرئيس المكلف لم يتجاوب في موضوعين أساسيين: وزارة الداخلية.. والمداورة وفي ذكرى اسبوع على التكليف.. كان ميقاتي يحيي ذكرى أسبوع على وفاة حكومته وهي جنين.. ويعلن من القصر بلا هوادة أن “مهلة تشكيل الحكومةبالنسبة إليه ليست مفتوحة واللي بيفهم بيفهم” وقال: كنت أتمنى وتيرة أسرع حيث إن هناك قليلا من البطء معتبرا أن المواطن اللبناني مل الكلام عن المحاصصات وكأننا نتحدث عن شقق مفروشة فإما أن نتعالى كلنا أمام هذه المواضيع وإما سنبقى في مكاننا ولكي أتفادى أن نحرك وكر الدبابير، ونبدأ بالاختلافات، انطلقت في مهمتي من مبدأ الحفاظ على التوزيع المذهبي والطوائفي نفسه الذي كان معتمدا في الحكومة السابقة، ولم أنطلق، لا من مبدأ طائفي ولا مذهبي ويقود كلام ميقاتي هذا الى أن النقاش مع الرئيس عون لم يكن قد دخل في عمق النتيرات السياسية من وزيرين مسيحيين وثلث معطل ولا يزال في مراحل التلحيم الأولى ومن المقرر يوم الخميس المقبل أن تندلع شرارة التفجير لتقضي على العنبر الحكومي رقم 2 بعد عنبر سعد الحريري ونحن هنا امام إهمال وقتل قصدي للشعب اللبناني.. حيث لم يسمع رئيس الجمهورية بدماء خلدة ولا باحتقانها.. ولم يبلغه المستشارون الدستوريون والامنيون أننا مررنا بنفق خطر.. وليس أمام الرئيس ومعاونيه أي تقارير في المقابل عن تيار كهربائي مقطوع الأسلاك.. وأن المياه مهددة بعد أيام بإقفال “الحنفيات”.. والأخطر أن مرضى السرطان تبلغوا اليوم وقف العلاج الكيميائي في عدد من المستشفيات اضافة الى بلاغات أكثر خطرا عن غياب المستلزمات الطبية وفقدان الأدوية من الصيدليات .. بحيث أصبح المريض يعتمد على الدعاء والاتكال على الله وحده الشافي ومن بين كل هذه الآلام.. يشق الرابع من آب طريقه الى ذكراه الاولى وسط إضطراب سياسي حجب المسؤولين عن المحاكمة وزاد من حصاناتهم فيما فجر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أسئلة على طريق آب وسأل: الان وبعد عام على التفجير عن إدخال مواد نتيرات الامنيوم وإبقائها وحفظها والسهر عليها سبع سنوات ثم القيام بتهريبها ولم يتطوع باسيل لاعلان مسؤولية واحدة عن هذه الجرائم المتمادية.. من مسؤوليات يضطلع بها المدير العام للجمارك المحصن من التيار الى ابلاغ رئيس الجمهورية في شهر تموز وإحالة الأمر الى المجلس الأعلى للدفاع من دون أن يبت أحد بانتزاع الفتيل المتفجروربطا بتحقيقات المرفأ تكشف الجديد اليوم عن تقرير كانت خلصت إليه شعبة المعلومات ويخلص الى غياب أي آثار من المواد المتفجرة العسكرية، وإنما تحتوي فقط على مواد نيترات الامونيوم والكبريت، وهي من المواد القابلة للانفجار غير العسكرية، إضافة الى البارود من جراء المفرقعات النارية، وغيرها من المواد والعناصر الكيميائية.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في
لا حكومة قبل الرابع من آب ، هذا ما قاله رئيس الحكومة المكلف. لكن من يستطيع ان يؤكد ان هناك حكومة بعد الرابع من آب؟ من راقب وجه نجيب ميقاتي وهو خارج من قصر بعبدا بعد لقائه الرابع برئيس الجمهورية وقارنه بوجهه في المرات الثلاث السابقة ، تأكد ان الامور لا تسير على السكة الصحيحة. فالرجل لم يستطع حتى ان يرسم ابتسامة اصطناعية على وجهه. بدا متجهما وغير مرتاح . اكثر من ذلك ميقاتي البارد الاعصاب عادة والذي يتكلم بهدوء وروية فقد هدوءه مرتين في اقل من سبع دقائق ، وختم الحوار مع الصحافيين بعبارة فيها الكثير من التحدي : مهلة التكليف غير مفتوحة ويفهم يللي بدو يفهم . انه نصف اعتذار رفعه ميقاتي علنا واعلاميا ومن منصة قصر بعبدا بوجه فريق العهد . فهل يتحول نصف الاعتذار هذا اعتذارا كاملا ام ان المساعي والاتصالات ستـتكـثـف في اليومين المقبلين عل جو الخميس يكون غير جو الاثنين ؟ ربما ، واذا لا فاننا سنواصل القول : اذا مش التنين الخميس ، من دون ان نحقق اي نتيجة او تقدم!! في التفاصيل : وزارة الداخلية هي العقدة . رئيس الجمهورية يريدها من حصته هذه المرة . في المقابل ميقاتي لا يستطيع ان يعطي عون وزارة تخلى الحريري عنها في تشكيلته الاولى ، ثم عاد وتشبث بها بعدما عارضه في ذلك زعماء السنة . اللافت ان ميقاتي، وتلافيا للاحراج، طلع بفكرة فحواها ان لا مداورة هذه المرة ، وذلك لابقاء القديم على قدمه. فما هذه الحكومة التي تشكـل باستنسابية وبلا اي معايير؟ فقبل سنة تقريبا تم الاتفاق على ان تكون المداورة الكاملة هي المبدأ . فماذا حصل حتى انقلبت الاية وصرنا امام حكومة لا مداورة فيها اطلاقا ؟ فهل نشكل حكومة اصلاحية ام نشكل حكومة بحاجة هي الى اصلاح مع انها لم تولد بعد ؟ توازيا ، الانظار متجهة الى الرابع من آب . فالذكرى السنوية الاولى لتفجير مرفأ بيروت لن تكون مجرد ذكرى بل مناسبة لتفجير الغضب ضد طبقة حاكمة اهملت وفجرت وقـتلت وهدمت وخربت ، وهي بكل جبانة تحتمي اليوم وراء حصانات وحمايات لمنع رموز الاهمال والفساد والقتل والتدمير من الخضوع للتحقيق . وقد اكد الاهالي في مؤتمر صحافي عقدوه اليوم ان زمن التحركات السلمية الروتينية انتهى، وان التوجه اليوم هو نحو تحركات كسر عظم . فهل تتكسر أخيرا رؤوس مسؤولين فاسدين ووقحين امتهنوا طوال اعوام كسر ظهور الناس الموجوعين المتألمين؟