إن الغرب يمر بفترة غير مسبوقة من الأزمات المتقاربة، ومن ضمنها الجفاف الممتد وندرة المياه وموجات الحرارة الشديدة والحرائق الهائلة وفقدان التنوع البيولوجي، ويجب السعي نحو الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الأراضي لإنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض، وكذلك للتخفيف من تغيُّر المناخ والتكيُّف معه.
تبني القطاع الخاص للرأسمالية الخضراء هو وسيلة تحايل أخرى لتجنب الحسابات الحقيقية. إذا كان كبار رجال الأعمال والمستثمرين جادين، فقد يُدركون الحاجة إلى تغيير المسار بشكل جذري لضمان بقاء هذا الكوكب ملائمًا للبشرية جمعاء الآن وفي المستقبل. لا يتعلق الأمر باستبدال الأصول البنية بالأصول الخضراء.
يرى الكثيرون أن الوباء لحظة فاصلة في صنع السياسات العالمية. فهي فرصة للتفكير بطموح ونادرا ما تُسنح للمرء. وتمنح الأزمة فرصة لإرساء أسس جديدة لاقتصاد أكثر استدامة ومرونة وشمولية. ولكن كيف سيبدو اقتصاد كهذا وكيف سيبدو مجتمع مرن؟ ما هي المبادئ التي يجب اعتمادها عند اتخاذ الاختيارات الصعبة.
تُماثِل كتلة الفيروسات الموجودة على الأرض ما يعادل حجم 75 مليون حوت أزرق. والعلماء على يقين بأن الفيروسات تؤثر على شبكات الطعام، والأنظمة البيئية، وحتى الغلاف الجوي للأرض، وإن تسارع وتيرة اكتشاف الفيروسات قد كشف عن عدد هائل من الطرق غير المعروفة سابقًا، التي يمكن أن تغير العالم.