comparemela.com


قطاعات لبنان تستغيث… اختناق بعد الانهيار
بعد تفاقم عمليات الانهيار في القطاعات كافة، جاء دور الاختناق الممنهج للبلد، من خلال تتالي انذارات اعدام المجتمع والشعب والوطن، سواء في الغذاء أو الدواء أو الكهرباء أو حتى الانتقال إلى مكان العمل مهما كان قريباً.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) أمس من انهيار شبكة امدادات الحياة في لبنان خلال شهر، من جرّاء الانهيار الاقتصادي المتمادي، وما يترتب عليه من انقطاع للكهرباء وشح في المحروقات.
وقالت اليونيسيف: يتعرّض اكثر من 4 ملايين شخص، بينهم مليون لاجئ، لخطر فقدان إمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب في لبنان.
وعزت المنظمة أسباب عدّة للانهيار بينها العجز عن كلفة الصيانة بالدولار، وانهيار شبكة الكهرباء، و«مخاطر ارتفاع كلفة المحروقات».
وللمرة الثانية في غضون يومين، رفعت المديرية العامة للنفط الصوت محذّرةً. ففي بيان صادر عنها الخميس، قالت «تتمنى المديرية من كافة شركات المحروقات لحظ كميات من مخزونها لزوم تلبية احتياجات المستشفيات تباعاً منعاً للوصول الى اي كارثة انسانية جراء انقطاع المادة من المستشفيات. وتطالب المديرية مصرفَ لبنان بضرورة الاسراع والمبادرة السريعة حتى في فترات العطل والأعياد الى فتح الاعتمادات الخاصة بمادة الديزل أويل بعدما اقترب نفاذها من الأسواق رأفة بالبلد والمواطنين، وتجاوباً مع صرخات المواطنين المحقة».
وفي وقت ارتفعت فيه اسعار المحروقات من جديد امس، حذر اتحاد المخابز والافران في لبنان من «ازمة رغيف على الابواب اعتبارا من الاسبوع المقبل بسبب فقدان مادة المازوت حيث ستضطر بعض الافران والمخابز للتوقف بعد نفاد الاحتياط المتوفر لديها من هذه المادة».
استشفائياً، أعلنت نقابة المستشفيات في بيان امس ان «مشكلة كبيرة تواجه القطاع، إذ يتعذر على المستشفيات الحصول على مادة المازوت لتشغيل المولدات، في ظل انقطاع الكهرباء مدة لا تقل عن 20 ساعة في اليوم». وأشارت إلى أن «عددا من المستشفيات مهدد بنفاد هذه المادة خلال ساعات، ما سيعرض حياة المرضى للخطر». وأهابت النقابة بالمسؤولين «العمل فورا على حل هذه المشكلة تجنبا لكارثة صحية محتمة».
في الموازاة، اضطُر عدد من الفنادق والمطاعم الى اقفال ابوابه لعدم توفّر اي تغذية بالتيار الكهربائي، لا من مؤسسة كهرباء لبنان ولا من المولدات الخاصة، ما ينبئ بضرب الموسم السياحي الذي يعوّل عليه اهل الحكم بقوة. اما اللبنانيون، فأصبح معظمهم يعيش في منزله «في العصر الحجري»، من دون انترنت او برادات او هواتف او مكيّفات، في ظل التقنين القاسي الذي بدأه اصحاب المولدات العاجزون عن ايجاد المازوت بالسعر الرسمي.
وحذر رئيس نقابة العاملين والموزعين في قطاع الغاز ومستلزماته فريد زينون في بيان، من أن «قوارير الغاز ستفقد من الأسواق، وذلك جراء فقدان مادة المازوت التي تعمل على أساسها آليات موزّعي الغاز». ودعا تجمع أصحاب الصيدليات إلى الاقفال من جديد، احتجاجا «على الحال المأسوية الذي وصل إليه القطاع الدوائي، وفقدان أكثرية الأدوية من على رفوف الصيدليات، واحتجاجا على توقف مستوردي الأدوية عن تسليم البضائع أو البديل عنها».
وأصدرت نقابة اصحاب السوبرماركت في لبنان بياناً رفعت فيه الصوت محذرة من إنقطاع المازوت وعدم قدرة هذا القطاع الحيوي من الحصول على هذه المادة، لما لذلك من تأثير سلبي على سلامة المواد الغذائية التي تحتاج الى تبريد. ولفتت النقابة الى أن هناك الكثير من المواد الغذائية الموجودة في السوبرماركت بحاجة الى برادات وأخرى الى درجات حرارة منخفضة نسبياً، لذلك فإن إنقطاع كهرباء الدولة وكذلك توقف مولدات السوبرماركت عن العمل بسبب عدم وجود مادة المازوت سيؤدي حتماً الى الإضرار سلامة المواد الغذائية.
وفي فنيدق عكار، أبلغ أصحاب مولدات الكهرباء المشتركين في تلك البلدة المواطنين انهم غير قادرين على توفير مادة المازوت التي نفذت لديهم.

Related Keywords

Lebanon ,Lebanese ,Fneideq Akkar ,Guild Hospital ,Directorate General ,Directorate Lebanon ,Mu Assasat Kahraba Lebanon ,Lama Lebanese ,Fred Xenon ,Electricity State ,லெபனான் ,இயக்குநரகம் ஜநரல் ,

© 2024 Vimarsana

comparemela.com © 2020. All Rights Reserved.