تحرك مصري فرنسي حيال لبنان في ذروته
بدا التحركان الفرنسي والمصري حيال لبنان في ذروتهما اذ تواصلت الحركة الفرنسية الديبلوماسية في بيروت، في موازاة زيارة قام بها الحريري الى مصر حيث تبلّغ دعم القاهرة له ولجهوده في التأليف.
واستكمل الموفدَ الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل جولته امس فشملت رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وزعماء الأحزاب والكتل الذين شاركوا في لقاء قصر الصنوبر مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لدى زيارتيه للبنان في الصيف الماضي ودعا دوريل الى “الإسراع في تشكيل حكومة جديدة ومباشرة الإصلاحات التي تنادي بها فرنسا والمجتمع الدولي”. وقال “مؤتمر الدعم بداية الشهر المقبل يدخل في إطار حرصنا على الاستمرار في مساعدة لبنان”.
في المقابل سمع الحريري من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي “دعمه الكامل لمساره الذي يهدف لإعادة الاستقرار إلى لبنان”. وشدد الرئيس المصري على أهمية تكاتف مساعي الأفرقاء في لبنان لتسوية أية خلافات لإخراج لبنان من الحالة التي يعاني منها حالياً. وعبّر السيسي عن دعم الحريري في جهود تشكيل الحكومة اللبنانية. من جانبه، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري للرئيس المكلف: على الأطراف اللبنانية تغليب المصلحة العليا للبلاد على المصالح الضيّقة.
وأفادت معلومات أن القاهرة طالبت الحريري بعدم الاعتذار عن تشكيل الحكومة. واشارت الى ان مصر “ستعمل على وضع خارطة طريق لحل أزمة لبنان وستدعو دولاً عربية عدة لاجتماعات تنسيقية حول لبنان”. ولفتت المعلومات إلى ان القاهرة ستسعى الى إنشاء مجموعة اقتصادية دولية لدعم لبنان، كاشفة ان وفداً مصرياً رفيع المستوى سيزور بيروت قريباً لدعم تشكيل الحكومة. وأبلغت مصر الحريري، وفق هذه المعطيات أنها ستقود حواراً عربياً لدعم لبنان ومنع تصاعد الأمور. كما وأنها ستدعم الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية بشكل كاملً، واتفقت مع الحريري على جدول زمني يتم التشاور فيه لتشكيل الحكومة”.