comparemela.com

Card image cap


يحيى ندى خلال حديثه مع محرر «الوطن»
يقف وراء أعمال التطوير الضخمة التى تشهدها بحيرة المنزلة فريق كبير من المهندسين والفنيين والعاملين فى مهن ووظائف مختلفة، كل منهم فى موقعه يؤدى عمله وفق الدور الذى يقوم به وجداول التنفيذ الزمنية الملزم بتحقيقها، ويستمر العمل داخل الموقع على مدار 24 ساعة دون توقف من خلال ورديتين صباحية ومسائية.
يحيى ندى، رئيس تكريك بشركة القناة للموانئ، أحد الجنود المجهولين فى مشروع تطوير البحيرة، يجلس داخل كابينة القيادة لإحدى الكراكات التى تعمل فى البحيرة فقط، قال لـ«الوطن» إن المهمة كانت صعبة، لكن رغم ذلك نجح العاملون فى تنفيذها على أكمل وجه، وتابع: «نحن كُلفنا بتكريك أجزاء من البحيرة وتعميقها وفق دراسات محددة، العمل على الكراكة يمتد لـ24 ساعة بين ورديتين، وردية صباحية، ووردية مسائية لمدة 12 ساعة، وتستطيع الكراكة أن تؤدى طيلة هذه المدة بكفاءة عالية». «يحيى» لم يكن أحد جنود عملية التطوير داخل البحيرة فقط، بل كان شاهداً على الأوضاع قبل بداية اليوم الأول، وأضاف: «البحيرة كانت عبارة عن جزر، أول ما جئنا للعمل شعرنا بأننا أمام مجموعة جزر وأوكار وليست بحيرة مائية بالمفهوم الشائع، الآن اختلفت تماماً بعد عمليات التكريك الواسعة، وما زال هناك عمل فى مراحل جديدة نعكف عليه حالياً سيجعل البحيرة أكثر تطوراً».
وأوضح أن عملية التكريك تبدأ من خلال سحب التربة عبر «القطر» الموجود فى أول آلة التكريك، ثم تنتقل لمواسير السحب التى تنقل هذه التربة إلى خطوط الضخ، ويقوم خط الضخ بنقل ناتج التكريك إلى حوض الترسيب خارج البحيرة، مشيراً إلى أن كمية الضخ والتكريك تتحدد حسب نوع التربة فى كل مكان، فالتربة الطينية والرملية السهلة تساعد فى عملية تكريك أسرع وبالتالى خروج ناتج تكريك أكبر، أما التربة الحجرية فقد تتسبب فى بطء عملية التكريك نظراً لصعوبة قطع وسحب وضخ التربة، وتربة البحيرة متنوعة، فهناك أجزاء منها طينية ورملية، وهى المساحة الأكبر، وأجزاء أخرى حجرية أو صخرية، وهى المساحة الأقل، لكنها تمثل صعوبة.
وشرح «يحيى» مواصفات الكراكة التى يعمل عليها، قائلاً: «تتكون الكراكة من عدة أجزاء، فى المقدمة القطر، وماسورة سحب، وماسورة طرد، وخط طرد المسئول عن نقل ناتج التكريك إلى الحوض، وبعض الأوناش للرفع، وداخل غرفة التحكم يتم توجيه الكراكة للمهام المختلفة عبر عدة أزرار وأذرع تحكم إلكترونية».
«علي»: «كل العاملين خضعوا لتدريبات على الكراكات
وكفاءات في شركة القناة للموانئ تمدنا بالخبرة»
وعلى مسافة قريبة، كان محمد على، فنى أعمال بحرية، يباشر عمله فى الإشراف على عملية الضخ خارج البحيرة، وأوضح أن هيئة المساحة هى التى تحدد منسوب المياه والأماكن الخاضعة للتكريك والتعميق، مؤكداً أن كراكات الموقع من أحدث طرازات الكراكات فى العالم، وتعمل بنظام إلكترونى «ديجيتال»، وكل العاملين خضعوا لتدريبات على التعامل مع هذه الكراكة بأفضل شكل، مضيفاً: «عندنا كفاءات كبيرة فى شركة القناة للموانئ، وهذه الخبرات ساعدتنا على التعامل مع الكراكات الجديدة».
وأوضح «محمد» أن عملية تخريج التربة تشمل الرمال والمياه ويتم دفعها بطرمبة ضخ فى خطوط الضخ والمواسير، وهى العملية التى تقوم بها الكراكة وتتم على مراحل، ويتم نقل ناتج السحب لمسافة تقترب من 2 كيلو.
وعن شهادته عما طرأ من تغيير على البحيرة، قال: «الوضع الآن فيه تقدم كبير، واستطعنا رفع نسبة التعميق داخل البحيرة، خاصة فى الأماكن منخفضة العمق التى تصل لعمق 50 سم وأقل من ذلك، وبالتالى لم تكن مراكب الصيد تعمل بحرية وتستطيع الحركة فى كل مكان داخل البحيرة، فضلاً عن الردم والجسور والأراضى الصناعية التى اقتطعت أجزاء كبيرة من مياه البحيرة، واستطعنا بفضل الله تطهير كل هذا بنسبة 100%».
وبعد انتهاء مراحل عملية التكريك من قطع وسحب وضخ، يصل ناتج التكريك إلى حوض ترسيب خارج البحيرة، وعند هذه النقطة كان يقف فكرى الدمرانى، فنى مسئول عن أحد أحواض الترسيب بالبحيرة، قائلاً: «التربة الخارجة من البحيرة نتيجة أعمال التكريك تصل إلى حوض الترسيب عبارة عن 25% مياهاً و75% رملة، ومهمتى أن أحافظ على نسبة الترسيب وفصل المياه لتعود مرة أخرى للبحيرة كمياه نظيفة».
وأضاف «الدمرانى» أن خط الضخ ينقل التربة من الكراكة إلى حوض الترسيب بنسبة ثلاثة أرباع تربة وربع مياه، وتبدأ عملية الفصل على 3 مراحل ترسيب، مع المرحلة الثالثة والأخيرة تكون المياه قد عادت إلى طبيعتها فى البحيرة وعند هذه المرحلة نقوم بإعادة المياه مرة أخرى حفاظاً على مستوى مياه البحيرة، ويتبقى فى حوض الترسيب التربة الجافة فقط، أما عودة المياه إلى البحيرة مرة أخرى، فيكون عبر مواسير معدة فى جسر حوض الترسيب، وتابع: «عندنا حاجة اسمها مواسير تصافى، هذه المواسير مصممة فى جسر الحوض، وهى المسئولة عن أخذ المياه بعد مرورها على مراحل الترسيب الثلاث لإعادتها مجدداً إلى البحيرة».
وأشار إلى أن حوض الترسيب يسهم فى إنجاز مهمتين رئيسيتين: الأولى تعميق بعض أجزاء البحيرة مع الحفاظ على المياه بإعادتها، والثانية استغلال التربة الموجودة فى حوض الترسيب فى صناعات مختلفة أو أنشطة اقتصادية.

Related Keywords

Lake Manzala , Bur Sa Id , Egypt , Yahya Nada , , Lake Water , Bridge Basin , பர் ச ஐடி , எகிப்து , ஏரி தண்ணீர் ,

© 2024 Vimarsana

comparemela.com © 2020. All Rights Reserved.