8
Share
كان للمثقفين دور بارز في ثورة 30 يونيو 2013، من خلال اعتصامهم الشهير في مبنى وزارة الثقافة ضد “علاء عبد العزيز” وزير الثقافة الذي عينته حكومة الجماعة الإرهابية، فكان هذا الاعتصام هو الشرارة الأولى لتحرك ملايين المصريين لإزاحة الإخوان من السلطة، ولعودة الحياة المدنية مرة أخرى.
ومع ثورة 30 يونيو بدأت مصر من خلال قوتها الناعمة تستعيد دورها الثقافي والعلمي ليس في المنطقة العربية والإفريقية – فقط- بل على مستوى العالم.
وقد شهدت السنوات الأخيرة نشاطا ثقافيا مكثفا من خلال إقامة المؤتمرات الفكرية والثقافية الدولية على الأرض المصرية ومنها “مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي” والذي عاود نشاطه – بعد سنوات من الانقطاع. كما أقيم “ملتقي القاهرة الدولي للشعر” وكذلك “ملتقى القاهرة الدولي للرواية” وتم نقل معرض القاهرة الدولي للكتاب إلى أرض المعارض الجديدة بالتجمع الخامس، في صرح ثقافي متفرد من حيث المبنى ومن حيث استخدام التقنيات الحديثة في آليات العرض.
اعتصام المثقفين.. الشرارة الأولى
كان اعتصام المثقفين في مبنى وزارة الثقافة في الزمالك بمثابة الشرارة الأولى لثورة 30 يونيو، حيث توافد مئات المثقفين والفنانين وعلى رأسهم الكاتبة الراحلة فتحية العسال وقطاعات مختلفة من المبدعين الذين قرروا الاعتصام في المبني واقتحموا مكتب وزير الثقافة الذي عينته حكومة الإخوان علاء عبدالعزيز بغرض تكبيل العقل المصري وفرض السيطرة على الثقافة، وسرقة الوثائق الموجودة بدار الكتب والوثائق القومية. إلا أن المثقفين المصريين أثبتوا قدرتهم على التحدي ومواجهة أي خطر يهدد العقل المصري.
واستطاع المعتصمون أن يثبتوا أن القوة الناعمة هي سلاح مصر في التغيير، فكان هذا الاعتصام هو الشرارة الأولى التي من بعدها اشتعل حماس الجماهير الذين نزلوا بالملايين في جميع ميادين مصر.
متحف المركبات الملكية
متحف المركبات الملكية أحد المتاحف النوعية في مدينة القاهرة، يعود إنشاؤه إلى عهد الخديو إسماعيل في القرن التاسع عشر، وتم تطويره في عهد الملك فؤاد في عشرينيات القرن الماضي.
يضم المتحف مجموعة من المباني الخاصة بعربات وإسطبلات الخيول، وأطقم إعداد الخيل، وحجرات لسكني السائقين وحجرات للإسعاف ويضم مجموعة نادرة من العربات الملكية التي استخدمتها الأسرة العلوية في مصر خلال القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين.
يحتوي المتحف على 78 عربة ملكية، 22 منها جاءت كهدايا للملوك والسلاطين من ملوك أوروبا منذ عصر الخديو إسماعيل وحتى الملك فاروق، وأشهر هذه العربات المهداة عربية “الآلاي” الكبرى المهداة من نابليون الثالث والإمبراطورة أوجيني، التي تم إهداؤها للخديو إسماعيل.
ويضم المتحف – بعد افتتاحه منذ أسابيع قليلة – عدة قاعات منها قاعة “الانتكخانة” ويوجد بها ست عربات، خاصة بالنزهة الملكية داخل القصور الملكية حيث كان يركبها أبناء الخديو في تجوالهم اليومي في حدائق القصور المختلفة، وبعضها كان يستخدم في رياضة الصيد، وتعد العربة المسماة “سبت صغير” والتي أطلق عليها هذا الاسم لأنها مصنوعة من شجرة الخيزران بشكل مجدول – مثل الأسبتة – وتغطي العربة مظلة لتحمي من يركبها من حرارة الشمس، وهذه العربة كان يجرها حصانان، وكانت تستخدمها الأميرات في التنزه داخل حديقة القصر.
أما قاعة الاستقبال فتوجد بها فاترينة تضم مجموعة المقتنيات الذهبية والنياشين والحلي الذهبية، الخاصة بأسرة حمد علي، ومعلق على جدرانها مجموعة من اللوحات المرسومة بالألوان الزيتية لبعض الملوك والأمراء والأميرات، وكلها بالحجم الطبيعي، ومنها صورة للملك فؤاد وبناته فايزة وفائقة، كما توجد بالقاعة – أيضا – صورة للأميرة جنان يار وهي إحدى زوجات الخديو إسماعيل.
كما تضم القاعة عددا من العربات الملكية مختلفة الشكل وفيها أيضا توجد شاشة للعرض المتحفي والوثائقي تجعل من الزائر للمتحف يتعرف على تاريخ كل عربة، وطريقة استخدامها، ومتى استخدمت، وطريقة صناعتها، أما قاعة كبار الزوار فتضم أهم مقتنيات الأسرة العلوية، ومن أشهرها مكتب الخديو إسماعيل وتمثال له صنع في باريس من البرونز.
أما قاعة الاحتفالات وتصميمها يختلف عن القاعات الأخرى، وهي على شكل شارع تسير فيه العربات، وتعرض فيها مجموعة نادرة من العربات الملكية من أشهرها “الكلش المخصوص” وهي عبارة عن عربة خشبية مكشوفة السقف صنعت على هيئة مركب، وهي مصنوعة من الخشب المطلي باللون الأسود يتوسطها شريط نحاس مطلي بالذهب. أما غطاؤها فغطاء جلدي، تغطى به العربة في فصل الشتاء، ويرفع للتهوية في فصلي الصيف والربيع.
وهناك قاعة توجد بها العربات التي أهديت إلى أسرة محمد علي، وأكبرها العربة التي أهدتها الإمبراطورة أوجيني للخديو إسماعيل عند افتتاح قناة السويس، وهي عربة ضخمها كان يجرها ثمانية أحصنة، وكان يركب فيها الخديو ويتبعها عربتان “نصف الآلاي” أصغر منها للحراسة.
أما قاعة الأحصنة فتضم مجموعة من الفتارين التي تعرض بداخلها ملابس الفرسان والعاملين وسائقي العربات الملكية، وكذلك الاكسسوارات الخاصة بالخيول من سروج وألجمة وغيرها، كما توجد تماثيل صغيرة للأحصنة، ولوحات زيتية للأمراء وهم يركبون الخيول.
هذا المتحف أنشأه الخديوي إسماعيل، وسمي عند افتتاحه الأول بـ”مصلحة الركائب الخديوية” وفي عام 1914 تغير اسمه ليصبح “مصلحة الركائب الملكية”، ثم تغير إلى “متحف الركائب الملكية” في عام 1978، لأنه كان يحتوي وقتها على الركائب الخاصة باسم محمد علي، وكان المتحف عند إنشائه يقع على مساحة 4850 مترا، ثم تم اقتطاع 1300 متر منها لتدخل ضمن مبنى وزارة الخارجية بمنطقة ماسبيرو.
أما واجهة المتحف فبها عدة تشكيلات معمارية وكرانيش كبيرة وزخارف وحليات هندسية ونماذج نحتية لرؤوس الأحصنة المزينة بأوراق نباتية، وموقع المتحف في منطقة بولاق أبو العلا جاء لتميز هذا الموقع وقربه من منطقة وسط البلد التي كان يريد الخديوي إسماعيل أن تصبح قطعة من أوروبا.
مقتنيات المتحف تم نقلها عام 1983 إلى قاعة صلاح الدين الأيوبي، ثم أعيدت لمبنى المتحف القديم ببولاق العلا بعد ترميمه وتجديده ثم افتتاحه مرة أخرى منذ أسابيع قليلة.
ويتم العرض في المتحف – حاليا – وفق أحدث طرق العرض المتحفي المتعارف عليها في العام، كما يقدم المتحف خدمة مميزة لذوي الاحتياجات الخاصة فيوفر للمكفوفين بطاقة شارحة لجميع القطع الأثرية الموجودة فيه على طريقة “برايل”، بالإضافة إلى وضع لوحة إشارية بجميع القاعات باستخدام لغة الإشارة.
متحف كفر الشيخ ..تنوع حضاري
“متحف كفر الشيخ” أحد المتاحف المصرية التي تم افتتاحها مؤخرا، وهو من أكبر المتاحف من حيث السعة والمعروض فيه من آثار نادرة ومتنوعة تمثل كل العصور التاريخية الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية.
يضم المتحف 1200 قطعة أثرية، تعرض في ثلاث قاعات رئيسية، وقد تم إخراجها من حفائر منطقة “تل الفراعين” الأثرية وبعض المناطق من محافظة كفر الشيخ والمحافظات المجاورة.
يقول د. أحمد منصور، مدير المتحف، إن فكرة إنشاء متحف كفر الشيخ تعود إلى عام 1992، فقد تم تخصيص قطعة أرض من محافظة كفر الشيخ تقدر مساحتها 6800 متر مربع من أجل إنشاء متحف أثرى قومي، بهدف التوثيق للبعد الثقافي والفني والحضاري لمنطقة الدلتا.
وبدأ بالفعل، العمل الإنشائي لهذا الصرح الحضاري في عام 2002، لكن المسالة توقفت بعد ثورة يناير 2011، ثم عاد الاستكمال عام 2018 ويأتي إنشاء المتحف في محافظة كفر الشيخ، نظرا لأن المحافظة كان لها دور مهم في التاريخ المصري القديم، وهذا ما تدل عليه الآثار الموجودة في المتحف من عصر الأسرات الفرعونية والعصر الروماني والعصر اليوناني والعصر الإسلامي.
ويضيف د. منصور: من أهم ما يميز متحف كفر الشيخ سيناريو العرض المتحفي والذي يتناول تاريخ العصور التاريخية وأهم العلوم مثل “الهندسة” و”الصيدلة و”الطب” والعلوم البيطرية، كما يعرض السيناريو المتحفي أيضا، لرحلة العائلة المقدسة إلى مصر ومساراتها المختلفة في محافظات مصر، فقد كانت محافظة كفر الشيخ، وتحديدا مدينة “سخا” أحد الأماكن التي مرت بها العائلة المقدسة، كما يعرض السيناريو المتحفي كذلك، للتراث الإسلامي خاصة الموجود في مدينة “فوة” والتي عثر فيها على آثار إسلامية متعددة ، وتوجد بها كثير من المساجد التي يرجع تاريخها للعصور الأموية والعباسية والفاطمية.
ومن الأشياء المهمة التي تقدم ضمن سيناريو العرض المتحفي إلقاء الضوء على الشعائر الجنائزية عند قدماء المصريين، وارتباطهم بفكرة البعث والخلود، وتطور هذه الفكرة عبر العصور التالية مثل العصر البطلمي والعصر اليوناني.
شكل المتحف وطريقة العرض به مرتبطة بفكرة أسطورية وهي أسطورة “إيزيس وأوزوريس” وهي أشهر الأساطير عند قدماء المصريين، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على تاريخ “مدينة بوتو” القديمة وهي إحدى العواصم في العصر الفرعوني.
تتنوع الآثار الموجودة في المتحف ما بين فرعونية ويونانية وإسلامية وقبطية وقد كتب أمام كل أثر تاريخه، والحقبة التي ينتمي إليها، مع وجود كتالوج تفصيلي لأهم المعروضات الأثرية بالمتحف وأهم المقتنيات، فقد عاشت في المنطقة ثلاثين أسرة فرعونية، وهناك آثار تنتمي إلى ما قبل التاريخ في المتحف.
كما توجد بعض التماثيل الكبيرة المنحوتة من خامات متنوعة مثل الجرانيت والبازلت خاصة التماثيل الفرعونية، وهناك تماثيل من العصر الروماني واليوناني، فالمتحف يحمل بين طياته شواهد على تطور الحضارة المصرية عبر العصور، كما أن موقعه مميز نظر لأنه يوجد بالقرب من بعض الأماكن السياحية في وسط مدينة كفر الشيخ.
وهذا ما يجعل من المدينة مزارا سياحيا متميزا، حيث توجد بها السياحة الدينية الإسلامية لزيارة مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي في مدينة “دسوق” وزيارة الآثار القبطية والكنائس التاريخية في مدينة “سخا” يضاف إليهم الآن، متحف كفر الشيخ، القومي، والذي يمثل نقلة حضارية لمحافظات الدلتا بشكل عام ولمدينة كفر الشيخ بشكل خاص.
متحف الحضارة .. الأصالة والمعاصرة
في قلب مدينة الفسطاط التاريخية بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة، وعلي بُعد أمتار من دار الوثائق القومية، ومجمع الأديان، حيث يطل على بحيرة عين الصيرة، يقع واحدة من أضخم وأكبر متاحف الآثار في العالم، حيث تصل مساحته إلي أكثر من 140 ألف متر مربع، وبذلك يستوعب ما يقرب من ٥٠ ألف قطعة أثرية تحكي مراحل تطور الحضارة المصرية، وذلك منذ أقدم العصور حتى العصر الحديث.
المتحف القومي للحضارة المصرية، والذي تعود فكرة إنشائه إلى منظمة اليونسكو، عندما قامت بالإعلان عن حملة دولية لإنشائه عام 1982، ويعد أول متحف يتم تخصيصه لمجمل الحضارة المصرية، حيث ستحكي قطعه الأثرية مراحل تطور الحضارة المصرية، ويضم سبعة معارض مختلفة، أهمها المعرض الرئيسي الدائم، والذي سيعرض أهم إنجازات الحضارة المصرية، بالإضافة إلى ستة معارض أخرى تتناول موضوعات: الحضارة، والنيل، والكتابة، والدولة والمجتمع، والثقافة، والمعتقدات والأفكار، بالإضافة إلى معرض المومياوات الملكية.
يتميز المتحف، والذي وضع حجر الأساس له في عام 2002، بفخامته وإتساعه، تلك الفخامة يشعر بها الزائر بمجرد أن يطأ بقدميه ذلك المدخل الطويل المحاط علي جانبية بالأعمدة الضخمة، والذي يعبره وصولًا إلي قاعة العرض المؤقته، والتي تعرض الكثير من الصناعات المصرية علي مر العصور، كالصناعات الفخارية والمنسوجات والأزياء والحلي الذهبية والفضية، وتظهر تلك الصناعات مدي تطور المصنوعات الفخارية والزجاجية في مصر القديمة والوسطي والحديثة، لذا يوجد داخل البهو العديد من المجسمات للصانع المصري، بمختلف المهن التي احترف العمل بها، بجواره بعض الآدوات الخشبية والكراسي التي كان يجلس عليها، بالإضافة إلي الكثير من الأواني الخزفية والجداريات والأبواب، والتي تؤكد براعة الصانع المصري.
ويعد متحف الحضارة المصرية أحد أهم محاور تطوير منطقة “الفسطاط” الأثرية، تلك المنطقة التي تُعد أول عواصم مصر الإسلامية، لذا تم تطوير بحيرة “عين الصيرة”، والتي تصل مساحتها أكثر من 2 مليون متر مربع، ومن داخل المتحف يمكن مشاهدة العديد من المباني الاثرية القريبة، وعلي رأس تلك المباني قلعة محمد علي باشا، وقد قام بتصميم المعارض الداخلية للمتحف، المهندس المعماري الياباني أراتا إيسوزاكي، في حين حصل الدكتور الغزالي قصيبة أستاذ العمارة بكليه الفنون الجميلة بالقاهرة علي حق الاستشارة المعمارية.
وتم تشييد قاعة “العرض المركزي”، والتي تحكى مُلخصاً عن الحضارة المصرية منذ ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، وتقع على مساحة 2500 متر مربع، وتقدم عرضًا للحضارة المصرية من خلال قطع أثرية ونماذج، وشاشات عرض “وسائط متعددة” ولوحات جرافيك، أيضًا جاري تنفيذ قاعة “متحف العاصمة”، التي تعتمد على الـ”وسائط المتعددة” بصفة أساسية، وتقدم عرضًا أثريًا للعاصمة المصرية عبر مختلف العصور حيث تعرض صورًا ونماذج للعواصم المصرية القديمة، بدءًا من تنيس ومنف هيركليوبوليس وطيبة ولتجتاوي وخاسوت وأواريس وأخيتاتون وبر ـ رعمسيستانيس وبوباستيس وسايس، مرورًا بالإسكندرية والفسطاط والعسكر والقطائع، وأخيرًا القاهرة، وذلك من خلال أجهزة “الوسائط المتعددة”، وعدد من الأفلام الوثائقية، كما تعرض أرضية القاعة ماكيتا يوضح فكرة العاصمة وعلاقتها بجغرافية مصر.
احتفالية المومياوات الملكية
ومنذ أسابيع قليلة شهد العالم حدثا ثقافيا فريدا على أرض مصر وهو “نقل المومياوات الملكية” من “المتحف المصري” بالتحرير إلى “متحف الحضارة” بالفسطاط.
لم يكن نجاح “موكب المومياوات الملكية وليد الصدفة بل جاء نتيجة عمل متواصل من الحكومة المصرية، وشارك في نجاحه كل المصريين، الذين أثبتوا للعالم أن مصر هي “فجر الضمير” كما وصفها بذلك عالم المصريات الشهير “هنري برستد”. في كتابه الذي يحمل نفس الاسم.
التفت العالم –مرة أخرى- للحضارة المصرية وللتاريخ الذي يبوح كل لحظة بأسرار جديدة على قدرة المصري على الانجاز.ظهر الإبداع المصري في هذه الليلة –على أكثر من مستوى- بداية من خروج المومياوات في شكل مبهر من المتحف المصري بالتحرير إلى “متحف الحضارة” بالفسطاط، الذي افتتح الرئيس السيسي به قاعة العرض الرئيسية، وكذلك الحفلة الموسيقية الرائعة من خلال “أوركسترا القاهرة السيمفوني” بقيادة الموسيقار نادر عباسي. وتميز العرض باستلهام الموسيقى الفرعونية القديمة باستخدام آلات شعبية مثل الناي والربابة وآلات فرعونية قديمة مثل “الهارب” مع آلات الأوركسترا. وقد أجاد العازفون الذين عزفوا وكأن روح الأجداد قد تلبستهم فجاء اللحن الفريد الذي وضع موسيقاه “هشام نزيه” أقرب إلى الروح المصرية الفريدة.
8