واعتبر رامي زهدي وهو خبير في الشؤون الأفريقية لموقع “أخبار اليوم” (مملوك للدولة) أن “الإعلان الإثيوبي باكتمال الملء الثاني لم يأت بجديد أو بشكل مفاجئ، لأنه سبق ذلك إعلان إجراءات الملء بعد بناء الحاجز الأوسط”.
وتابع “الجهات المصرية لا تنتظر مثل هذا الإعلان، لأن مصر على صلة وثيقة وتراقب بدقة كل تطور يحدث بالنسبة للسد الإثيوبي، سواء فنيا أو سياسيا أو استراتيجيا على الأرض”.
وفي أوائل يوليو/تموز الجاري، أخطرت إثيوبيا كلا من مصر والسودان ببدء عملية ملء ثانٍ للسد بالمياه، بالرغم من عدم التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن قواعد الملء والتشغيل.
ورفضت مصر والسودان هذ الملء، باعتباره “إجراءً أحاديا”، وطالبا بالتوصل أولا إلى اتفاق ملزم، للحفاظ على سلامة منشآتهما المائية ولضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه النيل، وهي 55.5 مليار متر مكعب و18.5 مليار متر مكعب على الترتيب.
Today, 19th July, 2021, the GERD reservoir reached overtopping water level. Currently, the incoming flow passes through both bottom outlets and overtopping. This year also we are experiencing extreme rainfall in the Abbay Basin(Blue Nile Basin). As a result, the GERD reservoir pic.twitter.com/MGPeEyC1UF
— Dr Eng Seleshi Bekele (@seleshi_b_a) July 19, 2021
“الوقت لم يفت”
من جهتها، قالت وزارة الري السودانية، الإثنين، إن الوقت لم يفت بعد للتوصل لاتفاق قانوني وملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي إذا توفرت الإرادة السياسية مشددة على أن يكون “اتفاقا قانونيا ملزما وشاملا يحافظ على مصالح كل الأطراف ويراعي مخاوفها”.
وقالت الوزارة إن “التفاوض هو السبيل الأمثل للحفاظ على العلاقات التاريخية بين إثيوبيا والسودان”، معلنة رفضها لإجراءات إثيوبيا الأحادية الجانب بشأن سد النهضة، والتي “تفرض الأمر الواقع، وتتجاهل مخاوف شركائها في نهر النيل”.
اعلنت السلطات الاثيوبية اليوم عن اكتمال ملء سد النهضة لهذا الموسم في اجراء آحادي الجانب للعام الثاني على التواليhttps://t.co/RWfXXfozK5pic.twitter.com/4cIHRhwNDC
المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام مصرية + وكالات
حول هذه القصة